ما هي القصة التي غيرت حياة الشيخ الشعراوي؟

العالم الجليل محمد متولي الشعراوي حين نضع القلم لنكتب عن هذا الرجل فلا بد أن نقف مرات عديدة عند مواقفه وعند أخلاقه وعند علمه الذي انتفع به الإسلام والمسلمين بسلاسل تفسيره لآيات الله وشرحه للفقه والتيسير الذي يحويه ديننا الحنيف فالشيخ الشعراوي الذي نشاء من أسره بسيطة ريفيه يتحدث في احد البرامج عن حياته وحين سأله المذيع عن المواقف التي ساعدت في تغيير فكرة ما أو أسلوب ما في حياته أجابه شيخنا الجليل بمنتهي اليساطة.
وحكي له عن موقفين تعرض إليهم في صغره وأولهم انه كان لديه في منزل أبويه ابنة عمه وكان في نهار رمضان وحين دخل البيت وجدها تشرب في نهار رمضان فتواري منها حتى لا يحرجها بأنه راءها تشرب ولكنه غضب منها وعزم أن لا يكلمها مرة أخرى وحين لاحظت امه حاولت أن تعرف السبب فكي لا تفهم الأمر على غير شكله قال لها السبب فضحكت أمه وقالت له إن البنات في سن البلوغ تحدث لهم تغيرات تسقط عنهم العبادات في أيام مخصصه لهن ولكنه لم يدرك الأمر إلا بعد ما علم به ودرسه فندم ندما شديدا وقرر أن لا يظن أبدا بأحد سوء حتى يفهم الأمر فربما يظلمه وهو لا يعلم مقصده.
والموقف الثاني انه حين كان يدرس بالأزهر كان لا يرغب بان يتمم دراسته الأزهرية وكان يثقل على أبوه بطلبات حتى يكل ويطاوعه بترك الدراسة الأزهرية وذهب مع أبيه ليشتري الكثير من الكتب والمراجع التي لا حاجة له بها في دراسته فقد ليثقل على ابيه ولكن اشتري ابوه الكتب وذهب معه محل إقامته وغلف له الكتب طيلة الليل وحين جاء وقت رحيل الاب ورجوعه الي بيته ذهب معه الي محطة القطار ليوصله ولكنه فوجئ بان والده يعرف ما يخطط له وانه طاوعه بجلب الكتب رغم معرفته انه لا حاجة له بها وان قيمة كتبه الدراسية التي يحتاجها لا تتعدي قيمتها 38 قرش لذا فقرر الشيخ الشعراوي بان يحترم رغبة أبيه وان يتعلم وعزم على الاستفادة من الكتب الذي اشتراها وفوجئ والده بأنه قد قرأها واستفاد بعلمها رحم الله شيخنا الجليل وانفعنا بعلمه وجمعنا معه ومع نبينا في يوم الدين لنشرب من يد الحبيب شربة لا نظما بعدها أبدا

 


قد يهمك:

عن الكاتب:
اترك رد