يفهم الكثير من إن المتسول أو الشخص المحتاج ليست له كرامة، أو انه يدعي الفقر والاحتياج لينال نقودا زهيدة منا ولكننا لم نتمنع فيما يشعر به هذا الفقير أو الآنسان الجائع، والدين الإسلامي الحنيف قد نبنها لذلك في القران الكريم والأحاديث النبوية الشريفة بضرورة العطف على الفقراء والمساكين، دون الإساءة لهم أو النيل من كرامتهم وأن الله عز وجل في شهر رمضان المبارك جعل كل المسلمين يمتنعون عن الطعام من الفجر وحتى المغرب وذلك ليس لتعذيبهم وإنما ليشعروا بما يعانيه الفقراء والجوعة طيلة العام وليس شهرا واحد.
والرحمة والإنسانية لا تعرف جنسا أو لونا أو ديانة، فهي فطرة بشرية لدي الآنسان فقد قام 3 شباب بالولايات المتحدة الامريكية باختبار المواطنين وذلك بادعاء بأنهم جوعى ويطلبون مشاركة الناس طعامهم ولكن كانت المفاجأة الصادمة أن هؤلاء الأشخاص الذين ظهروا في الفيديو المنتشر على “يوتيوب” رفضوا إطعامهم بل وطردوهم، ولكن هؤلاء الشباب لم ييأسوا بل قاموا بإعطاء شخص مسكين يجلس على الأرض بيتزا ليتناولها بحجة أنهم شبعوا والذي شكرهم الشخص المسكين على كرمهم وبعد مرور 20 دقيقة، جاء شخص منهم إلى الشخص المسكين يطلب منه أن يعطيه قطعة من البيتزا فلم يتردد وشاركه الطعام، وعندما فرغ الشاب من الطعام مع المسكين شكره كثيرا وفعل أمرا يبكي أي انسان لديه ضميرا، فقد قام بإعطائه كل النقود إلى الشخص المسكين وهو يشكره جداً لترصد الكاميرا دموع الشخص المسكين الذي بكي لفترة طويلة، ولا نعلم سبب بكائه هل لأنه لم يتوقع ردة فعل هذا الشاب الذي تعطف عليه بسخاء أو لأنه شعر بالسعادة عندما شارك شخصا اخر ما يملكه بالرغم من أنه قليل.
فقد أعطانا هذا الفيديو درسا كبيرا بأن لا نحكم على أحد دون أن نمر بنفس ظروفه وأن نقدم الخير دون النظر لمن يذهب إليه هذا الخير، فالرحمة والعطف شعور إنساني ليس لدي الكثير منا.
