تعد الفراشات من أجمل الكائنات الحية على وجه الأرض، اذ يضرب بها المثل في الرقه والجمال وقد تغنى بها المطربين والشعراء على مر العصور.
وكباقي الحشرات فإن الفراشات لها إعمار قصيرة تتراوح ما بين أسابيع الي أشهر لا تتجاوز العام وهي الطور الناضج من اليرقات، وتلك الفراشة التي نحكي عنها كان ستنتهي حياتها سريعا لعدم قدرتها على الطيران، إذ أن جناحها به عيب وتشوه عاق دون وظيفته.
وتشاء الأقدار أن تجد تلك الفراشه مصممه أزياء فتشفق عليها وتقرر أن تجري لها جراحه لإصلاح جناحها، واستخدمت في ذلك أدوات بسيطه جداً متوفره لديها بالمنزل، كالمقص، خيط، لاصق أسنان، قطن، وجناح فراشة مفارقه للحياة، ولم تستعين الفتاة بأي نوع من المخدر الفراشه حيث توقعت أن الجناح يشبه الشعر والاظافر لدينا؛ أي خالياً من المستقبللات الحسية ومراكز الألم، واستطاعت أن تركب لها جناح تعويضي من الفراشة الميته. 
الجميل بالأمر انه بعد أن أجريت العمليه للفراشة تمكنت من الطيران مره أخرى بشكل طبيعي، وهو شيءليس رائع على المستوي الإنساني فقط وإنما على المستوى العلمي أيضا، إذ أن جناح الفراش رقيق جداً وذو وزن وخفه معينه تساعد على الطيران. وقد تجسدت في تلك التجربة الفريدة الكثير من معاني الرحمه والرفق بالكائنات الأضعف كما أنه ربما يفتح مجالاً جديدا في التعامل مع الحشرات بما قد يفيد البشريه لاحقاً.
