أخوات إستطعن أن يكون ثروة هائلة فقط من شعرهن

قصة حقيقية أغرب للخيال تلك التي عاشتها سبع شقيقاتٍ عرفن بمجموعة الأخوات “سذرلاند” السبعة والتي استطعن أن يكون ثروة هائلة فقط من خلال شعرهن.

بدأت القصة في نهاية القرن التاسع عشر في إحدي القري بالولايات المتحدة الأمريكية حيث إشتهر الأخوات “سذرلاند” السبعة بالحفلات التي كن بطلاتها واستطاعت أن تستقطب آلاف المتفرجين من كل حدب وصوب لس لموهبة فذة في الغنا والموسيفي بل فقط لمشاهدة شعورهن الطويلة التي بلغت سبعة وثلاثين قدماً حيث إستغل “فيتشر” الأب إعجاب الجمهور بشعر بناته السبع ليروج لمنتج تجميلي من إبتكاره مدعياً أن له القدرة على تقوية فروة الرأس وللمساعدة في الحصول على شعر مثل شعر بناته السبع حيث بدأت الشركات والصيدليات تتهافت على شراء هذا المنتج الذي أصبح الأول على مستوي الولايات المتحدة بالنسبة للمبيعة.

ولدت البنات السبعة مابين عام 1845 وعام 1865 في مزرعة صغيرة عكست حياة البؤس التي عاشته الأسرة المكونه من البنات ذوات الشعر الطويلة وأب وام وأخ صغير، وقد كانت الأم تحرص على دهن شعر بناتها بمادة كريهة الرائحة جعلت منهن منبوذاتٍ في المدرسة فكن يهربن من المدرسة بشكل دائم ويختبئن بين الحشائش الطويلة حتى لا يلتقي بهن أحد، غير أن الكثيرين إعتقدوا أن هذه المادة قد تكون السبب في تكوين شعر الأخوات “سيذرلاند” بذلك الشكل.

إكتشف “فيتشر” الأب شيءاً من المواهب الغنائية في بناته أثناء إصطحابهن معه إلى الكنيسة التي كان عضواً فيها وبدأ يخرج بهن لجولات موسيقية في المهرجنات المحلية واستطاعت المجموعة في ظرف وجيز أن تصنع لنفسها إسماً فزاد نجاح الأخوات “سيذرلاند” وتصدرن صفحات الجرائد ومثل المجموعات المشهورة كانت تستوقفهن أعداد هائلة من المعجبين والمعجبات ومنهم من كان يحاول قطع جزء من شعراتهن للذكري كإنجاز شخصي له.

زادت شهرتهن عند تحولهن للعمل في السيرك الذي كان يجلب أعداد كبيرة من المتفرجين خلال تلك الفترة وكان ذلك فرصة إضافية للمجموعة بيع المزيد من العينات لمنتجهم الذي كان قد نال براءة إختراع، ف تكاثرت الدولارات على البنات السبع وزادت الثروات بالملاين فقد أصبح الرجال المصابون بالصلع وحتى النساء الراغبات في الحصول على شعر قوي ومميز من المدمنين على هذا المنتج الجديد.

بعد جولة عالمية قامت بها الأخوات “سيذرلاند” كانت العودة لقرية المنشأ بنواحي نيويورك، فبنين قصراً فاخراً على أنقاض البيت الذي عشن فيه، حيث كان هذا البنا مضرب للمثل في جميع نواحي نيويورك.. اربع عشر غرفةٍ من اجود انواع الخشب وثريات من أغلي أنواع الكريستالات الأصلية، وأثاث مستورد من أوروبا كما كان أول بناء في جميع المنطقة تزود حماماته بالماء الساخن والبارد.

كانت الأخوات “سيذرلاند” يقمن حفلات يومية في هذا القصر حيث يحتوي الحفل على أجواء من الصخب والمتعة والتبذير وقد عكست هذه الاجواء الوجه القبيح للأسرة ! إدمان على المخدرات والجنس والتوتر الدائم.

بعد تجارب واستثمارات مالية فاشلة تماماً وزاد من فشلهن إنطلاق موضة الشعر القصير في الولايات المتحدة الأمريكية لم يعد احد يهتم بفنهن ولا منتجهن ف أنهين حياتهن فقيرات وبدأ الموت يأخذهن واحدةً تلو الأخري.

 


قد يهمك:

عن الكاتب:
اترك رد