العنقاء بين الدين والأسطورة وقصة العنقاء مع سيدنا سليمان

طائر العنقاء التي طالما سمعنا عنها في القصص القديمة وهو الطائر الذي أدخلة المؤلفون  في  القصص الخيالية وهو الطائر الذي لا تكتمل بدونه أي قصة خيالية، ولكن ما هي العنقاء التي لم يتخلى عنها أكبر منتجي الأفلام السينمائية ! قيل عن العنقاء في الآثر أنها طائر لا يشبه باقي الطيور العملاقة فإن لدموع العنقاء قوة شفائية تشفي من الجروح والأسقام، وقيل عن العنقاء أن دورة حياتها مختلفة فإن العنقاء يأتي عليها وقت وتحترق والغريب أن من رمادها يخرج عنقاء جديدة تبدأ دورة حياتية جديدة.

أسطورة طائر العنقاء

أسطورة طائر العنقاء

قصة العنقاء مع سيدنا سليمان

ذكر فيما ورد عن قصص سيدنا سليمان مع الطير أن جاءته العنقاء تسأله عن الأقدار فقالت يا نبي الله هل نحن من نرسم أقدارنا أم أن أقدارنا مكتوبه وما نحن إلا نعيشها ونمشي على خطاها فقط؟ فأجابها نبي الله سليمان أن أقدارنا مكتوبة ونحن نسير نحو أقدارنا بخطانا، فتحدت العنقاء نبي الله سليمان بأن نحن من نصنع أقدارنا بأيدينا فقبل نبي الله التحدي وقال لها سيولد في البلدة وذكر أسمها أمير في هذا العام وسوف يتزوج من فتاه وذكر لها مكانها وقال هي من مواليد نفس العام ، فقالت العنقاء أنا سأحول بينه وبينها ولن يتزوجها.

وبالفعل انتظرت العنقاء حتى ولدت الطفلة وخطفتها وطارت بها إلى جزيرة بعيدة وسط البحار كي تحول بينها وبين قدرها ومرت السنوات وكبر الأمير الذي رغب بالزواج وكلما عرض عليه فتاة لم يبد رغبه في الزواج منها، وفكر أن يسافر كي يرى فتيات في مملكة أخرى وبالفعل ركب سفينته وقرر الذهاب لإحدى الممالك وفي الطريق قامت رياح عاتية أخذته للجزيرة التي تسكن بها فتاة العنقاء التي كتبها الله له وهي قدره،   وما أن وقع ناظريه عليها  حتى قرر بالزواج منها وذكرت الفتاة للأمير قصة العنقاء التي تتحفظ عليها وإنها لا تعلم السبب، حتى جاء اليوم التي كانت قد اتفقت مع سيدنا سليمان لتحضر الفتاه له وأقنعت الفتاه العنقاء أن تجر السفينة التي لا تعلم العنقاء عنها شيءاً وكان الأمير يختبئ بها حتى أوصلت العنقاء الفتاة وزوجها لنبي الله سليمان وحين علمت بالأمر وإنها هي السبب في ألتقاء قدر الأمير والفتاه أيقنت أن أقدارنا مكتوبه هذا والله أعلم .

وبين الأسطورة وبين القصص الدينية ما علينا سوى التدبر وإحكام العقل والقراءة الكثيرة حتى نفرق بين ما هو خيال وما هو حقيقة.


قد يهمك:

عن الكاتب:
اترك رد