يعتبر حادث الطائرة الأثيوبية كارثة بكل المقاييس لشركة “بوينج”، بعدما علقّت أغلب شركات الطيران رحلاتها على هذا الموديل من الطائرات “737 ماكس 8″، إلى أن تظهر نتيجة التحقيقات وأن تقوم شركة “بوينج بتقديم ما يُثبت سلامة هذا الموديل من الطائرات.
وكانت شركة “بوينج” قد أصدرت أول موديل من “737” منذ أكثر من ٥٠ عاماً، وأخر إصدار تم تطويرة هو “737 ماكس” عام ٢٠١٧.
ويبلغ طول الطائرة (٣٩.٥ متر) وعرض الأجنحة (٣٥.٩ متر) وارتفاعها (١٢.٥ مترا) وسرعتها تصل إلى (٥٢٢ ميل في الساعة) وتتسع لعدد (١٦٢ راكب).
و يوجد طلبيات من هذا الموديل “737 ماكس 8” عدد ٥١٤ طائرة في الولايات المتحدة الأمريكية، وعدد ٧٣ طائرة في كندا، و٤٠ طائرة في المملكة المتحدة، و١٠٠ طائرة في النرويج، و٢٣ طائرة في أستراليا، و٦٠ طائرة في البرازيل، و١٠ طائرات في إيرلندا، و٦٠ طائرة في المكسيك، و٢٠ طائرة في الكويت، و٣١ طائرة في سنغافورة، ٤٠ طائرة في تركيا، و٩ طائرات في أيسلندا، و٣ طائرات في جمهورية التشيك.
وقد تحطمت في حادثة مشابهة منذ ٤ شهور طائرة من نفس الطراز “737 ماكس 8” في إندونيسيا بعد سقوطها في البحر، وكان قد فقدً الإتصال بها بعد الإقلاع ب ١٣ دقيقة، ولفي في هذا الحادث جميع الركاب حتفهم.
وصرحت إندونيسيا تعقيباً على هذا الحادث أن الطائره بها نظاماً أتوماتيكاً يقوم بتوجية مقدمة الطائرة إلى أسفل لتفادي توقف المحركات.
وأن المسئولين في شركة “بوينج” يخبئون شيءا ما عن هذا النظام الأوتوماتيكي في الطائرة الذي صمم أساساً للتحكم في منع الطيار برفع مقدمة الطائرة بزاوية كبيرة أثناء الإقلاع، حتى لا تتوقف المحركات.
ولكن ما يحدث هو إرسال إشارات بالخطأ لهذا النظام بأن المحرك على وشك التوقف، فيقوم بخفض مقدمة الطائرة للاسفل وتسقط عموديا وتتحطم.
من جانبها صرحت “بوينغ” أنها لا تُخبئ أي تفاصيل عن هذا النظام الأوتوماتيكي.
تم العثور على الصندوق الأسود وجاري فحصهُ لتحليل البيانات.
