هنري فورد حقق حلمه بجعل السيارات في متناول المستهلك العادي
مفارقة عام 2009 كانت احتفال شركة «فورد» الأميركية بالذكرى المئوية لأنجح سياراتها، الموديل «تي» المعروفة باسم «تين ليزي»، في وقت تمر فيه بضائقة مالية شديدة بعد أن خسرت خلال العامين الماضيين أكثر من 15.3 مليار دولار، وفشلت في تحقيق أرباح منذ عام 2005.
«فورد موستانغ» طراز 2010
لكن مئوية شركة «فورد» لا تخلو من إنجازات كانت أشهرها سيارة «تي» موديل التي حققت حلم صاحب الشركة، هنري فورد، بإنتاج سيارة تكون في متناول ميزانية الأميركي العادي.
حينما بدأ إنتاج سيارة «فورد تي» عام 2008، شكل ذلك بداية لمرحلة أصبحت فيها قيادة السيارات أمرا ممكنا للجماهير ونهاية لعصر الحصان والعربة.
بيعت أول سيارات من طراز «تي» بأقل من ألف دولار، في وقت كان فيه سعر أي سيارة أخرى يتراوح بين ألفين وثلاثة آلاف دولار. ثم هبط السعر إلى نحو 300 دولار في أوائل عشرينات القرن العشرين بعد أن أصبحت طرق الإنتاج أرخص وأكثر تطورا.
ولم تكن السيارة تباع إلا باللون الأسود، لأن هذا اللون يجف أسرع من غيره، الأمر الذي يساعد على زيادة وتيرة الإنتاج. وأصبحت السيارة «تي» فعليا رمزا لحقبة العشرينات من القرن العشرين، وظهرت كأحد المعالم المميزة لكثير من أفلام هوليود آنذاك.