أسباب توتر العلاقات بين تركيا والولايات المتحدة الأمريكية

أصبحت العلاقات بين تركيا والولايات المتحدة الأمريكية مؤخرًا، وطفا ذلك على السطح مع فرض عقوبات أمريكية على وزير العدل التركي عبد الحميد غول، ووزير الداخلية التركي سليمان صويلو، حيث قالت واشنطن إن العقوبات تأتي ردًا على استمرار احتجاز القس الأمريكي أندرو برانسون الذي تتهمه أنقرة بالتجسس والعمل لصالح شبكات أمريكية هي جماعة فتح الله غولن، وحزب العمل الكردستاني، لكن أنقرة أعلنت الرد عبر المعاملة بالمثل وفرضت عقوبات مشابهة على وزيري العدل والداخلية الأمريكيين مع مطالباتها المستمرة بتسليم فتح الله غولن، الذي تتهم أنقرة تنظيمه بتدبير محاولة فاشلة للانقلاب في شهر يولوي 2016.

توتر في العلاقات بين تركيا والولايات المتحدة الأمريكية

توتر في العلاقات بين تركيا والولايات المتحدة الأمريكية

هل العقوبات المفروضة على الوزراء مؤثرة؟

العقوبات المفروضة على الوزراء سواء التركيين أو الأمريكيين قد تبدو اجراءات رمزية لكنها تظهر الشرخ الكبير في العلاقات بين البلدين، فأنقرة الحليف الإقليمي الأبرز لواشنطن، تربطها علاقات قوية مع طهران عدو الرئيس الأمريكي الحالي دونالد ترامب، اللدود، فمع بدء سريان العقوبات الأمريكية على إيران أعلنت تركيها يوم 8 أغسطس 2018 أنها لن تتوقف علاقاتها التجارية مع إيران لصالح أحد وأنها مستمرة في شراء الغاز الطبيعي من طهران وفقًا لاتفاق طويل الأمد بين البلدين حتى عام 2026.

سعر الليرة التركية أمام الدولار وملفات أخرى تظهر عمق الشرخ بين أنقرة وتركيا

ومن الملفات الأخرى العالقة بين واشنطن وأنقرة هي ملفات منظومات الدفاع الجوي، فتركيا وقعت اتفاقية مع روسيا لشراء اس -400 المنظومة الروسية الأقوى في الدفاع الجوي، الأمر الذي أزعج الولايات المتحدة الأمريكية إلى درجة التلويح بالعقوبات ما لم يتراجع الأتراك عن هذه الخطوة.

والملف السوري شكّل تحديًا آخرًا للعلاقات بين البلدين فالدعم الذي تقدمه الولايات المتحدة الأمريكية في مناطق سيطرة الأكراد في الشمال السوري، يغضب الأتراك.

انخفاض سعر الليرة التركية أمام الدولار الأمريكي
انخفاض سعر الليرة التركية أمام الدولار الأمريكي

الأزمة الاقتصادية وتدهور سعر الليرة التركية أمام الدولار رفع مستوى التخمينات بتوجه الأتراك إلى الاقتراض من صندوق النقد الدولي لكن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أعلن يوم 4 أغسطس 2018 أن تركيا ستتوجه إلى السوق الصينية للاقتراض، وإصدار سندات بالعملة الصينية اليوان، مؤكدًا على أن تركيا بدأت إبرام الصفقات التجارية مع الصين وروسيا والجمهورية الاسلامية الإيرانية بالعملات المحلية بعيدًا عن الدولار، فهل تعود العلاقات إلى سابق عهدها أم تستمر لعبة عضّ الأصابع؟

اسم ومعلومات عن انتحاري مسطرد بعدما فشل في تفجير كنيسة العذراء

 


قد يهمك:

عن الكاتب:
اترك رد