فنانون ذاقو مرارة الحسرة والألم حزنا على فراق فلذات أكبادهم وأصيبوا بحالات من الانهيار الشديد

الأبناء هم اغلي ما يمتلك الفرد، وأصعب حزن ومرارة هي مرارة فقدان الأبناء، فكم يكون الحزن عليهم عميق وكم يهز الوجدان، ويكسر النفس فصعب أن تتخيل أن قطعه منك هي اغلي ما تملك فقدت ولن تراها مرة اخري، ونجد أيضاً الفنانون رغم شهرتهم إلا أن لهم لحظات خاصة بهم، يفرحون ويبكون ويتألمون فيها وسوف نتعرف في الأسطر القادمة على أقصي لحظات الألم التي تعرض لها بعض الفنانون بمرارة فقدانهم لأعز ما يمتلكون لأبنائهم فلذات أكبادهم.

هاني شاكر:

دخل الفنان هاني شاكر في حالة من الحزن والاكتئاب والانهيار العصبي لفترة طويلة، وذلك نتيجة لوفاة ابنته ” دينا ” والتي كانت مريضة بالسرطان، والتي تركت وصيتها لأبها بأن يواصل الغناء ولا يدفن أحزانه وهمومه بداخله بل يظل يغني ويمتع العالم بفنه حتى أخر لحظه، ومن جانبه طلب الفنان الكبير من زوج ابنته أن يقوم بتربية حفيديه التؤمين، ويحاول تعويضهما عن حنان أمهما الذي ذهبت إلى بارئها، ويستشعر معهما الحنان والعطف والحب ولكي يملائان الفراغ التي تركته دينا.

حسن حسني:-

فقد الفنان حسن حسني أيضاً ابنته فاطمة، بعد إصابتها بسرطان الغدد، ومع تدهور حالتها تم نقلها إلى المستشفى الشروق وبرفقتها والدتها وزوجها وأبنائها، وبعد عدة أسابيع من مكوثها بالمستشفى ساءت حالتها أكثر وتدهورت الي أن توفيت فاطمة، وكان الفنان في اسواء حالاته النفسية والمزاجية أثناء مرض ابنته، وبعد وفاتها انهار تماما وقرر عمل عمرة لها.

رجاء حسين:-

ونجد أيضاً أن الفنانة القديرة رجاء حسين فقدت ابنها الأصغر العقيد كريم عبد الرحمن، قد توفي اثر هبوط حاد في الدورة الدموية، وذلك أثناء قيادته لسيارته على كوبري 15 مايو، ويبلغ كريم 43 عاما وكان يعمل عقيد مهندس، وكريم هو ابن الفنانة رجاء من زوجها الفنان سيف عبد الرحمن، ووقع الخبر على والديه كالصاعقة، وأصيبت والدته بانهيار وتوقفت عن التمثيل فتره كبيرة، وشيعت جنازته من مسجد السيدة نفسية، وأقيم العزاء بمسجد آل رشدان بمدينه نصر.

شريفة فاضل:-

هي أم البطل فقد فقدتها ابنها الطيار ” بدير”وهو حديث التخرج استشهد في حرب أكتوبر 1973، ونعته باغنية أم البطل، وقد أصيبت بعد وفاته بأزمة عصبية حادة، وبعد خروجها نسبيا من تلك الأزمة طلبت من صديقتها نبيلة قنديل كتابه أغنية لها عن أبطال أكتوبر وقد لحن لها الأغنية الشاعر على إسماعيل، ومع كل مرة كانت تغني بها تلك الأغنية تدخل في حالة من الانهيار والبكاء، وقد  سقطت مغشي عليها عدة مرات أثناء التسجيل.وفي أحد الحفلات انفجر شريان يدها من شدة التماسك، ومنعت تماما من الغناء وخاصة تلك الأغنية لفترة حتى عادت بعدها بأغنية ” أه من الصبر واه “.

ليلي غفران:-

ذاقت أيضاً ليلي غفران مرارة الحزن والألم لفقد ابنتها ” هبة “، والتي قتلت هي وصديقتها، وابتعدت ليلي غفران عن الغناء لفترة كبيرة حزنا على ابنتها التي توفيت في زهرة شبابها وربيع عمرها، ودارت كثير من الأحاديث حول تلك القضية الشائكة وتورط احد كبار الشخصيات العامة بمقتل هبه، إلى أن تم القبض على شخص واعترف بالجريمة وحكم عليه وانتهت تلك القضية لكن الآلام الأم لم تنهي.

حسن كامي:-

فقد الفنان الاوبرالي حسن كامي ابنه الوحيد بسبب حادث سيارة  وبعدها قرر الاعتزالي نهائياً عن الغناء في الأوبرا، وقال لقد فقد صوتي بريقه بعد وفاه ابني الوحيد شريف طالب الجامعة الأمريكية، ودخل في حاله من الحزن والانهيار، وكان ابنه يبلغ من العمر آنذاك 18 عاما، وفي وقت الحادث كان والده خارج البلاد لتقديم احد العروض ووقع الخبر عليه كالصاعقة المدوية، ويقول كامي كنت أحاول التماسك لان ذلك قضاء الله وقدرة واني اعلم جيدا أن الله استرد وديعته وأمانته.

ايمن زيدان

توفي أيضاً ابنه ” نوار” بسبب مرضه السرطان، وقد شارك نوار والده في عدد من الأعمال التلفزيونية، كما أن له أيضاً برنامج تلفزيوني.

أحمد رافع

تختلف مأساة الفنان أحمد رافع قليلا في مظهرها، ولكن نفس مضمون الحزن والآسي واحد، وفقد ابنه ” محمد رافع ” وهو فنان أيضاً مثل والده، وذلك بسبب مناصرته للرئيس بشار الأسد، ومواقفه من الأزمة السورية.