مع استمرار الاكتشافات البترولية في غرب ولاية تكساس وأجزاء من نيو مكسيكو، ارتفع الإنتاج الأمريكي من الخام في أسرع وتيرة له منذ 98 عاما، وهو ما يشكل أسوأ كابوس لمنظمة الدول المصدرة للبترول “أوبك”.
وأشارت وكالة “بلومبرج” الأمريكية إلى انه تم اكتشاف الأف الآبار في منطقة ” بيرمين” غرب تكساس وأجزاء من نيو مكسيكو، موضحه انه خلال أقل من عشر سنوات حفرت الشركات الأمريكة 114 ألف بئر ، وهو ما يعني أن واشنطن ستحقق مكاسب حتى لو انخفض سعر الخام إلى أقل من 30 دولارا للبرميل.
البترول الأمريكي يهدد السوق العالمية
وأوضحت الوكالة أن كابوس “أوبك” سوف يتضاعف العام المقبل حيث من المتوقع أن يبدأ المنتجون في “بيرمين ” في توزيع الخام عبر ثلاثة خطوط أنابيب، وهو ما يعني توزيع 3 ملايين برميل من البترول يوميا.
البترول الأمريكي يهدد منظمة أوبك
وذكرت “بلومبرج” أن زيادة إنتاج الطاقة في الولايات المتحدة تمثل أكبر تحدي أمام ” أوبك” خلال 60 عاما من تاريخ تأسيس المنظمة، وتابعت انه مع زيادة إنتاج السعودية إلى مستوي قياسي خلال الشهر الحالي، فان ذلك يعني أن أكبر منتجي البترول روسيا والسعودية والولايات المتحدة تضح الخام بمستويات قياسية، وقالت أن سيناريو مماثلا حدث في عام 2016 عندما رفعت السعودية مستويات الإنتاج قبل أن توافق منظمة “أوبك” على تخفيضه مجددا، ولكن هذه المرة قد تضطر أوبك وحلفاؤها مثل روسيا والمكسيك وكازاخستان إلى مناقشة احتمال القيام بثاني تخفيض للإنتاج مع ازدهار الإنتاج الأمريكي خلال السنوات الثلاث الماضية وأشارت إلى أن منظمة الدول المصدرة للبترول ” خلقت الوحش الذي يطاردها خلال نومها، بعد أن أغرفت السوق بالخام في 2014، وهو ما تسبب في انهيار الأسعار، واجبر منتجي البترول الصخري على تخفيض الإنتاج والأسعار، ومع ارتفاع الأسعار قرروا زيادة الإنتاج”