أقدم 5 اختراعات تستخدمها اليوم.. تعرف على مخترعيها

التطور التكنولوجي الذي يحيط بنا اليوم هو نتاج طبيعي لدراسات وعلوم عكف على تدريسها الكثير والكثير من العلماء في الأزمنة السابقة إلى أن وصلت بالشكل الذي نراه الآن، لكل علم نشأه قبل أن يتطور ذلك التطور الهائل، في هذا المقال سوف نتعرف على أهم 5 علماء ساهموا في نشأة العلوم، وساهموا في تمهيد الطريق للقادمين من بعدهم لتطوير تلك العلوم بما يخدم البشرية ويساعدها.

الحسن بن الهيثم.

إذا ذكر إبن الهيثم ذكرت الكاميرا، فلنتعرف معاً عليه؛ هو أبو على الحسن بن الحسن بن الهيثم ولد في العراق تحديداً في مدينة البصرة عام 354 هجرياً. عكف على دراسة نظريات أرسطو وبطليموس وإقليدس ولم يدرسهم فقط بل قام بتصحيح بعض النظريات أيضاً مثل نظرية أن الضوء يقع على الأجسام أولاً ثم ينعكس من عليها فيصل للعين فنرى الجسم وليس العكس كما كان سائداً في تلك الفترة القديمة؛ وكان لتلك النظرية وغيرها أكبر تأثير في اختراع الكاميرا.

لم يكن لأبن الهيثم ذلك العمل فقط فقد كان طبيباً أيضا، وعمل على تشريح العين والأعصاب الخاصة بها مما ساهم في كثير من الأعمال الطبية البصرية.

وتكريماً له تم إطلاق أسمه في عام 1999على إحدى الكويكبات التي تم اكتشافها، وهذا ما جعل جوجل في عام 2013 تحتفل بذكرى ميلاده كأحد العلماء المسلمين الذين ساهموا في تطور العلم لما أصبح عليه الآن

اختراعات الزهراوي.

هل ذهبت لطبيب الأسنان يوما لإجراء عمليه في أسنانك وشاهدت أدواته الجراحية؟ هل أنت طبيب أو طالب بكلية الطب وترى يومياً أدوات الجراحة داخل المعامل؟

أتساءلت يوماً من وراء تلك الأدوات أو صاحب الفكرة الأولية في شكلها وطريقة عملها!

دعني أعرفك على المبدع المسلم الجراح أبو القاسم خلف بن عباس الزهراوي؛ شهرة الزهراوي ليست نابعه كونه أحد أنبغ الجراحين في عصرة أو أنه توصل لصنع الكثير من ألأدوات الجراحية التي لم تساعد العالم العربي فقط ولكن وصلت لأوروبا وذاع صيته هناك حتى بعد وفاته، شهرة الزهراوي نابعه كونه لم يتخصص في مجال طبي واحد ولكن تنوعت ما بين طب الأسنان، والجراحات الدقيقة داخل الجسد، وكونه كان يتوصل لأشياء كان يتخوف عباقرة عصره عن العمل عليها؛ فمثلا اختراعه خيوط الجراحة الداخلية التي كانت طفره في عصره، وكونه أول من أكتشف طريق وقف نزيف الشرايين الكبيرة عن طريق ربطها؛ بفضل الزهراوي ظلت أوروبا مدينه له ب 500 عام من تقدم الطب والعمليات الجراحية، وكتكريم له تم إطلاق اسمه على أحد أكبر شوارع قرطبة بإسبانيا.

عباس بن فرناس.

أبو القاسم بن عباس بن فرناس.. حينما يذكر هذا الاسم يأتي في ذهنك محاولة الطيران الفاشلة التي عملها وأنه مات بعدها نتيجة أن الشمع المثبت للجناحين قد انصهر وسقط بن فرناس؛ حسنا دعني أصحح لك المعلومة.

بن فرناس لم يمت ولم تكن تجربة الطيران فاشله بل صارت مرجعاً للعلماء من بعده؛ كلامي هنا عن اختراع لم تكن لتدرك أن مخترعه عربي مسلم.

القلم الحبر هل تعرفه بالتأكيد استخدمته من قبل، بن فرناس أول من أخترع قلم حبر في التاريخ عن طريق صنع أنبوبة وسكب الحبر بها وجعلها كخزان فوق سن القلم الذي يمسكه، أبسط فكره لصناعة قلم بدلاً من حمل دواة الحبر أينما ذهب، ليس هذا فقط، فإبن فرناس قد استخرج الزجاج الشفاف من الأحجار، وصنع أول نظارة طبيه أيضا.

كتكريم له قامت وكالة ناسا للفضاء بإطلاق أسمه على احد فوهات البراكين الموجودة على سطح القمر لأن بالطبع محاولاته للطيران كانت تجربه أوليه للوصول إلى القمر ولولا تفكيره لما وُجدت الطائرات.

مريم الأسطرلابية.

هل خرجت يوماً في رحله خلويه مع أصدقاؤك وكنت تهتدى ببوصلتك الخاصة أو مثلا كنت تحمل هاتفك الجوال، وتستخدم برنامج خرائط جوجل عن طريق نظام التموضع العالمي “GPS” هل فكرت يوماً ما وراء هذا الاختراع أو من وراء تلك التقنية؛ دعني أقل لك من مخترعها.

“مريم الأسطرلابية” تُعرف أيضاً بإسم مريم كوشيار الجيلي عالمة فلك مسلمة ولدت في مدينة حلب بسوريا وكانت نابغه في علم الفلك ومراقبة الأجرام السماوية؛ عكفت على صنع أداة لهداية البشر في طريقهم سواء كانوا على البر أو في البحر، وتكريما لها ولنبوغها عينت في البلاط الملكي للملك”سيف الدولة” لعلوم الفضاء وأقترن اسمها بإسم اختراعها للأبد.

اختراعات الخوارزمي.

محمد بن موسى الخوارزمي، مُخترع منظومة الأرقام المرتبطة بعدد الزوايا ومؤسس علم الجبر وصاحب أهم اكتشاف في العالم وهو “الصفر”.. تخيل العالم بدون الصفر أو الخوارزميات “المسائل الجبرية وحلولها” لم تكن لتملك هاتف محمول أو حتى حاسوب، ما كان سيوجد إنترنت ولا حتى موقع التواصل الاجتماعي الفيسبوك نظرا لكونه معتمد على لغات برمجيه مُعتمده بالأساس على الأرقام وأهمها في اللغات الرقمية هي ال1 وال0 الذي اخترعه الخوارزمي.

يُعد الخوارزمي نابغة عصره في علوم الجبر والرياضيات بشكل عام وتعد الأرقام الإنجليزية عربية الأصل وقد أخترعها كما ذكرنا الخوارزمي والأرقام التي نستخدمها في لغتنا العربية هي  أرقام هندية الأصل لماذا حدث هذا التحول، نتيجة لأخذ الغرب “أوروبا” كل المعلومات وتغيرات التاريخ عليها.

اختراعات نشئت في العصر الذهبي للحضاره العربية، كانت سببا رئيسياً في تطور وحدوث النهضة الأوروبية التي لم تستخدمها فقط بل عكفت على تطويرها لتصبح اختراعات عصريه تواكب استخداماتنا اليوم.


قد يهمك:

عن الكاتب:
اترك رد

تعليق 1
  1. Michelle يقول

    Waw good