بي بي سي: الولايات المتحدة الأمريكية تضغط على إيران لإيقاف نشاطها المؤذي.

فرضت الولايات المتحدة الأمريكية عقوبات اقتصادية على ستة أشخاص إيرانيين وثلاث شركات ؛ بدعوى أن لهم صلات بالحرس الثوري الإيراني (IRGC). وقد أخبر وزير الخزانة ستيفن مونشن أن هذه العقوبات استهدفت هؤلاء الأشخاص والشركات لكونهم قاموا بضخ ملايين الدولارات إلى هذه المجموعة، (الحرس الثوري الإيراني) لتمويل نشاطهم النووي الضار. كما أشار إلى كون البنك المركزي الإيراني قد  سهل إلى الحرس الثوري الإيراني الوصول إلى تلك الأموال، عبر شبكة واسعة النطاق من العلاقات لتبادل العملات. وقد قررت الولايات المتحدة الأمريكية حظر التعامل مع هؤلاء الأشخاص الستة.

بي بي سي: الولايات المتحدة الأمريكية تضغط على إيران لإيقاف نشاطها المؤذي.

وقد أشار السيد مونشن، إلى كون النظام الإيراني وبنكه المركزي قد حصل بطرق ملتوية على هذه الأموال التي موَّل بها نشاط إيران الضار، وكذلك تمويل وتسليح مليشياته الاقليمية التي تعمل معه بالوكالة. وقد أعرب عن نية الولايات المتحدة الأمريكية عن قطع تدفق هذه الأموال إلى الحرس الثوري الإيراني ووجهاته التي يستخدمها أينما وجدت.

ستيفن مونشن وزير الخزانة في الولايات المتحدة الأمريكية
ستيفن مونشن وزير الخزانة في الولايات المتحدة الأمريكية

 

 

ما هو الحرس الثوري الإيراني؟ 

الحرس الثوري الإيراني
الحرس الثوري الإيراني

 

لقد أصبحت إيران جمهورية إسلامية عام 1979م. عندما تمت الإطاحة بالنظام الملكي الحاكم في إيران آنذاك. وعلى إثر ذلك سيطر رجال الدين على مقاليد الأمور في البلاد بقيادة زعيمهم أية الله الخميني، الذي سارع لإنشاء الحرس الثوري الإيراني لحماية الدولة الإيرانية وتثبيت مفاصل حكمه. ومنذ ذلك الحين تحولت إيران إلى قوة سياسية وعسكرية واقتصاية كبيرة، ذلك لأنها تمتلك الآلاف من الجنود والمعدات العسكرية المتقدمة. وكان الحرس الثوري يقف وراء العديد من العمليات داخل إيران.

أية الله الخميني
قائد الثورة الإيرانية

 

وتستهدف العقوبات الأخيرة على وجه التحديد الأذرع الإيرانية العاملة بالخارج.  وهي “قوة القدس”. ولقد وصفها الرئيس ترامب في أكتوبر / تشرين الأول، بأنها “قوة إرهابية فاسدة وميليشيات”.

وتأتي العقوبات الجديدة بعد يومين فقط من قيام الرئيس ترامب بسحب الولايات المتحدة من الصفقة النووية الإيرانية. وتعهد بزيادة الضغط على طهران.

ما الذي تعتزم إيران فعله؟

اتهمت إسرائيل “قوة القدس” (قوة شبه عسكرية تدعمها إيران) بإطلاق 20 صاروخًا على مواقعهاً العسكرية في سوريا صباح يوم الخميس. وقالت قوات الدفاع الخاصة بالكيان الصهيوني أن أربعة صواريخ تم اعتراضها، وأن 16 آخرين لم يصلوا إلى أهدافهم في مرتفعات هضبة الجولان المحتلة. هذا الذي أثار موجة من الاضطرابات في الداخل الإسرائيلي للانتقام من الهجوم. وقال جيش الكيان الإسرائيلي  إن المقاتلات قصفت 70 هدفا عسكريا تخص إيران داخل سوريا، مما تسبب في أضرار كبيرة. وشملت الأهداف مواقع استخبارات ومواقع عسكرية ومستودعات لتخزين الأسلحة. ودعت روسيا وألمانيا وفرنسا البلدين إلى ممارسة ضبط النفس، لكن الولايات المتحدة قالت إن إيران تتحمل “المسؤولية الكاملة عن عواقب أفعالها المتهورة” وأن لإسرائيل الحق في الدفاع عن نفسها.


قد يهمك:

عن الكاتب:
اترك رد