ولد الفنان الكوميدي صفا محمد عام 1907 معاقا ولكن ذلك لم يكن حائلا أمام انطلاقته في عالم الفن فظهوره على الشاشة كفيل بأن يضفي البهجة على العمل الفني.
اكتشفه الفنان الكبير محمد عبد الوهاب ومنحه الفرصة في في فيلم يحيا الحب ليسطع اسم الفنان صفا محمد في الأفق ويبدأ في شق طريقه حيث استعان به الفنان نجيب الريحاني أيضاً في أحد أفلامه ثم إسماعيل يس في متحف الشمع والكثير من الأعمال الفنية.
ونجح صفا في صناعة البهجة على الشاشة ولكنه أيضاً كان تميمة حظ للكثير من الفنانين فكلما شعر فنان أنه يعاني سواء في حياته الفنية أو الاجتماعية لجأ إلى الفنان صفا لإدراكه بان التواجد معه كفيل بأن يزيل مشاكله وهمومه.
وكان كل من أنور وجدي يتواصل مع صفا محمد كلما كان يواجهه مشكلة في العمل الفني وكان يدرك أن مجرد التواصل معه كفيل بحل المشكلة ونفس الأمر بالنسبة إلى الفنان الكبير محمد عبد الوهاب.
وطلب الشاعر صالح جودت من الفنان صفا أن يحضر إليه كل يوم لأنه كان يعتبره أحد مصادر إلهامه ولكن “صفا” اكتفي بأن يزوره مرة في الإسبوع لأنه وجد أن الذهاب إلى منزله فيه مشقة كبيرة.
وللأسف لم يجر تكريم الفنان صفا محمد طوال تاريخه الفني حتى توفي عام 1966 عن عمر يناهز 59 عاما لتظل صورته عالقة في الأذهان حتى وإن كان البعض يبذل مجهودا كبيرا لمعرفة اسمه أو تاريخه فأعماله الكوميدية البسيطة تمنح دائما البهجة على الأفلام الكلاسيكية القديمة.
