لا تخفي علينا طبيعة الجيش الاسرائيلى الذي يتصف دائمًا بالعنف والإرهاب والإستماتة من أجل قهر الفلسطينيين بشتى الوسائل، ولا يختلف المجتمع اليهودى كثيرًا عن جيشه حيث يعتبر المجتمع الاسرائيلى هو معقل الإجرام العالمى وملجأ العصابات الاجرامية، وتعجز شرطة الاحتلال الاسرائيلى في القضاء على الجريمة حيث تتحلى العصابات الاجرامية اليهودية بالجرأة والخطورة والذكاء الغير محدود الذي يقودهم إلى التجارة الدولية بالمخدرات والسلاح الذي يسرقونه من مستودعات الجيش الإسرائيلى وتفجير سيارات مفخخة في مراكز المدن ومحاولات التصفية والسطو على البنوك وتجارة المخدرات دوليًا والخبرة في تزييف وتبييض الأموال.
وصرح أحد ضباط الشرطة الإسرائيلية في وسائل الاعلام العبرية أن العصابات الإجرامية في إسرائيل تستعين بالخبراء الإقتصاديين والتكنولوجيا الفائقة في عمليات تبييض الأموال كما يستعينون بجنود الجيش في تركيب العبوات الناسفة التي يستخدمونها في عمليات التصفية.
” عمير مولنير ” أخطر مجرم في إسرائيل
يعتبر عمير مولنير ” 44 سنة “هو أخطر مجرم إسرائيلى حيث يتزعم أكبر عصابات الجريمة المنظمة في إسرائيل، كان منذ صغره وهو يتنقل بين العصابات في إسرائيل حتى إكتسب الخبرة الكافية في إدارة عصابات الجريمة وتحول إلى مجرم ذكى محنك بارد الإعصاب يصعب إدانته لأنه لا يترك أثرا لجريمته وراءه، وكثيرًا مافشلت الشرطة الإسرائيلية في إثبات جرائمه حيث إرتكب جرائم قتل كثيرة وقام بتصفية أعضاء في عصابات إجرامية منافسة.
وسافر ” مولنر ” إلى جنوب أفريقيا ” سنة 1998 ” حيث تم وصفه بأنه زعيم المنظمة الإجرامية الإسرائيلية هناك. وبعد ثلاث سنوات سافر إلى المكسيك، وهناك أيضاً تم وصفه بأنه زعيم المنظمة الإجرامية الإسرائيلية. وعاد مولنر إلى إسرائيل، في العام 2004، وبدأ يؤسس موقعه ومكانته فيها. ويعتبر مولنر خبيرا في إعداد العبوات الناسفة إلى جانب قدراته الإجرامية الأخرى.
وتعمل عصابة مولنر في منطقة وسط إسرائيل في تجارة السلاح ومجال جباية الديون والأتاوة وقروض السوق السوداء والمقامرات غير الشرعية وصرف الشيكات كذلك، بالإضافة إلى أن مولنر يعتبر زعيم الاجرام الدولى حيث يحضر جلسات لفض النازعات التي تدور بين العصابات ويحكم فيها ويؤخذ بحكمه.
وحكم عليه أخيرًا بـ ” 32 شهرَ ” بتهمة حيازة سلاح واحتفلت الشرطة الاسرائيلية بهذا الحكم الذي جاء بعد محاولات يائسة منهم في ملاحقة مولنر، ولكن ذكاء مولنر في تنفيذ جرائمة كانت تنتهى بإطلاق سراحه.
