طالب مارك زوكربيرج مؤسس موقع ” الفيسبوك” بتوفير استخدام الفيسبوك عبر القمر الصناعى الاسرائيلي لـ 14 دوله في أفريقيا ولكن انفجار القمر أدى إلى تأجيل المشروع حتى الآن على الاقل وتدمير أحلام ” مارك ” في استخدام الفيسبوك في السماء. حيث قال مارك زوكربيرج متفاخرا منذ عام :” أن إدارة الفيسبوك تبحث عن سبل للاستخدام في الطائرات والاقمار الصناعية تمكن المستخدم من تصفح الانترنت في السماء ” حسب ما ورد في صحيفة “يديعون احرونوت” العبرية.
وتستعرض الصحيفة تصريح مارك زوكربيرج مؤسس ورئيس مجلس ادارة موقع التواصل الاجتماعى ” الفيسبوك” قبل عام: “انا سعيد جداً بنقل الانترنت إلى الفضاء “، إلا أن القمر الصناعى الجديد “عاموس 6” إنفجر اليوم “الخميس” ” في ولاية فلوريدا والذي كان من المفترض أن تتيح إمكانية الوصول إلى الانترنت في القارة الافريقية حيث دمرت بالصاروخ الذي كان من المفترض نقله إلى الفضاء.
وقال مارك زوكربيرج أيضاً أنه قام بتوقيع اتفاقية في اطار مشروع التعاون ” نحن شركاء مع شركة يوتلسات في اطلاق قمر صناعى إلى الفضاء لتمكين مليونى شخص من التواصل. وقال زوكربيرج انه من الصعب والغير مقبول التواصل مع اشخاص يعيشون في مجتمعات نائية ب‘ستخدام البنية التحتية التقليدية ولكننا في حاجة إلى ابتكار تكنولوجيا جديدة”.. وأنه سيتم ارسال قمر صناعى جديد ” عاموس 6″ كجزأ من التعاون المشترك مع شركة يولتسات بهدف توفير امكانية الوصول إلى الانترنت لأجزاء كبيرة من أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى، وكان من المفترض اطلاق القمر الصناعى خلال عام 2016م لتوفير استخدام الفيسبوك في غرب وشرق جنوب أفريقيا ومساعدة المجتمعات الاتصال بالانترنت عبر الأقمار الصناعية، كما كان يشمل هذا المشروع برامج أخرى لربط العالم بالشبكة حتى لو تطلب الأمر إلى النظر لأبعد من الكرة الأرضية.
ووفقا للتقديرات فمن المفترض أن يوفر القمر الصناعى ” عاموس 6″ لـ14 دولة إمكانية الوصول إلى الانترنت، إلا أن انفجار القمر الصناعى لم يحدث صدمة لإدارة الفيسبوك فقط بل كان أيضاً بمثابة ضربة لشركة “سبيس اكس” التي يملكها الملياردير ” الون ماسك” والذي يمتلك أيضاً شركة لصناعة السيارات الكهربائية ” تيسلا”. وسبيس اكس هى إحدى الشركتان المساهمتان بإطلاق الإمدادات إلى محطة الفضاء الدولية بموجب عقد مع ” وكالة ناسا “، وتقوم الشركة أيضاً بتطوير “كبسولة” التي من المفترض أن تحمل رواد الفضاء الامريكيين.
ومن المفترض أن يحل القمر الصناعى الجديد محل ” عاموس 2 ” ويعطى ضعف ما يقدمه ” عاموس 2 ” و” عاموس 3 ” معًا. حيث يعتبر ” عاموس 6″ قمر متعدد الانظمة يوفي خدمات الانترنت على نطاق واسع في أفريقيا حتى في المناطق النائية في جنوب أفريقيا.
وقال اسحاق بن اسرائيل رئيس وكالة الفضاء الاسرائيلية أن هذا المشروع سيشكل خطرا على أقمار الاتصالات الاخرى ومن المفترض أن يستغرق هذا المشروع ما بين سنتين ونصف إلى ثلاث سنوات من أجل بناء بديل، ولم يتم التوصل إلى سبب انفجار الصاروخ حتى الآن.
وأضاف اسحاق بن اسرائيل أنه غير قلقا إزاء الأضرار الإقتصادية ولكن القلق الأكبر من الأضرار التكنولوجية التي تعتبر أهم من الأموال، فنحن لدينا أقمار صناعية في الفضاء ولن نستطيع تحمل خسارة أيا منهم وسنحتاج إلى ثلاث اعوم حتى نتمكن من بناء قمر صناعى اخر وهذا في حد ذاته يشكل خطرا على بقية الاقمار الصناعية الأخرى.
