الإدارة الأمريكية لإسرائيل: هدم القرى الفلسطينية منتهى التطرف

 

رصدت صحيفة ” هاأرتس ” العبرية الرسائل التحذيرية التي تلقتها إسرائيل حيث حذرت الادارة الامريكية الكيان الصهيونى من هدم القرية الفلسطينية ” سوسيا ” والتي تقع في جنوب جبل الخليل، وأن الولايات المتحدة سوف تتخذ إجراءات أكثر حدة ضد إسرائيل إذا إتضح أن القرية تم تدميرها من قبل الادارة الاسرائيلية لأن هدم القرى يعتبر منتهى التطرف..

ومن جانبها فقد صرحت الادارة الاسرائيلية أنها تلقت رسائل مماثلة من الاتحاد الأوروبى والحكومة البريطانية وغيرها من الهيئات الدولية وحضر دبلوماسيين بريطانيين إلى مكتب رئيس الوزراء الاسرائيلى ” بنيامين نتنياهو ” ووزير الخارجية.. وتعتبر تلك الرسائل هى رسائل تحذيرية لاسرائيل من هدم القرية الفلسطينية ” سوسيا ” وأن هدم القرية سيجعل من الصعب على الحكومة البريطانية الوقوف بجانب اسرائيل في المحافل الدولية.
وقال مسؤولون اسرائيليون أن الضغط الدولى على اسرائيل جاء بعد أن توجهت السلطة الفلسطينية إلى الولايات المتحدة وبعض الدول الغربية وإدعت أن إسرائيل تنوى تدمير القرية الفلسطينية ” سوسيا ” في الاسابيع المقبلة.

وأشارت الصحيفة إلى أن رئيس وزراء اسرائيل ” بنيامين نتنياهو ” أوضح للولايات المتحدة والدول الأوروبية بأنه ليس هناك أى خطة لهدم المنازل وأن إسرائيل ستعمل وفقا لقرار المحكمة العليا الذي ينصف على أن المنازل بنيت بشكل غير قانونى وبالتإلى ستخطر الإدارة المدنية لتدميرها.

3878182397
وتقع قرية ” سوسيا ” في جنوب محافظة الخليل وتذكر الصحيفة أنها جزأ من المنطقة ” ج ” التي تسيطر عليها اسرائيل أمنيًا ومدنيًا، وتم إجلاء سكانها مرات عديدة خلال الـ 30 سنة الأخير. وفي عام 1986 أعلنت القرية حديقة وطنية وتم إجلاء سكانها إلى الاراضى الزراعية القريبة منها، وفي عام 2001 تم تهجيرهم منها مرة أخرى من قبل القوات العسكرية الاسرائيلية وتم تدمير اكواح الصفيح التي كانو يعيشون فيها.

وأضافت الصحيفة أن المحكمة العليا قد أمرت بوقف هدم المبانى وإبقاء السكان في قرية “سوسيا “.. ولكن المحكمة لم تأمر الإدارة المدنية بإصدار تصاريح بناء لسكان القرية ونتيجة لذلك ستكون الأبنية داخل القرية بدون تصاريح قانونية.
ومن جانبها فقد قدمت الادارة المدنية عرضا لسكان قرية ” سوسيا” بأن يتم نقلهم إلى المنطقة ” أ ” بالقرب من بلدة ” يطا ” ولكن سكان القرية رفضوا العرض وتمسكوا بقريتهم.


قد يهمك:

عن الكاتب:
اترك رد