قصص كفاح بعض من الرقيق “العبيد” في الولايات المتحدة

كانت تجارة الرقيق منتشرة قديما في المجتمع، ونظرا لزيادة للتوسع في الأراضي واكتشاف أراضي جديدة يتطلب ذلك إلى توفير أيدى عاملة، مما أدى إلى جلب الأشخاص للعمل في هذه الأراضي، ورأوا الحل الأمثل في استغلال تجارة الرقيق لحل مشكلة وأزمة العمل.

تجارة الرقيق، الرقيق، العبيد، نظام العبودية، الرق

انتشرت تجارة الرقيق في أمريكا دون استثناء وفاق عدد العبيد الامريكيين من أصول إفريقية عدد السكان البيض بسرعة بسبب زيادة حجم الواردات إليها، ومع ذلك فإن العبيد لم يجبروا على العمل في الأراضي فحسب بل فقدوا حريتهم وإرادتهم وشخصيتهم واصبحوا بلا كيان يُذكر.

على الرغم من أن العديد من العبيد حاولوا مقاومة هذا العلاج إلا أنهم قوبلوا بأشكال قاسية من العقاب والتعذيب بسبب عصيانهم لسادتهم بل وصل ذلك لحد القتل من العبد الذي يعصى أوامر السادة أو يكسر القواعد المعمول بها للعبيد ليكون عبرة لغيره من العبيد، كما منع العبيد من حمل السلاح والهرب.

الحرية كانت غاية يطمح إليها كل أمريكي أفريقي وقع في أسر الرق، وكانت بمثابة قضية رئيسية في أذهانهم، ومن واقع السجلات التاريخية الامريكية تحديد محاولات التمرد التي سعت إلى تحقيق الحرية والديموقراطية وعلى رأسهم الشخصيات الثلاثة التي كانت رائدة في البحث عن حرية العبيد الأمريكيين من أصول إفريقية مثل: غابرييل بروسر، والدنماركي فيسي، ونات تيرنر.

في شهر أغسطس عام 1800م، قرر غابرييل بروسر تحرير نفسه ومعه حوالي 1000 من العبيد الآخرين. وكانت خطته تدور حول قتل معظم السكان البيض والاستيلاء على مدينة ريتشموند بولاية فرجينيا.

و تشير سجلات التاريخ إلى أن عاصفة رعدية مفاجأة وشديدة تسببت في حل الثوار وتفككهم؛ وأيضا لسوء الحظ، كشف ثلاثة عبيد أيضًا عن المؤامرة، وهكذا تم التعرف على جابرييل بروسر وستة وثلاثين من العبيد والقبض عليهم والحكم عليهم بالإعدام.

الدنماركي Vesey كان رائدا في تحرير العبيد. فقد حصل على حريته في عام 1800م وانزعج بشكل خاص من نظام الرق بأكمله الذي حاول تدميره بالكامل. ولسوء الحظ في عام 1822م، وبعد عدة سنوات من التخطيط، تم الكشف عن فكرته لمهاجمة و”تحرير” مدينته من الرق ؛ مما أدى إلى اعتقاله والعديد من المتآمرين معه.

في حالة ” نات تيرنر”، كان لديه حماسة دينية وإيمان واعتقاده بأنه تم اختياره على وجه التحديد لتحرير نفسه وإخوانه من العبيد. فقتل “نات تيرنر “وستة عبيد آخرين.

فنحن ولدنا أحرارًا ولا نقبل بالذل أو المهانة أو الاستعباد.

ملحوظة: ممنوع نسخ أو نقل الموضوع حتى لو قمت بذكر المصدر وإلا يعتبر ذلك انتهاك لحقوق الملكية وحقوق الطبع والنشر


قد يهمك:

عن الكاتب:
اترك رد