لماذا لم يؤذن الرسول ولو لمرة واحدة في حياته؟

لم يؤذن الرسول محمد “صلى الله عليه وسلم”، ولو لمرة واحدة في حياته، رغم أنه كان يؤم الناس في الصلاة.

مسجد الرسول

مسجد الرسول

والحكمة في كونه “صلى الله عليه وسلم” كان يؤم الناس ولا يؤذن، ذكرها عدد من العلماء أبرزهم الشيخ عبد الحميد كشك.

وقال الشيخ كشك، في مقطع فيديو نادر له، إن الرسول محمدا لو أذن لكان من تخلف عن الإجابة كافرًا، وقال علماء لأن الرسول كان داعيًا فلم يجز أن يشهد لنفسه.

وذهب بعض العلماء إلى أن الرسول لو أذن وقال “أشهد أن محمدًا رسول اللّه”، لتوهم البعض أن هناك نبيًا غير رسول الله.

وتشرف برؤية الأذان في المنام أحد الصحابة الأخيار، وهو عبد الله بن زيد بن عبد ربه ـ رضي الله عنه ـ، فأقره النبي، ووافقت رؤياه رؤيا عمر بن الخطاب ـ رضي الله عنه.

عن أبى عمير بن أنس عن عمومة له من الآنصار قال: ﴿ اهتم النبي للصلاة كيف يجمع الناس لها، فقيل له: انصب راية عند حضور الصلاة فإذا رأوها آذن بعضهم بعضا فلم يعجبه ذلك. قال: فذكر له القنع، يعنى الشبور (ما ينفخ فيه لإحداث الصوت)، وقال زياد: شبور اليهود، فلم يعجبه ذلك وقال: هو من أمر اليهود. قال: فذكر له الناقوس، فقال: هو من أمر النصارى.

فانصرف عبد الله بن زيد بن عبد ربه وهو مهتم لِهَمِّ رسول الله. فأُرِىَ الأذان في منامه، قال: فغداً على رسول الله  فأخبره، فقال له: يا رسول الله إني لبين نائم ويقظان إذ أتاني آت فأراني الأذان، قال: وكان عمر بن الخطاب – رضي الله عنه – قد رآه قبل ذلك فكتمه عشرين يوما. قال: ثم أخبر النبي، فقال له: ما منعك أن تخبرني؟!، فقال: سبقني عبد الله بن زيد فاستحييت، فقال رسول الله: يا بلال قم فانظر ما يأمرك به عبد الله بن زيد فافعله، قال: فأذن بلال.


قد يهمك:

عن الكاتب:
اترك رد