الذكرى الـ 17 لأحداث الحادي عشر من سبتمبر، ذكريات من الصعب نسيانها مرت على الولايات المتحدة الأمريكية

يوافق اليوم الأربعاء الذكري السابعة عشر لاحداث الحادي عشر من سبتمبر لعام 2001، والتي تعتبر من أكبر الهجمات الأرهابية التي تعرضت لها الولايات المتحدة الأمريكية في تاريخها المعاصر، حيث راح ضحية تلك الهجمات ما يقارب من 2973 ضحية وإلالاف الجرحي والمصابين بأمراض جراء استنشاق دخان الحرائق والأبخرة السامة.

وطبقا لتصريحات الحكومة الأمريكية انذاك، أن منفذي الهجوم 19 شخصا على صلة بتنظيم القاعدة، حيث قاموا بهجوم نوعي عن طريق اختطاف طائرات مدنية تجارية محلية داخل الخطوط الجوية الامريكية، ومن ثم تم توجيهها لضرب أهداف محددة داخل الولايات المتحدة الامريكية.وفي تمام الساعة 8:45 صباحا بتوقيت نيويورك، اصطدمت أول طائرة بالبرج الشمالي لمركز التجارة العالمي، وبعدها بربع ساعة اصطدمت الطائرة الثانية بالبرج الجنوبي لمركز التجارة العالمي، وعلى ما يزيد عن النصف ساعة بقليل اصطدمت الطائرة الثالثة بمبني البنتاغون، وطبقا للخطة فقد كان  من المفترض أن تتصطدم الطائرة الرابعة بالبيت الأبيض، لكنها تحطمت قبل وصوله للهدف.

وبعد أقل من 24 ساعة، أعلن حلف الشمال الأطلسي أن تلك الهجمة على أمريكا تعتبر بمثابة هجوم على باقي أعضاء الحلف التسعة عشر. وأدت تلك الهجمات إلى تغيير كبير في السياسات الأمريكية، ومن هول الهجمة فقد أثرت بالتتابعية على الحشد الشعبي لصالح الحكومة الأمريكية، ونسي الحزبان الكونغرس ومجلس الشيوخ خلافاتهما الداخلية، وبعدها وجهت أمريكا أصابع الأتهام إلى تنظيم القاعدة باعتبرها المنفذ الأول في تلك الهجمات بعد ظهور زعيمها أسامة بن لادن في تسجيل مصور معلنا مسئوليته عن الحادثة، واستطاعت امريكا حشد التعاطف نظير تلقيها تلك الهجمات، ومن بعدها أعلنت أمريكا قيام الحرب على الارهاب في العراق وأفغاستان، مما أدي إلى سقوط نظام صدام حسين في العراق وسقوط حكومة طالبان في أفغاستان.

وقد أدانت بشدة الدول العربية وكل دول العالم تلك الهجمات واعتبرتها عملا ارهابيا، وأن كل الأديان السماوية تحرم ذلك وتدينه، وقد تبرع الزعيم الفلسطيني ياسرعرفات بدمه وقتها لجرحي الهجمات. وتشير بعض الأحصاءات التقديرية إلى وصول خسائر الولايات المتحدة من تلك الهجمات إلى ما يقارب 3.3 تريليون دولار أمريكي موزعة على كافة القطاعات داخل أمريكا، بالأضافة إلى ستة تريليونات أخري على الحرب على الأرهاب في العراق وأفغاستان.


قد يهمك:

عن الكاتب:
اترك رد