سلطت صحيفة ” يديعوت احرونوت ” الضوء اليوم (الأحد) على نجاح سلطات الاحتلال الاسرائيلى في كشف 4000 من الاسرائيليين المتهربين من التجنيد العسكرى، والذين تتراوح اعمارهم بين 17-24 عن طريق مراقبة حساباتهم في مواقع التواصل الاجتماعى، حيث كانوا يدعون أنهم ينتمون إلى جماعات ” الحريديم ” وهذه الجماعات تعتبر من أكثر الطبقات الاسرائيلية تدينًا حيث أعلنوا كراهيتهم للصهيونيو الاسرائيلية وبغضهم للعلمانية ورفضهم الانضمام إلى الجيش الاسرائيلى وبالفعل توافق الحكومات الاسرائيلية على إعفاء طائفة الحريديم من الخدمة العسكرية.
وإنطلاقا من ذلك فقد حاول بعض الاسرائيليين إبتكار وسيلة جديدة للتهرب من الجيش الاسرائيلى بأن يقوموا بتزييف واقعًا والإدعاء بأنهم ينتمون إلى طبقة الحريديم بأن يلتحقوا إلى المدارس الدينية وحضور دروسا لحاخامات ويرتدون الثياب التقليدى لطائفة الحريديم وإقناع الحكومة الاسرائيلية بأنهم لن ينضموا إلى الجيش الاسرائيلى لأنهم ليسو علمانيين.
ولكن حقيقة الاسرائيليون المتهربون تكشفت من خلال حساباتهم في موقع التواصل الاجتماعى الفيس بوك، حيث أنهم يحيون حياة علمانية فيقومون بنشر صورهم على حساباتهم وهم عرايا في إحدى الشواطئ واختلاطهم الغير جائز في طائفة الحريديم وظهرت حياتهم الحقيقية العلمانية التي كانوا يخفونها عن الجيش الاسرائيلى والتي تختلف تماما عن الحياة التقليدية المتدينة للحريديم الحقيقيين. إلى جانب انهم ليسوا ملتزمون في حضور ساعات الدراسة التي تصل إلى 45 ساعة اسبوعيا.
وأضافت الصحيفة أن الجيش الاسرائيلى قام بإلغاء اعفاء التجنيد عن معظم المتهربين والحاقهم بصورة جبرية إلى الخدمة العسكرية.
