جاء تتويج ليونيل ميسي بجائزة الكرة الذهبية كأحسن لاعب كرة في العالم تتويجا لمسيرته الناجحة مع فريق برشلونة الإسبانى ليصبح أول أرجنتيني ينال الجائزة بعدما تفوق بفارق قياسي بلغ 240 نقطة على البرتغالي كريستيانو رونالدو الذي فاز بها عام 2008.
ميسي لاعب كرة قدم أرجنتيني شهير، ولد في 24 يونيو/ حزيران عام 1987 في روساريو بالأرجنتين. يلعب في نادي برشلونة الإسباني ويحمل ألقابا عدة، أشهرها لقب "مارادونا الصغير" نسبة إلي اللاعب الأسطورة الأرجنتيني مارادونا.
في نصف نهائي كأس ملك إسبانيا، أحرز ميسي هدفا أسطوريا في مرمى خيتافي، وكان هذا الهدف شبيها بهدف مارادونا أمام إنجلترا في كأس العالم سنة 1986، فامتلأت صحف العالم بالمقارانات بين هذا الهدف وهدف مارادونا الأسطوري، لدرجة أن الصحف الإسبانية أطلقت على ميسي بـ"ميسيدونا"
نبذة عن اللاعب:-
الأرجنتيني ليونيل ميسي انضم لناشئي برشلونة وهو في الـ14 من عمره، ليسطع نجمه مع فرق النادي الكتالوني بمختلف أعمارها.
وكان أول احتكاك رسمي لميسي مع الفريق الأول وهو في الـ17 من عمره، وذلك في أكتوبر/ تشرين الأول عام 2004 في مباراة أمام إسبانيول، والتي فاز فيها برشلونة بهدف نظيف.
ويعد ميسي من أبرز نجوم النادي الكتالوني والمنتخب الأرجنتيني، بل وأن النجم العالمي مارادونا يعتبره خليفته في الملاعب، ودائما ما يقارن نقاد وخبراء كرة القدم بينهما.
بدايته:-
بدأ ميسي "ميسدونا" الصغير باللعب في سن مبكر، حيث كان يعاني من أزمة نقص هرمونات النمو، والذي كان يحد من نموه ولم يستطع أبويه أن يعالجوه في الأرجنتين لكلفة العلاج الباهظة فانتقلوا إلى إسبانيا، وبعد ذلك حاول ليونيل الانضمام إلى نادي برشلونة.
أبهرت مهاراته المسؤولين فقبلوه ليلعب مع نادي برشلونة B، الذي حقق معه انتصارات كثيرة، بمعدل أكثر من هدف واحد لكل مباراة.
في أكتوبر/ تشرين الأول عام 2004 شارك ليونيل في أول مبارياته مع نادي برشلونة (الفريق الأول) ضد نادي إسبانيول، وكان ثالث أصغر لاعب في صفوف الفريق الأول.
دخل ليونيل ميسي التاريخ من أوسع أبوابه عندما سجل هدفه الأول مع نادي برشلونة (الفريق الأول) أمام الباسيتي، وذلك بعد تمريرة متقنة من قبل اللاعب الشهير رونالدينو ليسددها ميسي كرة ساقطة فوق حارس المرمى، وبهذا الهدف يصبح ميسي أصغر لاعب في تاريخ برشلونة يسجل هدفا وهو لم يتجاوز الـ17 عاما.
وفي عام 2005، كانت الفرصة مناسبة لـليونيل ميسي لإثبات نجوميته عندما استدعي لمنتخب الأرجنتين للشباب للمشاركة في بطولة كأس العالم للشباب، وبها بزغ نجمه وظهر للعالم عندما ساند وساعد منتخب بلاده للحصول على البطولة بعد مستويات رفيعة أذهلت الجميع، وليس أدل على ذلك من حصوله على لقبي الهداف وأفضل لاعب ليؤكد أفضليته المطلقة.
وفي العام نفسه، حصل اليافع الملقب بـ"ليو" على جائزة أفضل لاعب شاب أو الولد الذهبي الصادرة من مجلة "توتو سبورت" الإيطالية، متفوقا بذلك على العديد من الشبان الموهوبين كواين روني وكريستيانو رونالدو وروبينهو وغيرهم.
وفي 2006، شارك مع ناديه برشلونة الإسباني في بطولة دوري أبطال أوروبا وساند فريقه بشكل جيد، لعل أشهرها اللقاء الأوروبي الكبير الذي جمع نادي برشلونة مع نادي تشيلسي الإنجليزي، والذي كان أحد مفاتيح الفوز في دور الذهاب. وفي دور الإياب شارك لمدة 25 دقيقة فقط بعد إصابته بعضلة الفخذ الخلفية (العضلة الضامة) ولم يستطع متابعة اللعب، ليخرج وهو حزين لعدم قدرته على اللعب بهذه الحالة.
وكان من المفترض أن تستمر إصابة ميسي إلى 6 أسابيع كحد أقصى ولكن استعجاله بالعودة ضاعف من إصابته، و أدى إلى غيابه لمدة 3 أشهر، وب لم يشارك مع ناديه برشلونة الإسباني في نهائي دوري أبطال أوروبا.
و كانت مشاركة ميسي في نهائيات كأس العالم 2006 بألمانيا مهددة، ولكنه عاد في اللقاء الودي أمام أنجولا وشارك في المونديال، ورغم أنه لم يشارك في المباراة الافتتاحية أمام ساحل العاج إلا أنه شارك في المباراة الثانية أمام صربيا في الربع ساعة الأخيرة، وأبدع بشكل هائل حيث صنع هدفا بعد 3 دقائق تقريبا من نزوله للملعب وذلك بتمريرة كرة رائعة لـهرنان كريسبو الذي استغلها وقبيل نهاية المباراة أحرز ميسي هدفا لفريقه في المباراة التي انتهت 6-0 وكانت أكبر نتائج المونديال.
ولعب ميسي أساسيا في المباراة الثالثة أمام هولندا، ولكنه لم يبرز كما في المباراة التي قبلها، وشارك في ثمن النهائي أمام المكسيك مع نهاية الوقت الأصلي، ولم يشارك أمام ألمانيا مما أثار استهجان الجماهير تجاه المدرب خوسيه بيكرمان الذي لم يلبث أن استقال بعد الخسارة.
وعاد ميسي بعد المونديال للعب مع برشلونة، وكان عليه تعويض غياب النجم رونالدينيو في افتتاحية الدوري الإسباني 2006/ 2007، وقام بذلك على أكمل وجه حيث سجل هدفا جميلا وقاد فريقه للفوز 3-2، ونجح في المباراة الثانية أيضا بالتسجيل واستمر على تألقه حتى أحرز هدفا رائعا للغاية أمام إشبيلية حيث راوغ 3 مدافعين في مسافة متر تقريبا في المباراة التي فازها فريقه 3-1.
وبعد مباراة إشبيلية كان على ميسي وفريقه أن يواجهوا تشيلسي اللندني، وخسر برشلونة هناك بهدف لصفر، وتألق ليونيل ميسي بتلك المباراة.
وبعد مباراة تشيلسي، كان على برشلونة أن يواجه مباراة صعبة أخرى كانت هذه المرة أمام ريال مدريد، وتألق ميسي بشكل لافت في هذه المباراة وقدم لوحات كروية رائعة، حيث راوغ فابيو كانافارو وروبرتو كارلوس معا بخفة في أجمل لقطات المباراة، ولكن تألقه لم يكن كافيا فخسر فريقه 2-0.
و في نصف نهائي كأس ملك إسبانيا، أحرز ميسي هدفا أسطوريا في مرمى خيتافي، وكان هذا الهدف شبيها بهدف مارادونا أمام إنجلترا في كأس العالم 1986، وأطلقت عليه الصحف الإسبانية اسم "ميسيدونا"، فقد قطع ميسي 62 مترا متجاوزا 4 مدافعين مختلفين بالإضافة إلى الحارس، ووضع الكرة في المرمي من نفس الزاوية التي وضع منها مارادونا هدفه التاريخي.
وكما سجل ميسي الهدف الخرافي في مرمى خيتافي، سجل أيضا هدفا تاريخيا بيده في مرمى إسبانيول يشبه هدف ماردونا بعد تمريرة من جولي ضربت من المدافع ثم ارتفعت في الهواء ليسجل هدفا.
يتابع ميسي حاليا تألقه مع برشلونة، وحتى 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2007 قاد ميسي فريقه للفوز على فرق كبيرة هذا الموسم، كسر قسطة واتليتيكو مدريد وإشبيلية في الدوري الإسباني، إضافة إلى بطل فرنسا للعام 2008 ليون وبطل ألمانيا لنفس العام شتوتجارت في دوري الأبطال، متربعا صدارة الهادافين محليا بـ7 أهداف، ومنافسا على صدارة الهدافين في دوري الأبطال بهدفين. وهو مرشح بقوة في 2009 لنيل أكثر من جائزة أحسن لاعب وأحسن هداف من أكثر من جهة.
وفي موسم 2008/ 2009 أبدع ميسي في مباراة، فوضعه المدرب جوارديولا بديلا ليحرز هدفين في الدقيقة 85 و89 جعلت الفريق يفوز على شاختار في دوري أبطال أوروبا 2-1.
وأيضا لعب في نهائي دوري أبطال أوروبا أمام مانشستر يونايتد في المباراة التي فاز فيها فريقه 2-0، وسجل هدفا، وكان هداف البطولة برصيد 9 أهداف.
ويستمر تألق ميسي، فها هو يقود ناديه برشلونة للفوز على إشبيلية في مسابقة الدوري الإسباني بتسجيله هدفين قبل أن تنتهي المباراة بـ10 دقائق.
ميسي - النجم القادم بقوة - أصبح هدافا في دوري أبطال أوروبا 2009، وصاحب إبداع في الفريق الكاتولوني.
وقد أحرز ميسى هدف فريقه الثانى في نهائى دوري أبطال أوروبا في مسرح روما 2009، منهيا البطولة لصالح الفريق الكاتالونى لتعود البطولة إلى إسبانيا، ويستمر ذهول كريستيانو رونالدو ورفاقه.
العودة إلي أعلي
هواياته
وفضلا عن كرة القدم، يهوى ليونيل ميسي السيـــاحــة ومشاهدة البراري والمناطق الطبيعية الخضراء، بالإضافة إلى لعب البلاي ستيشن.
قالوا عنه:-
ابيو كابيلو: لم أرى لاعبا في حياتي في الـ18 من عمره يلعب بهذه الطريقة، ميسي فريد من نوعه، وهو أفضل لاعب رأيته في هــذا السن.
رونالدو: ميسي لاعب مذهل، سريع الحركة وواثق من تكتيكه، ويبدو لي أحيانا أن الكرة لا تفارق قدميه، وترى كل تمريرة له وكل حركة تنجز بسرعة فائقة، إنه نجم يلعب بالفطرة، ولو كنت مدربا وأتيح لي ضم
لاعب أجنبي لصفوف منتخب البرازيل لاخترت ميسي وأنا مغمض العينين.
دييجو مارادونا: ميسي ورونالدينو هما أفضل لاعبين في العالم، وميسي يمثل مستقبل كل الأرجنتينيين، وأود رؤيته كلاعب أساسي في المنتخب الذاهب إلى ألمانيا، إنني بصراحة أرى نفسي فيه وهو بلا شك الأفضل في العالم إلى جانب رونالدينو ولن يكون أسوأ أو أفضل مني لأنه ببساطة ميسي الذي يمتلك روح
البطل المتحمل للمسؤولية، هل شاهدتم كيف يناور بالكرة؟!
رونالدينو: ميسي يطور أداءه كل يوم مع التدريب والمباريات التي يخوضها مع النادي. يتحرك كالبرق في الملعب فيحبس الأنفاس بسرعته ويحمل كل صفات اللاعب البرازيلي. أمرر له الكرات وأمازحه بالقول "أرى أنك ستخطف كأس العالم من يدي". انه لاعب لم تشهد الملاعب موهبة مثله رغم صغر سنه، وأنصح الجميع بمراقبته في التظاهرة العالمية المقبلة.
فرانس بكنباور: ميسي رغم صغر سنه وصغر حجمه أيضا لكن الإشعاع الذي يخرج من قدميه يمكن
أن يسعد أي شخص في العالم.
لويس فيليب سكولاري: بصراحة من الأمور التي كنت أود تغييرها لكن من المستحيل فعلها هو تحويل
ميسي من الأرجنتين إلى البرازيل، لأنه هو الوحيد الذي يستطيع جلب النجمة السادسة للقميص الأصفر.
يوهان كرويف: من حسن حظي أن ميسي لم يكن موجودا في الزمن الذي كنت فيه لاعبا وإلا لم يعرفني أحد.
بيليه: مع تعصبي الشديد لمنتخب البرازيل لكني بكل صراحة أحب مشاهدة أرجنتيني واحد وهو ميسي.
زين الدين زيدان: ميسي هو متعة كرة القدم في هذا الوقت وسوف يكون الأفضل لسنوات عدة، وأتمنى لو كان ابني.
فرانك ريكارد: من الجميل أن تكون مدربا لفريق برشلونة ومن الرائع أن يكون ميسي يلعب لفريقك.
تيري أونري: عندما كنت في آرسنال كنت أقول إن بطولة دوري الدرجة الأولى الإسباني مميزة عن بطولة دوري الدرجة الممتازة الإنجليزية بوجود ميسي.
ديكو: لو لم يكن ميسي معنا في برشلونة لتمنيت أن أكون أرجنتينيا لكي ألعب معه في المنتخب على الأقل.
كاكا: كم أتمنى أن يلعب ميسي بجواري.
ستيفن جيرارد: حقا هذا لاعب رائع انه بمتابة قدوة للفريق الكاتلوني سيصبح أفضل لاعب في العالم على مر السنين.
ميشيل بالاك: كم أتمنى أن أصبح أرجنتينيا أو يكون ميسي ألمانيا، رغم الخلافات التي دارت بيني وبينه
في مونديال 2006 وفي نصف نهائي دوري أبطال أوروبا لسنة 2009.
انجازاته:-
- أفضل لاعب في دوري أبطال أوروبا سنة 2009
- الفوز بالدوري الإسباني لكرة القدم سنة 2005 و2006 و2009.
- إحراز لقب كأس السوبر الإسباني سنة 2005 و2006 و2009.
- إحراز لقب كأس السوبر الأوروبي سنة 2009.
- إحراز لقب دوري أبطال أوروبا سنة 2006 و2009.
- الفوز بكأس إسبانيا لكرة القدم سنة 2009.
- إحراز لقب كأس العالم للشباب مع منتخب الأرجنتين سنة 2005.
- التأهل مع منتخب الأرجنتين إلى ربع نهائي كأس العالم بألمانيا سنة 2006.
- لعب مباراة نهائي كوبا أمريكا سنة 2007 وخسارة النهائي أمام البرازيل.
- إحراز الميدالية الذهبية مع المنتخب الأرجنتيني الأولمبي بالألعاب الأولمبية ببكين 2008.
- توج بلقب هداف دوري عصبة الأبطال الأوربية 2008/ 2009.
- أفضل لاعب بالألعاب الأولمبية ببكين 2008.
- ثاني أفضل لاعب في العالم (( الكرة الذهبية)) حسب مجلة "فرانس فوتبول" سنة 2008.
- ثاني أفضل لاعب حسب الاتحاد الدولي لكرة القدم "الفيفا" سنة 2007 و2008.
- ثالث أفضل لاعب (( الكرة الذهبية)) حسب مجلة "فرانس فوتبول" سنة 2007.
- هداف كأس العالم للشباب لكرة القدم سنة 2005
- احرز جميع البطولات السداسية مع برشلونة 2009