قيسارية..العثور على كنز “نادر” معظمه يخص الدولة الفاطمية

أكتشف كنز عبارة عن عملات ذهبية نادرة في مدينة قيسارية الساحلية شمال إسرائيل. وتم ربط العملات التي قيل أنها نادرة كنز  بأحداث الغزو الصليبي للمدينة قبل 900 عام، وعثر عليه  مخبأ  في وعاء برونزي وضع بين اثنين من الحجارة بجانب بئر،  بأنه قطع عملات الذهب يرجع معظمها إلى العصر الفاطمي، وقرط ذهبي للأذن. ويعتقد أن الكنز على يعود للحروب الصلبيبة التي قادها جيش بالدوين الأول في قيسارية، وأن صاحب الكنز قام بتخبأته بسبب تلك الظروف وقد يكون قتل.

كنز قيسارية في إسرائيل يرجع إلى الدولة الفاطمية

 وقد أعلنت سلطات الآثار الإسرائيلية أن العثور على 24 قطعة عبارة عن 18 دينارا يعود للدولة الفاطمية وست عملات بيزنطينية ذهبية وقرط تم وضعهم داخل إناء برونزي بين حجرين عمقه 1.5 متراً في منزل قديم والذي قد عثر عليها خلال مشروع للحفريات وتم الاحتفاظ بها في موقع التراث العالمي.

ويمكن أن يكون أصحاب العملات الذهبية تم بيعهم كعبيد بعد وقوعهم في الأسر ولم يتمكنوا من العودة إلى مدينتهم  أو أنهم  قتلوا في المجزرة، التي نفذها الجيش الصليبي بحق سكان مدينة قيسارية من سنة 1100 إلى 1118 وفق ما قالت سلطة الآثار. وقال مديرو مشروع الحفريات بيتر جيندلمان ومحمد هاتار إن عملات الذهب المكتشفة تعود لنهاية القرن الحادي عشر، ويمكن ربطه  بالغزو الصليبي على المدينة، وهي أكثر الأحداث إثارة في تاريخ قرقيسية في القرون الوسطى، بحسب البيان.

 إكتشاف قيسارية الأخير يقع أيضاَ بالقرب من موقعين سابقين عثر فيهما على كنز في فترات سابقة، والذي يرجعان إلى نفس الفترة، ففي 1960 عثر وعاء يحتوي على الذهب والفضة والمجوهرات، وفي 1990 عثر على مجموعة من السفن البرنزوية.

كيف جرت عملية دفن الكنز في مدينة قيسارية؟

وقال الخبير في العملات المعدنية من هيئة الآثار الإسرائيلية لصحيفة تايمز أوف اسرائيل – بأن القطع النقدية “نادرة” ويعتقد أن أصحابها قاموت بدفنه بطريقة سريعة خلال المعركة الصليبية الدموية سنة 1101، وقد تم كسر قطعة من السراميك التي وضعت فوق الإناء كغطاء له حتى لا تسقط. وأخفوها في حفرة بعمق 1.5 متر.

غزوة قيسارية ومافعله الجيش الصليبي بحق المسلمين

وأرتكب الصليبيين مذبحة بحق سكان قيسارية من المسلمين أثناء الغزو وسلبوا ممتلكاتهم في سنة 1101، وبنيت المدينة لأول مرة بين 20 و11 قبل الميلاد من قبل هيرودس الكبير والذي بنى العديد من المدن بالأموال الكبيرة التي يمتلكها. وتاريخيا تعرضت المدينة للعديد من الغزوات بما فيها من قبل الامبراطوريتان الرومانية والبيزنطية، الامر الذي أثبت أهميتها كمدينة ساحلية.

 

 


قد يهمك:

عن الكاتب:
اترك رد