عواصف ثلجية تضرب أوروبا

في اليوم الثاني من الأحوال الجوية السيئة التي تضرب القارة الأوروبية في أكبر تساقط للثلوج تشهده منذ أربع سنوات، فقد اجتاحت العواصف الثلجية أغلب العواصم الأوروبية، وعطلت حركة النقل بكل أنواعها البرية والجوية خاصة، حيث اضطرت أغلب المطارات لإلغاء رحلاتها، ودعوة المسافرين لتأجيل الرحلات لحين هدؤء العواصف الثلجية، كما تعطلت حركة السيارات والحافلات، كما أن المدارس أغلقت لليوم الثاني على التوالي في الكثير من المدن.

وفي بروكسل بفي آلاف المسافرين عالقين  في المطار، حيث ألغيت 100 رحلة نتيجة الرياح القوية والثلوج بينما اغلقت مئات المدارس ابوابها وأُلغيت اجتماعات دبلوماسية مهمة،
ونصح مطار بروكسل المسافرين بعدم التوجه إليه بينما عمل الموظفون على إزالة الجليد عن الطائرات والثلوج من المدارج. وكتب المطار على تويتر “ثلوج كثيرة: لا تأتوا إلى المطار حتى اشعار آخر”، مضيفًا أن على المسافرين التحقق من وضع رحلاتهم.

و في امستردام اضطر مطار شيبول إلى إلغاء 430 رحلة، أي نحو ثلث كل الرحلات من وإلى أحد المطارات الخمس الأكثر اكتظاظًا في اوروبا بينما تعرضت عدة رحلات إلى إرجاء طويل.
وأعلن مطار آيندهوفن ثاني أكبر مطارات هولندا أنه اغلق مدرجه بسبب سوء الأحوال الجوية. وأدت الرياح أيضاً إلى تعليق حركة العبارات بين مرفأي الخيسيراس في اسبانيا وطنجة في المغرب واغلاق مدارس في جنوب اسبانيا.

و في فرنسا لم تكن الثلوج وحدها السبب وراء الاضطرابات إذ من المتوقع أن تصل سرعة الرياح على طول الساحل الغربي لفرنسا إلى 150 كلم في الساعة، وانقطع التيار الكهربائي عن نحو 120 الف شخص في فرنسا، وقد أدت العواصف إلى جنوح سفينة في ميناء كاليه يوم الأحد، ولا تزال تضرب وسط وغرب البلاد.

و قد كانت بريطانيا لا تزال تحاول العودة إلى الحياة الطبيعية بعد تدني درجات الحرارة بشكل كبير بسبب الثلوج مما أدى إلى اغلاق مئات المدارس واضطراب في حركة الملاحة الجوية لليوم الثاني على التوالي، وعاد التيار إلى أكثر من 100 ألف منزل بينما حاولت المطارات استئناف جداولها بعد أول هطول كبير للثلج في العام الحالي، وكانت المرة الاخيرة التي شهدت فيها بريطانيا هذا الكم من الثلوج في آذار/مارس 2013، وفي انكلترا تراجعت درجات الحرارة إلى 11 – درجاة تحت الصفر وخاصة في نورثامبرلاند شمال شرق انكلترا.


قد يهمك:

عن الكاتب:
اترك رد