فَبَعَثَ اللَّهُ غُرَابًا يَبْحَثُ فِي الْأَرْضِ لِيُرِيَهُ كَيْفَ يُوَارِي سَوْءَةَ أَخِيهِ ۚ قَالَ يَا وَيْلَتَا أَعَجَزْتُ أَنْ أَكُونَ مِثْلَ هَٰذَا الْغُرَابِ فَأُوَارِيَ سَوْءَةَ أَخِي ۖ فَأَصْبَحَ مِنَ النَّادِمِينَ
تفسير هذه الأية الكريمة التي وردت في سورة المائدة، أنه أول حالة قتل على الأرض كانت بين أخوين، وهما قابيل وهابيل، أول أبناء أدم وحواء على الأرض.
قابيل قتل أخيه هابيل بسبب الحسد والحقد، وأن من وسوس لقابيل هو إبليس، بسبب كرهه لنسل أدم وحواء.
و قد بعث الله سبحانه وتعإلى الغراب ليعلم أبن ادم يفية دفن الموتى، ولم يبعث بأى طائر أخر.
و السؤال يظل، يماذا الله سبحانه وتعإلى إختار الغراب دونًا عن باقى الطيور الأخرى؟، أثبتت بعض الأبحاث العلمية أن طائر الغراب من الطيور الأكثر ذكاءًا ومكرًا أيضًا.
و هناك دراسات تشير بأن الغرابان لديها محاكم، ويتم محاكمة الغراب الذي يخرج عن السلوك الفطرى الذي وضعه الله فيه.
و الأغرب أن لكل جريمة لدى الغربان محاكمات وعقوبات خاصة مثل، جريمة تناول طعام الغربان الصغيرة، وتكون عقوبتها نتف ريش الغراب المعتدى حتى لا يستطيع الطيران مثل الغربان الصغيرة.
و جريمة الهجوم على العش عقوبتها أن يقوم المعتدى ببناء عش جديد بدلًا من الذي أتلفه، و العديد من العقوبات الأخرى.
و أثبت العلم الحديث لسلوط وعلوم الطيور، أن الغراب هو الطائر الوحيد الذي يقوم بحفر قبر ليدفن به الغراب النافق، ويقوم بردم التراب عليه.
