السبب عندما تفكّر تشعر بأنك تخاطب شخص ما بداخلك وتناقشه ويناقشك

العقل الباطن، نحن نسميها ونصفها “بالماسّة المهجورة” لأننا لا نعطيها أي أهمية كبيرة في حياتنا، ما هو العقل الباطن؟ هو المسئول عن الحركات والأنشطة اللاإرادية التي تحدث للإنسان مثل: المشاعر، الذكريات، دقّات القلب، التنفس، والأهم المعتقدات التي تؤمن بها، فلنبسّط الأمر قليلاً، عندما تفكّر تشعر أنك تخاطب شخص ما بداخلك وتناقشه ويناقشك وبالنهاية تحصل على قرار، أنت في الحقيقة تناقش عقلك الباطن.

تعريف العقل الباطن

العقل الباطن

الموضوع فلسفي قليلاً، ولكي تعرف الفرق بين عقلك الوعي الذي تستخدمه الآن في فهم ما تقرأه الآن وفهم ما يدور حولك، وبين عقلك الباطن” عقلك اللاوعي” هو أن عقلك الوعي يستخدم 2000 خليه دماغ في التفكير، يعني أنت الآن تستخدم ألفين خلية دماغ في فهم ما تقرأه الآن، بينما العقل الباطن أو العقل اللاوعي يستخدم أكثر من4  مليون خلية دماغ، الفرق كبير جداً.

نريد توضيح معلومة خاطئة حيث يقال أن الإنسان يستخدم 10% من دماغه، هذه المعلومة ليست صحيحة، في الحقيقة أن الإنسان يستخدم عقله بالكامل ولكن ليس في نفس الوقت، والذي روّج لتلك المعلومة الخاطئة هم المعالجون الروحانيّون ليقنعوا الناس أو ليثبتوا لهم أنهم يستخدموا الجزء الباقي من دماغهم في التواصل مع الأشباح والغيبيات.

حسناً السؤال الآن ما هو الهدف من معرفة وظائف العقل الباطن؟ إن من أهم وظائف العقل الباطن هو المعتقدات التي تؤمن بها، مثلاً لو قلت لنفسك أنك شخص غير وسيم، ستشعر بعد مده أنك فعلاً غير وسيم وستقلّ ثقتك بنفسك لدرجة كبيرة، والسبب أنك عندما قلت أنا شخص غير وسيم استخدمت عقلك الوعي الذي يحمل ألفين خلية دماغ كما ذكرنا، بعد ذلك عقلك الباطن أخذ تلك الجملة وضاعفها بأربعة مليون خلية دماغ فأصبحت كالحقيقة لديك، لذلك حاول أن تتجنّب الأمور السلبية لنفسك وانفي ما يقال لك، فمثلاً لو يقال لك أنك شخص غير وسيم فجاوب بسرعة بالنفي ولا تجعله يصل لعقلك الباطن.

في إحدى الدراسات تم جمع مجموعة من المتطوعين لدراسة تغيرات الدماغ عند مشاهدة بعض الصور، فتم عرض صورة عليهم، وأخذت صورة طبقية لأدمغتهم عندما شاهدوا تلك الصورة، ثم في اليوم التالي طلب منهم أن يغمضوا أعينهم ويتذكروا الصورة التي شاهدوها البارحة وأخذوا صورة طبقية لأدمغتهم أثناء تذكرهم تلك الصورة، فوجدوا أن الصورتين الطبقيتين للدماغ متشابهتين، بمعنى أن الدماغ لا يميّز بين الحقيقة التي تراها أنت أمام عينك وما يصنعه الدماغ من خيال أو تذكر لتلك الصورة.

وبناءً على ذلك يفرز الدماغ مواد كيميائية من شأنها تغيير فسيولوجية الجسم من الهمّ والغمّ إلى السعادة والانشراح أو من الضعف إلى القوة فأنت ببساطة تتحكم بشخصيتك وطبيعتك وكل ما فيك.


قد يهمك:

عن الكاتب:
اترك رد

2 تعليقات
  1. عبدالاله على محمد يقول

    بسم الله الرحمن الرحيم
    السلام عليكم ورحمه الله
    مشكور على المعلومات وهى هامة بااهمية حياة الإنسان وهى تدعوا إلى التفكير الايجابى انسانيأ ، وقد بين لنا الدين ذالك فى حسن الظن وترك سوء الظن فلك الشكر والتقدير .

    1. Yassin AL-Samawi يقول

      عليكم السلام ورحمة الله وبركاته، أشكرك على حسن تعليقك، وصدقت في كل ما قلته، :)