بالصور آثار مصر الغارقة ومحاولات انتشالها.. تاريخ تحت الماء

لم تكن الآثار المتبقية من حضارة عمرها 7000 سنة هي تلك التي نشاهدها على وجه الأرض فقط، سواء في مصر أو خارجها، وإنما حظيت مصر بوجود الكثير من القطع الأثرية المغمورة في البحر المتوسط والأحمر إلا أن الأكثر شهرة التي في البحر المتوسط.

hqdefault

 

تم تعريف الاثار المغمورة بأنها المقتنيات التي تكون تحت الماء وفات على وقت غرقها أكثر من 100 عام، تمتلئ شواطئ الإسكندرية وخاصة في منطقة خليج أبي قير ومنطقة الميناء الشرقية بكنوز من الآثار الغارقة التي جاءت نتيجة لتعرض الإسكندرية للعديد من الزلازل الشديدة قديماً والتي ألقت بكثير من مباني وقصور وقلاع الإسكندرية في مياه البحر ومن أشهر هذه المباني التي أطاحت بها الزلازل منارة الإسكندرية القديمة إحدى عجائب الدنيا السبع.

 images (2)

 ومن أهم الآثار الغارقة الميناء الهائل الغارق الموجود أسفل صخرة جزيرة فاروس والجنوب الغربي منها، ويضاف إلى ذلك أن مستوى البحر قد ارتفع مترين منذ العصر الروماني.

images

يعود حلم اكتشاف آثار غارقة تحت الماء إلى أوائل القرن العشرين، منذ عام 1910، كان مهندس الموانئ الفرنسي “جونديه” Jondet مكلفًا بإجراء توسعات في ميناء الإسكندرية الغربي حيث اكتشف منشآت تحت الماء تشبه أرصفة المواني غرب جزيرة فاروس.

 3.3_875165_large

وفي عام 1933 لعبت الصدفة دورًا في اكتشاف أول موقع للآثار الغارقة في مصر، وذلك في خليج أبي قير شرفي الإسكندرية، وكان مكتشفه طيار من السلاح البريطاني، وقد أبلغ الأمير “عمر طوسون” الذي كان معروفاً بحبه للآثار وكان عضواً بمجلس إدارة جمعية الآثار الملكية بالإسكندرية في ذلك الوقت، وقد قام الأمير بتمويل عملية البحث والانتشال التي أخرجت لنا رأسًا من الرخام للإسكندر الأكبر محفوظة الآن بالمتحف اليوناني الروماني بالاسكندرية.

4

وفي الستينيات قام كامل أبو السعادات أحد محترفي الغوص ومحبي الآثار، بوضع خريطتين للآثار الغارقة، الأولى للميناء الشرقي، أما الثانية فكانت لخليج أبى قير، وقد شارك أيضاً مع البحرية في انتشال بعض مكتشفاته من موقع الفنار في أبريل ونوفمبر من عام 1962 على التوالي.

 715

وانتهت هذه المحاولات بأكبر الأعمال في منتصف الثمانينيات، حيث قامت البحرية الفرنسية بالتعاون مع هيئة الآثار بدراسة موقع غرق أسطول نابليون وانتشال بعض مخلفاته، كما تم تحديد موقع السفينة “باتريوت”.

 620312856_underwatermuseum22

منذ ذلك الحين وتوالت البعثات على مصر للبحث في البحر عن الاثار المغمورة واستخراج الاثار التي يُمكن إخراجها ولايوجد ضرر عليها مثل ايزيس وأبوالهول ورأس الاسكندر وبعض التماثيل والأوانى.

 Egyptian-Atlantis-Pharaohs-Airaklio-5

ويوجد آلاف من القطع الأثرية والمدن المطمورة تحت سطح البحر، ولأهمية هذه الآثار كانت المجهودات للحفاظ عليها والإهتمام بها، كإستخراجها من الماء وعرضها في المتاحف، ولكن كان الإتجاه الأفضل هو السعي نحو عمل متاحف لهذه الآثار تحت الماء، للحفاظ عليها من المخاطر التي تتعرض لها تحت سطح الماء، وليستطيع السائحين التمتع بهذه الآثار من خلال الغطس أو السير في ممرات زجاجية تحت الماء، وبالفعل بدأت الخطوات التنفيذية لهذا المشروع.


قد يهمك:

عن الكاتب:
اترك رد