التايمز البريطانية تكشف “الشهوة الجنسية” سبب أزمة قطر والخليج القائمة

كشف الكاتب الصحفي “سيمون كير” في سلسلة مقالات له بصحيفة “الفاينانشال تايمز” البريطانية، تفاصيل جديدة حول الأزمة القطر الخليجية القائمة، بالاشتراك مع “إريكا سولومون”، حيث أرجعا في مقالات سابقة أن سبب الأزمة بدأ برغبة قطر دفع فدية مليار دولار لتنظيم القاعدة الإرهابي ورجال أمن إيرانيين لتحرير 26 فردًا من العائلة الحاكمة، إثر اختطافهم في العراق على يد “حزب الله”، عام 2015.

صيد الحبارى والأزمة القطرية الخليجية

 

وجاء التقرير تحت عنوان “فرقة صيد الصقور القطرية”، وعرض الكاتبان في تقريرهما ولع شيوخ العرب بصيد “الحبارى”، واستعدادهم الدائم للمخاطرة، حتى لو عرضهم ذلك للخطف تحت تهديد الأسلحة لاسيما الثقيلة مثل الصواريخ، أو الموت في أماكن مجهولة لولعهم بهوايتهم الخطيرة.

 

وتابع تقرير إريكا سولومون، كيف تتم عملية الصيد، بداية بهبوط أثرياء العرب بطائراتهم الخاصة ومن ثم نصب الخيام وقيادة عرباتهم المدرعة الكبيرة المخصصة للسير في الصحراء، ثم يبدأون صيدهم باستخدام صقورهم النادرة التي تساوى 100 ألف دولار للصقر الواحد لاصياد طير الحبارى.

 

بدأت رحلة الصيد المشؤومة بتواجد الطائر في العراق وباكستان وأفغانستان، ومن ثم ولع أثرياء العرب بهذا الصيد فكانوا يسافرون إلى تلك الأماكن ربما شديدة الخطورة في الفترة الماضية لما يدور بها من أحداث وحروب، ورغم ذلك لم ينته المولعون بصيد الطائر عن الكف عن صيدهم لاعتقادهم بأن الطائر يمنحهم شهوة جنسية كبيرة بعد تناوله.

 

 

وأوضحت قطر في بيان لها لصحيفة التايمز، أن قيمة الفدية أقل بكثير عما تردد، وأن الحكومة القطرية دفعت للحكومة العراقية فقط لضمان تحرير الرهائن، ومنهم 9 من العائلة الحاكمة.

 

وأردف التقرير بأن الرهائن أدركوا أن عملية الخطف تم تنسيقها بين وزارة الداخلية العراقية وإيران، لاسيما بعد اختفاء العراقيين الذين قاموا بخطفهم، وتم تسليمهم إلى الإيرانيين، ومن ثم تم نقلهم إلى إيران، وتم احتجازهم تحت الأرض في مكان مجهول، عانوا فيه كثيرا من قلة المياه والطعام والأدوية، لاسيما التعب النفسي الذي لاقوه لخوفهم من الموت، حتى تم الإفراج عنهم بعد دفع الفدية.

 

الجدير بالذكر، أن أزمة قطر القائمة لم تكن الأولى بتورط صيادي “الحبارى” في أزمات خليجية ونزاع إقليمي، حيث كشف فيما سبق الصحافي ستيف كور أن وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية كشفت مكان “بن لادن” في مخيم صيد تابع للعائلة الإماراتية الحاكمة، عام 1999، والتي حاولت حينها استهدافه بصواريخ “كروز”، إلا أنها امتنعت لخوفها من وقوع حرب بسبب الإماراتيين الذين كانوا معه.

 

 

 


قد يهمك:

عن الكاتب:
اترك رد