الصاوي لنجوم مصرية: مباراة طنطا والأسيوطي حياة أو موت.. عرابي لم يكن البديل المناسب وتجربة النحاس مجازفة

عبد الله الصاوي أسم قد لا يعرفه الكثيرون من عشاق الكرة في هذا الجيل، ولكنه يعد  أحد أمهر اللاعبين التي انجبتهم الملاعب المصرية على مر التاريخ، فكان ” سوبر استار ” مدينة طنطا أحد أباطرة منطقة الجزاء وأفضل من هز الشباك مرعبا للحراس بتصويبته التي كانت عليهم مثل الرصاص.

حيث بدأ الصاوي مسيرتة الكروية ناشئا بصفوف فريق طنطا عام 1985 وكان يبلغ حينها من العمر 14 عام، قبل أن يتم تصعيده للفريق الأول عام 1989، وبعد موسمين من المشاركة والتألق يصعد الصاوي بفريقه بلدته إلى الدوري الممتاز موسم 1991/ 1992، ليحقق نجاحات عديدة، أولها هو المساهمة في بقاء فريقه بين الكبار لموسما أخر، أما الثاني فكان الإنضمام للمنتخب العسكري مع كوكبة من النجوم مثل أحمد الكأس وسمير كمونة وهاني رمزي ووليد صلاح الدين ونادر السيد ليحصد معهم بطولة كأس العالم العسكري.

وبعد فترة من التألق أصبح الصاوي محط أنظار الكثير من الآندية الجماهيرية الذين دخلوا في منافسة للظفر بخدماته، حتى وأن نجح فريق القناة في التعاقد معه عام 1993/ 1994، لينجح بعد موسما واحدا في تحقيق لقب هداف الدوري المصري برصيد 11 هداف بالرغم من وجود مجموعة كبيرة من الهدافين على رأسهم العميد حسام حسن، وأحمد الكاس، ومجمد صلاح أبو جريشة.

كما شارك عبد الله الصاوي مع منتخب مصر الأول الذي كان يدربه في ذلك الوقت محسن صالح  في التصفيات المؤهلة لكأس الأمم الأفريقية في جوهانسبرج عام 1995، أضافة إلى بعض البطولات والمباريات الودية التي قدم الصاوي من خلالها مستويات طيبة للغاية وأحرز العديد من الأهداف.

وفي موسم 1996/ 19997 انتقل الصاوي من صفوف القناة إلى فريق المقاولون العرب ثم ينتقل بعد موسما واحدا إلى فريق بلدية المحلة ثم يعود بعد موسم أخر إلى صفوف طنطا، ليشارك معه موسمين في دوي القسم الثاني ثم ينهي الصاوي رحلته الكروية كما بدأها بين أحضان ناديه.

ولأن الصاوي عاشق للكرة فلم يبتعد عنها كثيرا بعد الاعتزال، وبدأ مسيرته التدريبة سريعا بعد دراستها والحصول على بعض شهادتها، وكانت أغلب تجاربه التدريبية بين فرق الناشئين بالنادي وبعض أندية القسم الثاني والثالث، وكانت أبرز نجاحته هي الصعود بفريقي سمنود وكفر الشيخ من القسم الثاني إلى الثالث إلى القس الثاني.

عبد الله الصاوي رغم كل ما حققه من نجاحات تجعله نجم طنطا الأول على مر تاريخ النادي، فهو خارج أسوار النادي الآن يعمل مدربا لأحد الآندية السعودية، ولم يتولي تدريب الفريق الأول بنادي طنطا إلا مرة واحدة عام 2014، عندما تعاقدت معه الإدارة قبل إنطلاق الدوري بشهرا واحدا، ليجد نفسه مطالبا في هذه الفترة الزمنية القصيرة بتكوين فريق جديد، ورغم صعوبة الموقف وضيق الوقت فقد لبي الصاوي نداء ناديه وقبل المهمة وحاول وأجتهد كثيرا ولكن ضيق الوقت والأجواء والدعم لم يكن بالقدر الكافي، وهذا ماضطره للتقدم بأستقالته بعد سلسلة من سوء النتائج.

ونظرا لأن الصاوي علامة من علامات الكرة بمدينة طنطا فقد حرصنا على عمل حوار مطول معه ليحدثنا عن موقف فريق بلدته الحرج وفرص أبناء السيد البدوي في البقاء وبعض الأمور الأخري، وكان حوارنا معه كالتالي:

في البداية.. ما هي الأسباب التي أدت لتراجع مستوي فريق طنطا ووضعه في هذا الموقف الحرج؟

كثرة تغيير المدربين، فكنت أفضل الإبقاء على خالد عيد حتى نهاية الموسم كما فعل معه في العام السابق وقدم مستويات طيبة ونجح في إبقاء الفريق في الدوري الممتاز.

بصراحة.. هل أحسنت إدراة طنطا أختيارالبديل؟

من وجهة نظري لا..  فمعا كامل أحترامي للكابتن أسامة عرابي، فكانت نتائجة السابقة مع النصر للتعدين وأسوان غير مبشرة.

تحمل جماهير طنطا الإدارة مسئولية أقتراب الفريق من الهبوط لعدم تدعيمهم بلاعبين سوبر.. فما تعليقك على ذلك؟

أختلف في ذلك.. فمن وجهة نظري إدارة طنطا لم تقصر ولم تبخل على الفريق في شيء، وكل اللاعبين الذي تم التعاقد معهم كانت بناء على طالب المدير الفني.

ولكن المدير الفني يطلب على حسب سقف تعاقدات النادي التي لا ترتفي بفريق يلعب في الدوري الممتاز؟

في حدود إمكانيات النادي أري أن الإدارة لم تبخل أبدا، فبين هؤلاء اللاعبين الجدد من يحصلون على 700 ألف في الموسم وهذا لم يحدث في تاريخ النادي مسبقا، وعدم مشاركتهم يلام عليه من أختارهم وليس الإدارة.

هل إنشغال لاعب طنطا بالعروض المقدمة إليهم كانت من أسباب تراجع مستوي الفريق؟

كيف ذلك والعروض التي تقدم لأي لاعب تكون دائما حافزا للظهور بشكل افضل، فإن هبط فريق طنطا فسيهبط معه سعرهم وقيمتهم كلاعبي كرة وستكتب في سجلتهم أنهم فشلوا وساهموا في هبوط فريق، ولكني أعلم جيدا أن غرفة الملابس خارج السيطرة وبها مشاكل عديدة لم يقدر أحد بعد على حلها، ومن الممكن أن يكون ذلك الأمر هو الذي يشغل اللاعبين وليس العروض كما يزعم البعض.

وبحكم خبرتك الكروية.. كم لاعبا من فريق طنطا يصلح للعب للممتاز؟

طنطا تمتلك فريق جيد أغلبه يصلح للعب بين الكبار ولعل أبرزهم ” محمو مسعود، وجابر، ومرسي، والجزيري، وأحمد خالد، وإسلام طارق”.

لقد توعد عريبي لاعبي طنطا بعدم السماح لهم بالرحيل في حالة هبوط الفريق.. فمن وجهة نظرك هل هو قادر على تنفيذ ذلك.. أم هو مجرد تهديد ليحفزهم؟

في البداية لا يقدر أحد على إبقاء لاعب رغما عنه، وفايز عريبي عقلية كبيرة جداً ومحترفة في عالم الإدارة، ولن يضيع على النادي أموال كبيرة ستقدم للاعبين في نهاية الموسم من أجل العناد، وإنما هي كما قلت مجرد تهديد للشد من إذرهم.

هل ظلم عماد النحاس نفسه بالموافقة على تدريب طنطا في هذا التوقيت الحرج؟

في الحقيقة هي مهمة صعبة وكان الله في عونه فهي مغامرة إما أن ترفع من إسمه في السماء وأما تخفضه قليلا، ففي حالة أن قدر الله لفريق طنطا الهبوط، فلن تحسب على النحاس بشكل كبير لأنه جاء في وقت صعب لم يسعه في تطبيق فكره ولم يختار لاعبا واحدا من اللاعبين الحاليين.

ولو كنت مكان النحاس لقبلت أم رفضت؟

وكيف أرفض نداء بيتي، فالعرض على النحاس كان خيار، وبالنسبة لي يعد أمر واجب النفاذ حتى وأن كان الفريق هو الأخير في جدول الترتيب، فقد وافقت على تدريب طنطا سابقا رافضا عرضا سعوديا يفوق عرض طنطا بثلاث أضعاف من أجل رد الجميل للنادي الذي أدين له بالفضل وكان سبب في نجوميتي وكل ماوصلت إليه من نجاح.

كيف تشاهد فرص بقاء طنطا في الممتاز الآن؟

فرص طنطا كبيرة جداً فالفارق بيننا وبين وادي دجلة نقطة واحدة، ولكن على اللاعبين تحمل المسئولية بشكل أكبر من ذلك وأن يتحلو بالروح القتالية والإصرار، فقد أضعنا في أخر ثلاث مباريات 9 نقاط كانوا على الورق في متناول اليد وكفيلة بإبقائنا في الممتاز، فكيف يحل الرجاء صاحب المركز الأخير ضيفا علينا ويخرج بنقطة، وكيف نفشل في الحفاظ على فوزنا على الإسماعيلي في عقر داره في عشر دقايق، وكيف يحل الاتحاد ضيفا علينا ويهزمنا، ونساعده في توسيع فارق النقاط بينا وبينه إلى 6 نقاط.

وكيف تشاهد مباراة طنطا والأسيوطي القادمة.. وما هي الرسالة التي تريد توجيهها إلى اللاعبين؟

مبارة الأسيوطي هي حياة أو موت بالنسبة لطنطا فهي مباراة أكون أو لا أكون فأي نتيجة غير الفوز تعني هبوطنا وتودعينا للدوري الممتاز وخاصة أن المباراة التي تتبعها هي مباراة الأهلي، أما عن رسالتي للاعبي طنطا فهي ” موتوا نفسكم في الملعب من اجل الفوز والحفاظ على حلم الجماهير “.

،وأخيراً ما هو القرار الذي لو عاد بك الزمن ماأخذته؟

الرحيل من القناة.. فقد كنت متألق وأسير معهم بخطي ثابته ورحلت عنهم لصفوف المقاولون ولم أتأقلم معهم، فكان هذا قرارا خاطئا مني أثر في مسيرتي الكروية بالسلب ولو عاد الزمن بي ما أخذته.


قد يهمك:

عن الكاتب:
اترك رد