تكدست اكوام من القمامة على جانبي الطريق في عدة اماكن في العاصمة اللبنانية بيروت،ممتدة كنهر من القمامة لمئات الأمتار،مهددة بذلك صحة السكان وبيئتهم.
نهر القمامة في بيروت بدأ في التمدد منذ شهر يوليو الماضي عندما اصدر المسئولون قراراً بإغلاق مكب النفايات بالمدينة دون تقديم اي حل بديل لتجميع القمامة،وبسبب بقاء منصب الرئيس شاغراً لمدة سنة في لبنان لم تتمكن الحكومة من ايجاد حل للتخلص من القمامة.
بدأت القمامة بالتشكل خارج احد المباني السكنية بمدينة”جديدة” ومع الأيام اذدادت الأكوام ليصل حجم القمامة إلى أكثر من 2 مليون طن وفقاً لبعض التقارير.
في شهر فبراير الماضي قررت شركة بريطانية التدخل للمساعدة في جمع جزء من القمامة وارسالها إلى روسيا لكن فشلت خطة الشركة بسبب عدم انتهاء المعاملات الورقية وعدم صدور التصاريح اللازمة من الحكومة اللبنانية في الوقت المناسب.
سكان المنطقة يعانون كثيرا فبعيداً عن الرائحة أو التلوث يضطر السكان يومياً إلى جرف اطنان القمامة بعيدا عن الطريق ومجاري المياه والأنهار كي لا تتلوث بها المياه.
وقد بدأ بعض سكان المنطقة والمناطق المجاورة بتشكيل وقفات احتجاجية للأعراب عن استيائهم الشديد جراء هذا الأمر،وتم اعلام قناة CNN الاخبارية وجاء المصورون والمراسلون إلى المكان ليصورو اطنان القمامة ويجرو حوارات مع السكان لإيصال مشكلتهم إلى العالم.
الجدير بالذكر أن الحكومة اللبنانية تعرضت في الفترة السابقة للكثير من المصاعب،فخلال السنة الماضية كان على الحكومة أن توفر الماء والكهرباء رغم تعرضها لأزمات اقتصادية وسياسية حادة،بالإضافة إلى مشكلة اللاجئين السوريين الذين بدأو في التدفق إلى لبنان بعد اندلاع الصراع في سوريا.