شاهد عجائب الدنيا السبع في نسختها الجديدة.. إنها أفضل وأحسن من ذي قبل!

في عام 2007 تم إجراء استطلاع للرأي العام الدولي بهدف اختيار أكثر المآثر التاريخية جمالية وإتقانا؛ وأحسنها تمثيلا للتراث العالمي، حيث صوت أكثر من 100 مليون شخص على عجائب الدنيا السبع الجديدة في العالم، ليتم الإعلان عن قائمة تضم سبعة فائزين بدون منازع، وفيما يلي نستعرض هذه العجائب السبع:

عجائب الدنيا السبع

أولا: سور الصين العظيم (Great Wall of China)

الصين

بُني بين القرن 5 قبل الميلاد والقرن 16 ميلادي من تاريخ أول بناء إلى أن استقر على الشكل الذي عليه الآن، ويعتبر سور الصين العظيم تحصينا دفاعيا وعسكريا تم بناؤه من الطين والحجر بغرض حماية حدود الإمبراطورية الصينية من غزو المغول والترك، ويبلغ طوله الإجمالي في شكله النهائي حوالي 7000 كيلومترا مما يجعله أطول هيكل من صُنع الإنسان في العالم.

ثانيا: تمثال المسيح المخلص (Christ the Redeemer Statue)

ريو دي جانيرو، البرازيل

صُمِّم هذا التمثال الضخم على طراز فن: “آرت ديكو” للسيد المسيح؛ ليكون رمزا للمسيحية في البرازيل والعالم أجمع، وقد تمّ بناؤه قبل 84 عاما في سنة 1931 على جبل كوركوفادو (Corcovado) الذي يرتفع عن سطح البحر ب: 710 مترا تقريبا، واعتُمِد في بنائه على الإسمنت المدعّم والحجر الأملس مما كلّف ميزانية ضخمة بلغت: 250،000 دولارا أمريكيا بقيمة ذلك الوقت، جُمع جزء كبير منها عن طريق التبرعات.

ثالثا: ماتشو بيتشو (Machu Picchu)

بيرو 

يُطلق عليها أيضا: “القلعة الضائعة”، وباللغة الإنكية: “قمة الجبل القديمة”، هي مدينة شعب الإنكا، تقع في ظروف صعبة للغاية بين اثنين من القمم الشاهقة من سلسلة جبال الآنديز، ويعتقد العلماء أنها كانت المركز الأثري المقدّس لشعب الإنكا، وقد بُنِيت في منتصف القرن 15 على ارتفاع: 2340 مترا فوق سطح البحر.

رابعا: تشيشن إيتزا (Chichen Itza)

شبه جزيرة يوكاتان، المكسيك

إذا أردت معرفة العبقرية والقدرة على التكيف في ثقافة المايا فعليك بالنظر إلى الآنقاض والأطلال الرائعة التي خلفتها مدينة تشيشن إيتزا؛ هذه المدينة القوية التي تُعد مركزا تجاريا للقماش، والعبيد، والعسل، والملح..، حيث عرفت ازدهارا لما يقرب من 400 عام (800 إلى 1200 قبل الميلاد)، وكانت المحور السياسي والاقتصادي لحضارة المايا، بالإضافة إلى المباني الأثرية التي خلفتها، ومن أبرزها “هرم إيتزا” الذي يبلغ ارتفاعه 54 مترا، ويعتبر المرصد الفلكي ومعبد المحاربين بالنسبة لشعب المايا.

خامسا: المدرج الروماني العملاق (The Roman Colosseum)

 روما، إيطاليا

في روما، إن لم نقل في إيطاليا.. الرمز الأكثر ديمومة وثباتا هو بلا شك الكولوسيوم أو المدرج الفلافي باللغة اللاتينية؛ وهو مدرج روماني عملاق يقع وسط مدينة روما، بيضاوي الشكل، سعته الإجماية تتراوح ما بين 50،000 و80،000 متفرجا، والذين كانوا يتجمعون لمشاهدة قتال المصارعين والمُجالدين في المسابقات الجماهيرية؛ والمعارك التي تُقام بين السجناء والحيوانات؛ وإعدام الخونة…، وعلى الرغم من أن انتهاء بناءِه يرجع إلى 80 ميلادية؛ إلا أن تصميمه لا زال يؤثر بشكل كبير على بناء المدرجات في عصرنا الحديث.

سادسا: تاج محل (Taj Mahal)

أغرا، الهند

يُطلق عليه أيضا: تاج القصور، هو ضريح بديع الصنع والعمارة، مبني من الرخام الأبيض، شيّده الإمبراطور المغولي “شاه جيهان” بين (1632 ـ 1648) تخليدا لذكرى زوجته الثالثة التي كانت تُعرف ب: “ممتاز محل”، ويعتبر هذا الضريح العيِّنة الأكثر مثالية للفن الإسلامي في الهند، حتى أنه أضحى يُعرف بأنه [جوهرة الفن الإسلامي في الهند وإحدى الروائع الخالدة في العالم]، كما أنه يمثِّل عددا من الآنماط المعمارية الأخرى بما في ذلك: الطراز المعماري الفارسي؛ والتركي؛ والهندي.

سابعا: البتراء (Petra)

الأردن

هي مدينة أثرية وتاريخية تم إدراجها ضمن لائحة التراث العالمي التابعة لليونسكو في عام 1985، تم تأسيسها كعاصمة لمملكة الآنباط في عهد الملك “الحارث الرابع”، ومن المرجّح أنها كانت موجودة في الفترة الممتدة بين العامين (9 قبل الميلاد و40 ميلادية)، وقد أثبت مؤسِّسو هذه الحضارة في وقت مبكّر أنهم خبراء في التلاعب بما يسمى الآن: “تكنولوجيا المياه”؛ أو “تقنيات المياه”، وكذلك الأمر في بناء الآنفاق، وغرف الماء، والنحت على الصخور.

هذه هي عجائب الدنيا السبع الجديدة حسب استطلاع الرأي الذي أُجرِي سنة 2007، في نظركم.. أليس مُجحِفا في حق الكعبة المشرّفة ألا تكون على رأس عجائب الدنيا السبع؟

أتمنى أن تكون هذه التدوينة قد أعجبتكم، ولا تنسونا من تعليقاتكم وآرائكم، وإلى تدوينة أخرى بحول الله مع أعجوبة أخرى من عجائب هذا الكون.