جوجل تحتفل بالفرنسي “موليير”.. الشاعر والكاتب الكوميدي المسرحي

كعادة جوجل في جميع المناسبات ومع الشخصيات المهمة، تقوم الشركة العملاقة على مستوي العالم في أي مناسبة تخص البلد الموجهة إليها بتغيير شعار جوجل إلى المناسبة أو الاحتفال الذي تقيمه له، جوجل التي لا تغفل عن هذه الأحداث طوال العام، تحتفل اليوم بالشاعر الفرنسي “موليير” أستاذ ومؤسس الفن المسرحي الكوميدي الرافي في أوروبا كلها، اسمه الحقيقي “جون باتيست بوكلان” ولُقب بـ”موليير”، ولد في فرنسا بمدينة باريس في 15 يناير 1622 لأسرة بسيطة، حيث كان والده يعمل مورد سجاد وفراش للقصر الملكي وخادماً للملك وكانت والدته من أسرة ميسورة الحال، والتي توفت وهو في سن العاشرة من العمر تقريباً.

نشأته:

لم يعرف المؤرخين الكثير عن نشأته واختلط الأمر عليهم، وذلك لأنه بعد وفاة “موليير” اختفت وضاعت كل الأشياء التي سجلت عن حياته وما كان أمام المؤرخين غير الاعتماد على السجلات المدنية لدى الكنيسة ليعرفوا المعلومات الخاصة به.

دراسته:

تخرج من مدرسة لويس الكبير الثانوية والتي تقع في باريس، ثم بعدها درس “موليير” بكلية الحقوق وبعد أن أنهى دراسته بها اشتغل لفترة قصيرة محامياً، وبعدها اتجه لدراسة الفلسفة وتتلمذ بها على يد الأستاذ جاسيندي الذي كان السبب الرئيسي في حب “موليير” للشاعر اللاتيني ” لوكريس”.

أعماله:

قام “موليير” بتمثيل ما يقرب من 95 مسرحية منها 31 من تأليفه هو، وكانت مسرحياته تمتاز بالقدرة على تصوير الشخصيات وكانت لديه قدرة كبيرة على الإضحاك،  وكانت أشهر أعماله المسرحية (مدرسة الأزواج – ومدرسة الزوجات – وطرطوف – وطبيب رغم أنفه – وعدو البشر والنساء المتعالمات – والمريض بالوهم – وامفيتيريون)، وغضبت عليه الكنيسة بسبب مسرحيته طرطوف والذي تناول فيه النفاق الديني وأمر القس بحرقه حياً لكن ملك فرنسا آنذاك لويس الرابع عشر قام بحمايته وذلك لحبه واهتمامه بالفن والأدب.

زواجه:

تزوج موليير في 23 يناير 1662، من فتاة تدعى “أرماندا” التي كانوا ينادونها باسم “مينا” وكانت تصغره بحوالي عشرين عام حيث كان عمره في العقد الرابع، وقيل أن “موليير” كان يعرفها في فترة الطفولة وكان يعلمها الكتابة والكلام وقتها، وقيل أنها بنت زميلته في الفرقة.

وفاته:

توفي “موليير” في 17 فبراير عام 1673 عن عمر يناهز 51 عاماً بسبب مرض السل الرئوي الذي أدى إلى انفجار شريان في رئته تسبب في فقدانه للنطق وبدء ينزف الدم من فمه، وبعد موته رفضت الكنسية دفنه كباقي المسيحيين لاتهامهم له بالكفر فاضطرب زوجته أن تستنجد بملك فرنسا الذي استطاع أن يقنع الكنيسة بدفنه، واشترطت الكنيسة أن يدفن ليلاً وبدون أي طقوس دينية ودفن بعد 4 أيام من الوفاة في مدافن “سانت جوزيف”، ثم بعدها نقلوا رفاته إلى مدافن “بير لاشيس”.


قد يهمك:

عن الكاتب:
اترك رد