شاهد لأول مرة القمر الدموي وظاهرة تقابل كوكب المريخ مع كوكب الأرض

سيشهد العالم في اليوم السابع والعشرين من شهر يوليو لسنة 2018 ظاهرتين من أجمل الظواهر الفكية والنادرة أيضاً، الأولى يُطلق عليها ظاهرة “القمر الدامي” وهي ظاهرة خسوف كُلي للقمر وتُعد مصر والوطن العربي بشكل عام من أكثر الأماكن المُلائمة جغرافياً لمشاهدة الخسوف بشكل واضح.. من الساعة الثامنة والنصف مساءً سيبدأ القمر بالتأكل بظل الأرض إلى أن يظهر لونه الدموي ويستمر المشهد إلى الساعة الحادية عشر والربع مساءً وبعد ذلك سيخرج القمر من ظل الأرض ويعود لطبيعته مرة أخرى، وتعتبر ظاهرة القمر الدموي هي الظاهرة الفريدة من نوعها، حيث أنها الظاهرة الأطول خسوفاً بشكلٍ كُلي للقمر في القرن الواحد والعشرين.

 

ما المقصود بمصطلح الخسوف الدموي وماذا يعني؟

بشكل مبدئي فإن ظاهرة خسوف القمر تحدث عندما يَحجب ظل الأرض ضوء الشمس المُنعكس من القمر، وعند إذن يكون كل من الأرص والقمر والشمس في حالة اقتران كوكبي كامل أو تقريبي.

أُطلق على تلك الظاهرة بالقمر الدامي نظراُ للون الأحمر القاني للقمر كلياً، ويعد ذلك المصطلح من المصطلحات الغير علمية ولكن تم استخدامه نظراً للأسباب السابقة بالإضافة إلى نفاذ طيف الشمس الأحمر ذو الموجة الطويلة في جو الأرض ويتشتت جزء من الطيف الأزرق ذو الموجة القصيرة وعوامل التلوث الجوي  التي لها التأثير على كم الأشعة المارة من ضوء الشمس إلى الأرض.

مراحل تلك الظاهرة :

  • يبدأ القمر بدخول منطقة شبه ظل الأرض وبعد ذلك يبدأ ضوءه بالخفوت دون أن يخسف، ومنطقة شبه الظل التي ينحجب بها بعضاً من ضوء الشمس عن القمر بسبب الأرض.
  • ثم يبدأ القمر في الدخول إلى منطقه ظل الأرض ويبدأ الخسوف الجزئي.
  • يتم خسوف القمر بشكل كامل عندما يكتمل دخوله لمنطقة ظل الأرض.
  • ثم يبدأ القمر بالخروج من منطقة ظل الأرض وينتهي الخسوف.

الظاهرة الثانية “ظاهرة تقابُل كل من كوكب المريخ والأرض” :

هي ظاهرة تقابل كوكب المريخ مع كوكب الأرض، كوكب المريخ سيكون قريب من الأرض بشكل يجعلنا نراه بالعين المجردة في السماء وبشكل واضح وجميل، وسوف يحدث ذلك تزامناً مع ظاهرة الخسوف.

لو تمتلك تلسكوب ستستطيع بكل بساطة  أن ترى ملامح سطح كوكب المريخ بالعواصف الترابية عليه وبشكل واضح جداً.

غداً يوم مهم وجميل ومُمتع فلكياً، قُم بترتيب الجو الملائم والمكوث أعلى المنزل مساءً لمتابعه تلك الظاهرة وتمتعوا بقدرة وجمال خلق الخالق.


قد يهمك:

عن الكاتب:
اترك رد