قال رئيس الولايات المتحدة “دونالد ترامب” أن الولايات المتحدة لا يجب أن تنفق المزيد من المبالغ المالية الكبيرة في المناورات العسكرية المشتركة بينها وبين كوريا الجنوبية، وذلك بعد مضي أكثر من شهرين على موافقته بإيقاف بعض المناورات العسكرية خلال المحادثات التي تمت في سنغافورة مع زعيم كوريا الشمالية “كيم جونغ أون”.
الاطاحة بترامب
وفي تغريدة له يوم الأربعاء، قال “دونالد ترامب” إنه “لا يوجد سبب حالياً لإنفاق مبالغ مالية كبيرة على بعض الألعاب الحربية المشتركة بين الولايات المتحدة الأمريكية وكوريا الجنوبية” حسب تعبيره.
وقال أيضاً “دونالد ترامب” : “يستطيع الرئيس – إشارة إلى نفسه – أن يبدأ على الفور التدريبات المشتركة مرة أخرى وبقوة مع كوريا الجنوبية واليابان، إذا اختار ذلك. إذا فعل ذلك، فسيكونون أقوى بكثير من أي وقت مضى. ”
وتسببت هذه التصريحات في حالة من الارتباك بشأن تصور مستقبل المناورات الحربية للبلدان المعنية، وأتى ذلك بعد يوم من تصريح وزير الدفاع الأمريكي “جيم ماتيس” خلال مؤتمر صحفي له في البنتاغون، بأن الجيش الأمريكي “علق العديد من المناورات العسكرية، لكننا مازلنا لم نعلق البعض الآخر”، وأضاف أن “هناك تدريبات مستمرة دائماً في شبه الجزيرة الكورية”.
وأضاف “جيم ماتيس”: “وهكذا تستمر التدريبات. ما نعنيه من الناحية العملية هو أننا لا نجري أي تغيير على برنامج التدريبات في الوقت الحالي. ”
ولقد ظلت المناورات العسكرية المشتركة بين الولايات المتحدة الأمريكية وكوريا الجنوبية ورقة ضغط قوية على قيادات كوريا الشمالية لفترة طويلة، و لقد وافق الرئيس الأمريكي “دونالد ترامب” على تعليق بعض التدريبات بعد القمة المنعقدة في سنغافورة خلال عرض الدبلوماسيون الأمريكيون مفاوضات نزع السلاح النووي مع كوريا الشمالية.
وأصدر “جيم ماتيس” في وقت سابق من تغريدات ترامب، بياناً قال فيه أنه تم إيقاف ثلاث من المناورات العسكرية لتوفير مساحة للدبلوماسيين الأمريكيين في المفاوضات.
وأضاف: “لم يتغير وضعنا العسكري مع كوريا الجنوبية منذ انتهاء القمة المنعقدة في سنغافورة ولم نتخذ أي قرارات بشأن تعليق أي تدريبات أو مناورات عسكرية مستقبلية”.
وتابع “جيم ماتيس”: أن التحالف بين الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية لا يزال “مقيداً”.
هذا ولم يتضح من تغريدات الرئيس ترامب ماذا يقصد بالمناورات العسكرية مع اليابان وتركت تلك التغريدات نوع من الحيرة على الصعيد الدولي.
