نجوم مصرية
منتديات نجوم مصرية المنتدى العام المنتدى الإسلامي والنقاشات الدينية



تابع نجوم مصرية على أخبار جوجل




تفسير سورة البقرة من ايه 177 الى 182

 


قال تعالى:
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِصَاصُ فِي الْقَتْلَى الْحُرُّ بِالْحُرِّ وَالْعَبْدُ بِالْعَبْدِ وَالأُنثَى بِالأُنثَى فَمَنْ عُفِيَ لَهُ مِنْ أَخِيهِ شَيْءٌ فَاتِّبَاعٌ بِالْمَعْرُوفِ وَأَدَاء إِلَيْهِ بِإِحْسَانٍ ذَلِكَ تَخْفِيفٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَرَحْمَةٌ فَمَنِ اعْتَدَى بَعْدَ ذَلِكَ فَلَهُ عَذَابٌ أَلِيمٌ * وَلَكُمْ فِي الْقِصَاصِ حَيَاةٌ يَاْ أُولِيْ الأَلْبَابِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ * كُتِبَ عَلَيْكُمْ إِذَا حَضَرَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ إِن تَرَكَ خَيْرًا الْوَصِيَّةُ لِلْوَالِدَيْنِ وَالأقْرَبِينَ بِالْمَعْرُوفِ حَقًّا عَلَى الْمُتَّقِينَ * فَمَن بَدَّلَهُ بَعْدَ مَا سَمِعَهُ فَإِنَّمَا إِثْمُهُ عَلَى الَّذِينَ يُبَدِّلُونَهُ إِنَّ اللّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ * فَمَنْ خَافَ مِن مُّوصٍ جَنَفًا أَوْ إِثْمًا فَأَصْلَحَ بَيْنَهُمْ فَلاَ إِثْمَ عَلَيْهِ إِنَّ اللّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ }
قوله: ﴿كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِصَاصُ فِي الْقَتْلَى﴾
1585- أَخْبَرَنَا يُونُسُ بْنُ عَبْدِ الأَعْلَى قِرَاءَةً، ثنا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ، عَنْ عَمْرٍو يَعْنِي ابْنَ دِينَارٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ:"كَانَ فِي بَنِي إِسْرَائِيلَ الْقِصَاصُ، وَلَمْ تَكُنْ فِيهِمُ الدِّيَةُ، فَقَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ لِهَذِهِ الأُمَّةِ: ﴿كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِصَاصُ فِي الْقَتْلَى﴾".
1586- حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، حَدَّثَنِي ابْنُ لَهِيعَةَ، حَدَّثَنِي عَطَاءٌ، عَنْ سَعِيدٍ،"فِي قَوْلِ اللَّهِ: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِصَاصُ فِي الْقَتْلَى﴾ يَعْنِي إِذَا كَانَ عَمْدًا"، وَرُوِيَ عَنِ الْحَسَنِ نَحْوُ ذَلِكَ.
1587- حَدَّثَنَـا الْحَسَنُ بْـنُ عَبْدِ اللَّـهِ الْكُوفِيُّ الْوَاسِطِيُّ، أَنْبَأَ النَّضْرُ بْنُ شُمَيْلٍ، أَنْبَأَ شُعْبَةُ، عَنْ مُغِيرَةٍ، عَنِ الشَّعْبِيِّ:"﴿كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِصَاصُ فِي الْقَتْلَى الْحَرُّ بِالْحُرِّ وَالْعَبْدُ بِالْعَبْدِ﴾، قَالَ: هَذَا فِي قِتَالِ الْعِمِّيَّةِ، شَيْءٌ كان عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ".
قوله: ﴿الْحُرُّ بِالْحُرِّ﴾
1588- حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا يَحْيَى، حَدَّثَنِي ابْنُ لَهِيعَةَ، حَدَّثَنِي عَطَاءٌ، عَنْ سَعِيدٍ،"فِي قَوْلِ اللَّهِ تَعَالَى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِصَاصُ فِي الْقَتْلَى﴾ يَعْنِي إِذَا كَانَ عَمْدًا الْحُرُّ بِالْحُرِّ، وَذَلِكَ أَنَّ حَيَّيْنِ مِـنَ الْعَرَبِ اقْتَتَلُوا فِي الْجَاهِلِيَّةِ قَبْلَ الإِسْلامِ بِقَلِيلٍ، فَكَانَ بَيْنَهُمْ قَتْلٌ وَجِرَاحَاتٌ حَتَّى قَتَلُوا الْعَبِيدَ وَالنِّسَاءَ، فَلَمْ يَأْخُذْ بَعْضُهُمْ مِنْ بَعْضٍ حَتَّى أَسْلَمُوا، فَكَانَ أَحَدُ الْحَيَّيْنِ يَتَطَاوَلُ عَلَى الآخَرِ فِي الْعِدَّةِ وَالأَمْوَالِ، فَحَلَفُوا أَلا يَرْضَوْا، حَتَّى يَقْتُلُوا بِالْعَبْدِ مِنَّـا، الْحُرَّ مِنْهُمْ، وَالْمَرْأَةِ مِنَّا، بِالرَّجُلِ مِنْهُمْ، فَنَزَلَ فِيهِمْ: ﴿الْحُرُّ بِالْحُرِّ وَالْعَبْدُ بِالْعَبْدِ وَالأُنْثَى بِالأُنْثَى﴾، مِنْهُمَا مَنْسُوخَةٌ نَسَخَتْهَا: ﴿النَّفْسُ بِالنَّفْسِ﴾"، وَرُوِيَ عَنْ أَبِي مَالِكٍ نَحْوُ ذَلِكَ.
قوله: ﴿الْحُرُّ بِالْحُرِّ﴾
1589- حَدَّثَنَـا أَبِي، ثنا نَصْرُ بْنُ عَلِيٍّ، أَنْبَأَ أَبِي، قَالَ: قَالَ شُعْبَةَ، قُلْتُ لأَبِي بِشْرٍ:"كَيْفَ كَانَ ذَلِكَ ؟ يَعْنِي قَوْلَ اللَّهِ: ﴿كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِصَاصُ فِي الْقَتْلَى الْحُرُّ بِالْحُرِّ وَالْعَبْدُ بِالْعَبْدِ وَالأُنْثَى بِالأُنْثَى﴾، فَقَالَ: كَانَ يُقْتَلُ الرَّجُلُ، يَعْنِي: بِالرَّجُلِ، وَيُتْرَكُ الْعَبْدُ بِالْعَبْدِ".
قوله: ﴿الْعَبْدُ بِالْعَبْدِ﴾
1590- ذَكَرهَ الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الصَّبَّاحِ، ثنا حَجَّاجٌ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: سَأَلْتُ عَطَاءً عَنْ:"﴿الْحُرُّ بِالْحُرِّ وَالْعَبْدُ بِالْعَبْدِ﴾، قَالَ: إِذَا كَانَ الْعَبْدُ مِثْلَ الْعَبْدِ".
قوله: ﴿وَالأُنْثَى بِالأُنْثَى﴾
1591- حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو صَالِحٍ كَاتِبُ اللَّيْثِ، حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ،"فِي قَوْلِهِ: ﴿وَالأُنْثَى بِالأُنْثَى﴾ وَذَلِكَ أَنَّهُمْ كَانُوا لا يَقْتُلُونَ الرَّجُلَ بِالْمَرْأَةِ وَلَكِنْ كَانُوا يَقْتُلُونَ الرَّجُلَ بِالرَّجُلِ وَالْمَرْأَةَ بِالْمَرْأَةِ، فَأَنْزَلَ اللَّـهُ تَعَالَى: ﴿النَّفْسَ بِالنَّفْسِ وَالْعَيْنَ بِالْعَيْنِ﴾، فَجَعَلَ الأَحْرَارَ فِي الْقِصَاصِ سَوَاءً فِيمَا بَيْنَهُمْ فِي الْعَمْدِ سَوَاءً رِجَالُـهُمْ وَنِسَاؤُهُمْ، فِي النَّفْسِ وَمَا دُونِ النَّفْسِ، وَجَعَلَ الْعَبِيدَ مُسْتَوِينَ فِيمَا بَيْنَهُمْ فِي الْعَمْدِ، وَفِي النَّفْسِ وَفِيمَا دُونِ النَّفْسِ رِجَالَهُمْ وَنِسَاءَهُمْ".
قَوْلُهُ: ﴿فَمَنْ عُفِيَ لَهُ مِنْ أَخِيهِ شَيْءٌ﴾
1592- أَخْبَرَنَا يُونُسُ بْنُ عَبْدِ الأَعْلَى قِرَاءَةً، ثنا سُفْيَانُ، عَنْ عَمْرٍو يَعْنِي ابْنَ دِينَارٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ،"قَوْلُهُ: ﴿فَمَنْ عُفِيَ لَهُ مِنْ أَخِيهِ شَيْءٌ﴾ فَالْعَفْوُ فِي أَنْ يَقْبَلَ الدِّيَةَ فِي الْعَمْدِ"، وَرُوِيَ عَنْ جَابِرِ بْـنِ زَيْدٍ، وَأَبِي الْعَالِيَةِ، وَمُجَاهِدٍ وعطاء، وَسَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، وَمُقَاتِلٍ، وَالْحَسَنِ، نَحْوُ ذَلِكَ.
وَالوجه الثَّانِي:
1593- حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا عَمْرُو بْنُ حَمَّادِ بْنِ طَلْحَةَ، ثنا أَسْبَاطٌ، عَنِ السُّدِّيِّ:"﴿فَمَنْ عُفِيَ لَهُ مِنْ أَخِيهِ شَيْءٌ﴾، يَقُولُ: مَنْ بَقِيَ لَهُ مِنْ دِيَةِ أَخِيهِ شَيْءٌ، أَوْ مِنْ أَرْشِ جِرَاحَتِهِ، فَلْيَتَّبِعْ بِمَعْرُوفٍ، وَلْيُؤَدِّ الآخَرُ إِلَيْهِ بِإِحْسَانٍ".
وَالوجه الثَّالِثُ:
1594- حَدَّثَنَـا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا مِنْجَابُ بْنُ الْحَارِثِ، أَنْبَأَ بِشْرُ بْنُ عُمَارَةَ، عَنْ أَبِي رَوْقٍ، عَنِ الضَّحَّاكِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ،"فِي قَوْلِهِ: ﴿فَمَنْ عُفِيَ لَهُ﴾، يَقُولُ: مَنْ تُرِكَ لَهُ مِنْ أَخِيهِ شَيْءٌ أَيْ أَخَذَ الدِّيَةَ بَعْدَ اسْتِحْقَاقِ الدَّمِ، وَذَلِكَ: الْعَفْوُ".
قوله: ﴿فَاتِّبَاعٌ بِالْمَعْرُوفِ﴾
1595- وَبِهِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ،"فِي قَوْلِـهِ: ﴿فَاتِّبَاعٌ بِالْمَعْرُوفِ﴾، يَقُولُ: فَعَلَى الطَّالِبِ اتِّبَاعٌ بِالْمَعْرُوفِ إِذَا قَبِلَ الدِّيَةَ"، وَرُوِيَ عَنْ جَابِرِ بْنِ زَيْدٍ، وَالْحَسَنِ، وَقَتَادَةَ، وَالرَّبِيعِ بْنِ أَنَسٍ، وَالسُّدِّيِّ، وَعَطَاءٍ الْخُرَاسَانِيِّ
1596- حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُكَيْرٍ، حَدَّثَنِي ابْنُ لَهِيعَةَ، حَدَّثَنِي عَطَاءُ بْنُ دِينَارٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ،"فِي قَوْلِهِ: ﴿فَاتِّبَاعٌ بِالْمَعْرُوفِ﴾ يَعْنِي لِيَطْلُبْ وَلِيُّ الْمَقْتُولِ فِي الرِّفْقِ"، وَرُوِيَ عَنْ مُقَاتِلِ بْنِ حَيَّانَ، قَالَ: لِيُحْسِنِ الطَّلَبَ
قَوْلُهُ: ﴿وَأَدَاءٌ إِلَيْهِ بِإِحْسَانٍ﴾
1597- حَدَّثَنَـا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا مِنْجَابُ بْنُ الْحَارِثِ، أَنْبَأَ بِشْرٌ، عَنْ أَبِي رَوْقٍ، عَنِ الضَّحَّاكِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ،"فِي قَوْلِهِ: ﴿وَأَدَاءٌ إِلَيْهِ بِإِحْسَانٍ﴾ مِنَ الْقَاتِلِ فِي غَيْرِ ضَرُورَةٍ وَلا مَعْكٍ، يَعْنِي: الْمُدَافَعَةَ"، وَرُوِيَ عَنِ الْحَسَنِ، وَسَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، وَقَتَادَةَ، وَالرَّبِيعِ بْنِ أَنَسٍ، وَعَطَاءٍ الْخُرَاسَانِيِّ، وَمُقَاتِلِ بْنِ حَيَّانَ، نَحْوُ ذَلِكَ.
1598- حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ الْوَلِيدِ الْبُسْرِيُّ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ غُنْدَرٌ، ثنا شُعْبَةُ، عَنْ وَرْقَاءَ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو:"﴿وَأَدَاءٌ إِلَيْهِ بِإِحْسَانٍ﴾، قَالَ: ذَلِكَ فِي الدِّيَةِ".
قوله: ﴿ذَلِكَ تَخْفِيفٌ مِنْ رَبِّكُمْ﴾
1599- أَخْبَرَنَـا يُونُسُ بْنُ عَبْدِ الأَعْلَى قِرَاءَةً، ثنـا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ، عَنْ عَمْرٍو، عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ:"كَانَ فِي بَنِي إِسْرَائِيلَ الْقِصَاصُ، وَلَمْ تَكُنْ فِيهِمُ الدِّيَةُ، فَقَالَ اللَّـهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى لِهَذِهِ الأُمَّةِ: ﴿ذَلِكَ تَخْفِيفٌ مِنْ رَبِّكُمْ﴾ مِمَّا كُتِبَ عَلَى مَنْ كَانَ قَبْلَكُمْ"، وَرُوِيَ عَنْ عَطَاءٍ الْخُرَاسَانِيِّ نَحْوُ ذَلِكَ.
1600- حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الصَّبَّاحِ، ثنا عَبْدُ الْوَهَّابِ، عَنْ سَعِيدٍ، قَالَ: قَالَ قَتَادَةُ:"﴿ ذَلِكَ تَخْفِيفٌ مِنْ رَبِّكُمْ﴾ رَحِمَ اللَّهُ هَذِهِ الأُمَّةَ وَأَطْعَمَهُمُ الدِّيَةَ، وَلَمْ تَحِلَّ لأَحَدٍ قَبْلَـهُمْ، قَـالَ: فَكَانَ أَهْلُ الْكِتَابِ، إِنَّمَا بَيْنَهُمْ قِصَاصٌ أَوْ عَفْوٌ لَيْسَ بَيْنَهُمْ أَرْشٌ، وَكَانَ أَهْلُ الإِنْجِيلِ، إِنَّمَا هُوَ عَفْوٌ أُمِرُوا بِهِ وَجُعِلَ لِهَذِهِ الأُمَّةِ الْقِصَاصُ وَالْعَفْوُ وَالأَرْشُ"، وَرُوِيَ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، وَمُقَاتِلِ بْنِ حَبَّانَ، وَالرَّبِيعِ بْنِ أَنَسٍ، نَحْوُ ذَلِكَ.
قَوْلُهُ: ﴿وَرَحْمَةٌ﴾
1601- حَدَّثَنَـا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا مِنْجَابُ بْنُ الْحَارِثِ، أَنْبَأَ بِشْرُ بْنُ عُمَارَةَ، عَنْ أَبِي رَوْقٍ، عَنِ الضَّحَّاكِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ،"فِي قَوْلِهِ: ﴿وَرَحْمَةٌ﴾، يَقُولُ: وَرِفْقٌ".
1602- حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُكَيْرٍ، ثنا ابْنُ لَهِيعَةَ، حَدَّثَنِي عَطَاءُ بْنُ دِينَارٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ،"فِي قَوْلِ اللَّهِ: ﴿وَرَحْمَةٌ﴾ يَعْنِي وَلِتُرْحَمُوا".
قوله: ﴿فَمَنِ اعْتَدَى بَعْدَ ذَلِكَ﴾
1603- حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ، ثنا حَمَّادٌ، أَنْبَأَ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ، عَنِ الْحَارِثِ بْنِ فُضَيْلٍ، عَنْ سُفْيَانَ بْنِ أَبِي الْعَوْجَاءِ، عَنْ أَبِي شُرَيْحٍ الْخُزَاعِيِّ، أَنّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ:"مَنْ أُصِيبَ بِقَتْلٍ أَوْ خَبْلٍ، فَإِنَّهُ يَخْتَارُ إِحْدَى ثَلاثٍ: إِمَّا أَنْ يَقْتَصَّ، وَإِمَّا أَنْ يَعْفُوَ، وَإِمَّا أَنْ يَأْخُذَ الدِّيَةَ، فَإِنْ أَرَادَ الرَّابِعَةَ فَخُذُوا عَلَى يَدَيْهِ، وَمَنِ اعْتَدَى بَعْدَ ذَلِكَ فَلَهُ نَارُ جَهَنَّمَ خَالِدًا فِيهَا".
1604- حَدَّثَنَـا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عُمَيْرٍ الطَّبَرِيُّ، جَلِيسُ أَبِي زُرْعَةَ، ثنـا الْحُمَيْدِيُّ، ثنا سُفْيَانُ، ثنا عَمْرُو بْنُ دِينَارٍ، قَالَ: سَمِعْتُ مُجَاهِدًا، يَقُولُ سَمِعْتُ ابْنَ عَبَّاسٍ:"﴿فَمَنِ اعْتَدَى﴾ بَعْدَ قَبُولِ الدِّيَةِ"، وَرُوِيَ عَنْ مُجَاهِدٍ، وَعَطَاءٍ، وَعِكْرِمَةَ، وَالْحَسَنِ، وَقَتَادَةَ، وَالسُّدِّيِّ، وَالرَّبِيعِ بْنِ أَنَسٍ، وَمُقَاتِلِ بْنِ حَيَّانَ نَحْوُ ذَلِكَ.
قوله: ﴿فَلَهُ عَذَابٌ أَلِيمٌ﴾
1605- حَدَّثَنَـا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا مِنْجَابٌ، أَنْبَأَ بِشْرٌ، عَنْ أَبِي رَوْقٍ، عَنِ الضَّحَّاكِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ،"فِي قَوْلِ اللَّهِ: ﴿عَذَابٌ أَلِيمٌ﴾، يَقُولُ: نَكَالٌ مُوجِعٌ فَهَذِهِ ﴿عَذَابٌ أَلِيمٌ﴾ مَنْسُوخَةٌ نَسَخَتْهَا ﴿إِنَّ اللَّهَ لا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ﴾".
1606- حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُكَيْرٍ، حَدَّثَنِي ابْنُ لَهِيعَةَ، حَدَّثَنِي عَطَاءُ بْنُ دِينَارٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ،"فِي قَوْلِ اللَّهِ: ﴿فَلَهُ عَذَابٌ أَلِيمٌ﴾ يَعْنِي وَجِيعٌ، يَقُولُ: يُعْتَلُّ وَلا يُعْفَى عَنْهُ وَلا تُؤْخَذُ مِنْهُ الدِّيَةُ"، وَرُوِيَ عَنِ الضَّحَّاكِ مِثْلُ ذَلِكَ
قوله: ﴿وَلَكُمْ فِي الْقِصَاصِ﴾
1607- حَدَّثَنَـا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا الْمُقَدَّمِيُّ، ثنا مُعَاذُ بْنُ هِشَامٍ، حَدَّثَنِي أَبِي، عَنْ عَمْرِو بْنِ مَالِكٍ، عَنْ أَبِي الْجَوْزَاءِ:"﴿وَلَكُمْ فِي الْقِصَاصِ حَيَاةٌ﴾، قَالَ: الْقِصَاصُ: الْقُرْآنُ".
قوله: ﴿وَلَكُمْ فِي الْقِصَاصِ حَيَاةٌ﴾
1608- حَدَّثَنَـا ابْنُ رَوَّادٍ، ثنـا آدَمُ، عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ، عَنِ الرَّبِيعِ، عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ:"﴿وَلَكُمْ فِي الْقِصَاصِ حَيَاةٌ﴾، يَقُولُ: جَعَلَ اللَّـهُ الْقِصَاصَ حَيَاةً، يَقُولُ: كَمْ مِنْ رَجُلٍ يُرِيدُ أَنْ يَقْتُلَ فَيَمْنَعُهُ مَخَافَةُ أَنْ يُقْتَلَ"، وَرُوِيَ عَنِ الْحَسَنِ، وَسَعِيدِ بْـنِ جُبَيْرٍ، وَمُجَاهِدٍ، وَالرَّبِيعِ بْنِ أَنَسٍ، وَمُقَاتِلِ بْنِ حَيَّانِ، وَأَبِي مَالِكٍ، وَقَتَادَةَ نَحْوُ ذَلِكَ.
1609- حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا يَعْلَى بْنُ عُبَيْدٍ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ:"﴿وَلَكُمْ فِي الْقِصَاصِ حَيَاةٌ﴾، قَالَ: بَقَاءٌ"، وَرُوِيَ عَنِ السُّدِّيِّ، وَالثَّوْرِيِّ مِثْلُ ذَلِكَ
1610- حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ الأَشْعَثِ، ثنا حَمُ بْنُ نُوحٍ الْبَلْخِيُّ، ثنا أَبُو مُعَاذٍ، خَالِدُ بْنُ سُلَيْمَانَ الْحُدَّانِيُّ، ثنا نَصْرُ بْنُ مُشَارِسٍ، عَنِ الضَّحَّاكِ،"فِي قَوْلِهِ: ﴿وَلَكُمْ فِي الْقِصَاصِ حَيَاةٌ﴾ يَعْنِي بِالْحَيَاةِ الصَّلاحَ وَالْعَدْلَ".
قوله: ﴿يَا أُولِي الأَلْبَابِ﴾
1611- حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُكَيْرٍ، حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ لَهِيعَةَ، حَدَّثَنِي عَطَاءُ بْنُ دِينَارٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ،"فِي قَوْلِ اللَّـهِ: ﴿يَا أُولِي الأَلْبَابِ﴾ يَعْنِي مَنْ كَانَ لَهُ لُبٌّ أَوْ عَقْلٌ يَذْكُرُ الْقِصَاصَ فَيَحْجِزُهُ خَوْفُ الْقِصَاصِ عَنِ الْقَتْلِ"، وَرُوِيَ عَنْ أَبِي مَالِكٍ، وَالضَّحَّاكِ، وَمُقَاتِلِ بْنِ حَيَّانَ مِثْلُ ذَلِكَ
قَوْلُهُ: ﴿لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ﴾
1612- وَبِهِ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ،"فِي قَوْلِهِ: ﴿لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ﴾ لِكَيْ تَتَّقُوا الدُّنْيَا مَخَافَةَ الْقِصَاصِ"، وَرُوِيَ عَنْ أَبِي مَالِكٍ، وَمُقَاتِلِ بْنِ حَيَّانَ نَحْوُ ذَلِكَ.
الوجه الثَّانِي:
1613- قُرِئَ عَلَى يُونُسَ بْنِ عَبْدِ الأَعْلَى، أَنْبَأَ وَهْبٌ، أَخْبَرَنِي اللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ، عَنْ رَبِيعَةَ، أَنَّهُ قَالَ:"فِي قَوْلِ اللَّهِ: ﴿وَلَكُمْ فِي الْقِصَاصِ حَيَاةٌ يَا أُولِي الأَلْبَابِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ﴾، يَقُولُ: لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ مَحَارِمَكُمْ، وَمَا نَهَيْتُ بَعْضَكُمْ فِيهِ عَنْ بَعْضٍ".
قوله تَعَالَى: ﴿كُتِبَ عَلَيْكُمْ إِذَا حَضَرَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ﴾
1614- حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَحْمَدَ، ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بَشَّارٍ، حَدَّثَنِي سُرُورُ بْنُ الْمُغِيرَةِ، عَنْ عَبَّادِ بْنِ مَنْصُورٍ، عَنِ الْحَسَنِ،"قَوْلُهُ: ﴿كُتِبَ عَلَيْكُمْ إِذَا حَضَرَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ﴾، فَقَالَ نَعَمِ الْوَصِيَّةُ حَقٌّ عَلَى كُلِّ مُسْلِمٍ أَنْ يُوصِيَ إِذَا حَضَرَ الْمَوْتُ، بِالْمَعْرُوفِ غَيْرِ الْمُنْكَرِ".
قوله: ﴿إِنْ تَرَكَ خَيْرًا﴾
1615- حَدَّثَنَا هَارُونُ بْنُ إِسْحَاقَ الْهَمْدَانِيُّ، ثنا عَبْدَةُ بْنُ سُلَيْمَانَ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، أَنَّ عَلِيًّا دَخَلَ عَلَى رَجُلٍ مِنْ قَوْمِهِ يَعُودُهُ، فَقَالَ لَهُ: أَأَوْصِي ؟ فَقَالَْ لَهُ عَلِيّ"إِنَّمَا قَالَ اللَّهُ: ﴿إِنْ تَرَكَ خَيْرًا الْوَصِيَّةُ﴾ وَإِنَّكَ إِنَّمَا تَرَكْتَ شَيْئًا يَسِيرًا فَاتْرُكْهُ لِوَلَدِكَ".
1616- حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو صَالِحٍ، حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ:"﴿إِنْ تَرَكَ خَيْرًا﴾ يَعْنِي مَالا"، وَرُوِيَ عَنْ مُجَاهِدٍ، وَعَبْدَةَ، وَعَطَاءِ بْـنِ أَبِي رَبَاحٍ، وَأَبِي الْعَالِيَةِ، وَسَعِيدِ بْـنِ جُبَيْرٍ، وَعَطِيَّةَ، وَالضَّحَّاكِ، وَالسُّدِّيِّ، وَمُقَاتِلِ بْنِ حَيَّانَ، وَالرَّبِيعِ بْنِ أَنَسٍ، وَقَتَادَةَ، مِثْلُ قَوْلِ ابْنِ عَبَّاسٍ
وَمَنْ فَسَّرَهُ عَلَى تَقْدِيرِ الْمَالِ الَّذِي يُوصَى فِيهِ:
1617- حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ حَمَّادٍ الطِّهْرَانِيُّ، أَنْبَأَ حَفْصُ بْنُ عُمَرَ الْعَدَنِيُّ، ثنا الْحَكَمُ بْنُ أَبَانَ، حَدَّثَنِي عِكْرِمَةُ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ:"﴿إِنْ تَرَكَ خَيْرًا﴾، قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: من لَمْ يَتْرُكْ سِتِّينَ دِينَارًا لَمْ يَتْرُكْ خَيْرًا"، وَقَالَ الْحَكَمُ: لَمْ يَتْرُكْ خَيْرًا مَنْ لَمْ يَتْرُكْ ثَمَانِينَ دِينَارًا
1618- حَدَّثَنَـا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يَزِيدَ الْمُقْرِئُ، ثنا سُفْيَانُ، عَنْ هِشَامٍ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ:"قِيلَ لِعَلِيٍّ إِنَّ رَجُلا مِنْ قُرَيْشٍ قَدْ تُوُفِّيَ وَتَرَكَ ثَلاثَ مِائَةِ دِينَارٍ أَوْ أَرْبَعَ مِائَةِ دِينَارٍ، وَلَمْ يُوصِ، قَالَ: لَيْسَ بِشَيْءٍ إِنَّمَا قَالَ اللَّهُ ﴿إِنْ تَرَكَ خَيْرًا﴾".
1619- حَدَّثَنَـا أَبِي، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْخُزَاعِيُّ، أَنْبَأَ هَمَّامٌ، قَالَ: سَمِعْتُ قَتَادَةَ:"﴿إِنْ تَرَكَ خَيْرًا﴾، قَالَ: الْخَيْرُ: الْمَالُ كَانَ يُقَالُ أَلْفًا فَمَا فَوْقَهُ"، قَالَ أَبُو مُحَمَّدٍ: يَعْنِي أَلْفَ دِرْهَمٍ
قَوْلُهُ: ﴿الْوَصِيَّةُ لِلْوَالِدَيْنِ وَالأَقْرَبِينَ بِالْمَعْرُوفِ﴾
1620- حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الصَّبَّاحِ، ثنا حَجَّاجُ بْنُ مُحَمَّدٍ، أَنْبَأَ ابْنُ جُرَيْجٍ، وَعُثْمَانُ بْنُ عَطَاءٍ، عَنْ عَطَاءٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ،"فِي قَوْلِـهِ: ﴿الْوَصِيَّةُ لِلْوَالِدَيْنِ وَالأَقْرَبِينَ﴾ فَنَسَخَتْهَا هَذِهِ الآيَةُ ﴿لِلرِّجَالِ نَصِيبٌ مِمَّا تَرَكَ الْوَالِدَانِ وَالأَقْرَبُونَ وَلِلنِّسَاءِ نَصِيبٌ مِمَّا تَرَكَ الْوِلْدَانِ وَالأَقْرَبُونَ مِمَّا قَلَّ مِنْهُ أَوْ كَثُرَ نَصِيبًا مَفْرُوضًا﴾"، وَرُوِيَ عَنِ ابْنِ عُمَرَ، وَأَبِي مُوسَى الأَشْعَرِيِّ، وَسَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ، وَالْحَسَنِ، وَمُجَاهِدٍ، وَعَطَاءٍ، وَسَعِيدِ بْـنِ جُبَيْرٍ، وَمُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ، وَزَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، وَالرَّبِيعِ بْنِ أَنَسٍ، وَقَتَادَةَ، وَالسُّدِّيِّ، وَمُقَاتِلِ بْنِ حَيَّانَ، وَإِبْرَاهِيمَ النَّخْعِيِّ، وَشُرَيْحٍ، وَالضَّحَّاكِ، وَالزُّهْرِيِّ، أَنَّ هَذِهِ الآيَةَ مَنْسُوخَةٌ نَسَخَتْهَا آيَةُ الْمِيرَاثِ
1621- حَدَّثَنَـا عِصَامُ بْنُ رَوَّادٍ، ثنـا آدَمُ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ، عَنِ الرَّبِيعِ، عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ،"قَوْلُهُ: ﴿الْوَصِيَّةُ لِلْوَالِدَيْنِ وَالأَقْرَبِينَ﴾، قَالَ: نَسَخَ الْوَالِدَيْنِ فَأَلْحَقَهُمَـا بِأَهْلِ الْمِيرَاثِ، وَصَارَتِ الْوَصِيَّةُ لأَهْلِ الْقَرَابَةِ الَّذِينَ لا يَرِثُونَ"، وَرُوِيَ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، وَالْحَسَنِ، وَالرَّبِيعِ بْنِ أَنَسٍ، وَالضَّحَّاكِ، وَمُقَاتِلِ بْنِ حَيَّانَ، وَالزُّهْرِيِّ، وَقَتَادَةَ نَحْوُ ذَلِكَ.
قَوْلُهُ: ﴿حَقًّا عَلَى الْمُتَّقِينَ﴾
1622- حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُكَيْرٍ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ لَهِيعَةَ، حَدَّثَنِي عَطَاءُ بْنُ دِينَارٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ،"فِي قَوْلِ اللَّهِ: ﴿بِالْمَعْرُوفِ حَقًّا عَلَى الْمُتَّقِينَ﴾، يَقُولُ: تِلْكَ الْوَصِيَّةُ حَقٌّ عَلَى الْمُتَّقِينَ".
1623- قَرَأْتُ عَلَى مُحَمَّدِ بْنِ الْفَضْلِ بْنِ مُوسَى، ثنـا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ شَقِيقٍ، أَنْبَأَ أَبُو وَهْبٍ، ثنا بُكَيْرُ بْنُ مَعْرُوفٍ، عَنْ مُقَاتِلِ بْنِ حَيَّانَ،"قَوْلُهُ: ﴿حَقًّا عَلَى الْمُتَّقِينَ﴾ يَعْنِي الْمُؤْمِنِينَ".
قوله: ﴿فَمَنْ بَدَّلَهُ بَعْدَ مَا سَمِعَهُ﴾
1624- حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُكَيْرٍ، حَدَّثَنِي ابْنُ لَهِيعَةَ، حَدَّثَنِي عَطَاءُ بْنُ دِينَارٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ،"فِي قَوْلِ اللَّهِ: ﴿فَمَنْ بَدَّلَهُ﴾، يَقُولُ: مَنْ بَدَّلَ وَصِيَّةَ الْمَيِّتِ".
قوله: ﴿بَعْدَ مَا سَمِعَهُ﴾
1625- وَبِهِ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ،"فِي قَوْلِهِ: ﴿بَعْدَ مَا سَمِعَهُ﴾ يَعْنِي بَعْدَمَا سَمِعَ مِنَ الْمَيِّتِ فَلَمْ يُمْضِ وَصِيَّتَهُ إِذَا كَانَ عَدْلا".
1626- حَدَّثَنَـا الْحَسَنُ بْنُ الرَّبِيعِ، أَنْبَأَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ، أَنْبَأَ مَعْمَرٌ، عَنْ قَتَادَةَ،"فِي قَوْلِهِ: ﴿فَمَنْ بَدَّلَهُ بَعْدَ مَا سَمِعَهُ﴾، قَالَ: مَنْ بَدَّلَ الْوَصِيَّةَ بَعْدَمَا سَمِعَهَا، قَالَ: إِثْمُ مَا بُدِّلَ عَلَيْهِ"، وَرُوِيَ عَنِ الْحَسَنِ مِثْلُ ذَلِكَ
قوله: ﴿فَإِنَّمَا إِثْمُهُ﴾
1627- حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو صَالِحٍ كَاتِبُ اللَّيْثِ، حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ:"﴿فَمَنْ بَدَّلَهُ بَعْدَ مَا سَمِعَهُ فَإِنَّمَا إِثْمُهُ عَلَى الَّذِينَ يُبَدِّلُونَهُ﴾ وَقَدْ وَقَعَ أَجْرُ الْمَيِّتِ عَلَى اللَّهِ بَرِيءٌ مِنْ إِثْمِهِ".
162-8 ‏ حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُكَيْرٍ، حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ لَهِيعَةَ، حَدَّثَنِي عَطَاءُ بْنُ دِينَارٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ،"فِي قَوْلِهِ: ﴿فَإِنَّمَا إِثْمُهُ﴾ يَعْنِي إِثْمَ ذَلِكَ".
قوله: ﴿عَلَى الَّذِينَ يُبَدِّلُونَهُ﴾
1629- وَبِهِ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ،"فِي قَوْلِ اللَّهِ: ﴿عَلَى الَّذِينَ يُبَدِّلُونَهُ﴾ يَعْنِي الْوَصِيَّ، وَبَرِيءٌ مِنْهُ الْمَيِّتُ".
قوله: ﴿إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ﴾
1630- وَبِهِ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ:"﴿إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ﴾ يَعْنِي الْوَصِيَّةَ لِلْمَيِّتِ، عَلِيمٌ بِهَا".
قوله: ﴿فَمَنْ خَافَ﴾
1631- وَبِهِ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ:"﴿فَمَنْ خَافَ﴾، يَقُولُ: فَمَنْ عَلِمَ".
قوله: ﴿مِنْ مُوصٍ﴾
1632- وَبِهِ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ:"﴿فَمَنْ خَافَ مِنْ مُوصٍ﴾ يَعْنِي مِنَ الْمَيِّتِ"، وَرُوِيَ عَنْ مُقَاتِلِ بْنِ حَيَّانِ نَحْوُ ذَلِكَ.
قوله: ﴿جَنَفًا﴾
1633- حَدَّثَنَـا أَبِي، ثنا أَبُو صَالِحٍ كَاتِبُ اللَّيْثِ، حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ،"فِي قَوْلِهِ: ﴿فَمَنْ خَافَ مِنْ مُوصٍ جَنَفًا﴾ يَعْنِي إِثْمًا".
1634- حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ سِنَانٍ، ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ طَلْحَةَ بْنِ مُصَرِّفٍ، عَنْ أَبِي عَمَّارٍ، عَنْ عَمْرِو بْنِ شُرَحْبِيلَ، قَالَ:"الثُّلُثُ وَالرُّبُعُ، جَنَفٌ".
تابع نجوم مصرية على أخبار جوجل


1635- حَدَّثَنَا ابْنُ الْمُقْرِئِ، ثنا سُفْيَانُ، عَنِ ابْنِ طَاووُسٍ، عَنْ أَبِيهِ:"﴿فَمَنْ خَافَ مِنْ مُوصٍ جَنَفًا﴾، قَالَ: هُوَ الرَّجُلُ يُوصِي لِوَلَدِ ابْنَتِهِ".
1636- حَدَّثَنَـا الْمُنْذِرُ بْنُ شَاذَانَ، ثنا يَعْلَى، أَنْبَأَ عَبْدُ الْمَلِكِ، عَنْ عَطَاءٍ،"فِي قَوْلِهِ: ﴿فَمَنْ خَافَ مِنْ مُوصٍ جَنَفًا﴾، قَالَ: جَنَفًا: مَيْلا"، وَرُوِيَ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، وَقَتَادَةَ، وَأَبِي مَالِكٍ نَحْوُ ذَلِكَ.
الوجه الثَّانِي:
1637- أَخْبَرَنِي مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدٍ الْعَوْفِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، حَدَّثَنِي أَبِي، ثنا عَمِّي، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ،"قَوْلُهُ: ﴿فَمَنْ خَافَ مِنْ مُوصٍ جَنَفًا﴾ يَعْنِي بِالْجَنَفِ: الْخَطَأَ"، وَرُوِيَ عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ، وَمُجَاهِدٍ، وَالضَّحَّاكِ، وَالسُّدِّيِّ، وَالرَّبِيعِ بْنِ أَنَسٍ، نَحْوُ ذَلِكَ.
الوجه الثَّالِثُ:
1638- قَرَأْتُ عَلَى مُحَمَّدِ بْنِ الْفَضْلِ بْنِ مُوسَى، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ شَقِيقٍ، أَنْبَأَ مُحَمَّدُ بْنُ مُزَاحِمٍ، ثنا بُكَيْرُ بْنُ مَعْرُوفٍ، عَنْ مُقَاتِلِ بْنِ حَيَّانَ،"قَوْلُهُ: ﴿فَمَنْ خَافَ مِنْ مُوصٍ جَنَفًا﴾، يَقُولُ: مُتَعَمِّدًا".
قوله: ﴿أَوْ إِثْمًا﴾
1639- حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُكَيْرٍ، حَدَّثَنِي ابْنُ لَهِيعَةَ، حَدَّثَنِي عَطَاءُ بْنُ دِينَارٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ،"فِي قَوْلِ اللَّهِ: ﴿أَوْ إِثْمًا﴾ يَعْنِي أَوْ خَطَأً، فَلَمْ يَعْدِلْ"، وَرُوِيَ عَنْ مُقَاتِلِ بْنِ حَيَّانَ نَحْوُ ذَلِكَ.
وَالوجه الثَّانِي:
1640- حَدَّثَنَـا عِصَامُ بْنُ رَوَّادٍ، ثنا آدَمُ، عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ، عَنِ الرَّبِيعِ، عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ: قَالَ:"الإِثْمُ الْعَمْدُ"، وَرُوِيَ عَنْ مُجَاهِدٍ، وَالضَّحَّاكِ، وَالسُّدِّيِّ، وَالرَّبِيعِ بْنِ أَنَسٍ، نَحْوُ ذَلِكَ.
قوله: ﴿فَأَصْلَحَ بَيْنَهُمْ﴾
1641- أَخْبَرَنَـا الْعَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ بْنِ مَزْيَدٍ قِرَاءَةً، أَخْبَرَنِي أَبِي، عَنِ الأَوْزَاعِيِّ، قَـالَ الزُّهْرِيُّ حَدَّثَنِي عُرْوَةُ، عَنْ عَائِشَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّـهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، أَنَّهُ قَالَ:"يُرَدُّ مِنْ صَدَقَةِ الْحَائِفِ فِي حَيَاتِهِ، مَا يُرَدُّ مِنْ وَصِيَّةِ الْمُجْنِفِ عِنْدَ مَوْتِهِ"، قَالَ أَبِي: أَخْطَأَ الْوَلِيدُ بْنُ مَزْيَدٍ فِي هَذَا الْحَدِيثِ، وَهَذَا الْكَلامُ عَنْ عُرْوَةَ فَقَطْ. وَقَدْ رَوَى هَذَا الْحَدِيثَ: الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ عَنِ الأَوْزَاعِيِّ، وَلَمْ يُجَاوِزْ بِهِ عُرْوَةَ
1642- حَدَّثَنَـا أَبِي، ثنا أَبُو صَالِحٍ كَاتِبُ اللَّيْثِ، حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ،"قَوْلُهُ: ﴿فَأَصْلَحَ بَيْنَهُمْ﴾، يَقُولُ: إِذَا أَخْطَأَ الْمَيِّتُ فِي وَصِيَّتِهِ أَوْ خَافَ فِيهَا، فَلَيْسَ عَلَى الأَوْلِيَاءِ حَرَجٌ أَنْ يَرُدُّوا خَطَأَهُ إِلَى الصَّوَابِ"، وَرُوِيَ عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ، وَطَاوُوسٍ، وَالْحَسَنِ، وَإِبْرَاهِيمَ، وَسَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، وَقَتَادَةَ، وَالرَّبِيعِ بْنِ أَنَسٍ، وَمُقَاتِلِ بْنِ حَيَّانَ، نَحْوُ ذَلِكَ.
قَوْلُهُ: ﴿فَلا إِثْمَ عَلَيْهِ﴾
1643- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَمَّارِ بْنِ الْحَارِثِ، ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الدَّشْتَكِيُّ، أَنْبَأَ أَبُو جَعْفَرٍ الرَّازِيُّ، عَنِ الرَّبِيعِ بْنِ أَنَسٍ،"فِي قَوْلِهِ: ﴿فَأَصْلَحَ بَيْنَهُمْ فَلا إِثْمَ عَلَيْهِ﴾، يَقُولُ: رَدَّهُ الْوَصِيُّ إِلَى الْحَقِّ بَعْدَ مَوْتِهِ فَلا إِثْمَ عَلَيْهِ"، وَرُوِيَ عَنْ سَعِيدِ بْـنِ جُبَيْرٍ، وَعَطَاءِ بْنِ أَبِي رَبَاحٍ، وَمُقَاتِلِ بْنِ حَيَّانَ نَحْوُ ذَلِكَ.
قوله: ﴿إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ﴾
1644- حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُكَيْرٍ، حَدَّثَنِي ابْنُ لَهِيعَةَ، حَدَّثَنِي عَطَاءُ بْنُ دِينَارٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ،"فِي قَوْلِ اللَّهِ: ﴿إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ﴾ يَعْنِي الْوَصِيَّ حِينَ أَصْلَحَ بَيْنَ الْوَرَثَةِ ﴿رَحِيمٌ﴾ يَعْنِي: رَحِيمًا بِهِ خَبِيرًا بِهِ، حَيْثُ رَخَّصَ لَهُ فِي خِلافِ جَوْرِ وَصِيَّةِ الْمَيِّتِ".








المقال "تفسير سورة البقرة من ايه 177 الى 182" نشر بواسطة: بتاريخ:



اسم العضو:
سؤال عشوائي يجب الاجابة عليه

الرسالة:


رابط دائم

مواضيع مشابهة:
تفسير سورة البقرة من ايه 98 الى ايه 100
تفسير سورة البقرة من ايه 79 الى 86
تفسير سورة البقرة من ايه 74 الى ايه 79
تفسير سورة البقرة من ايه 66 الى ايه 74
تفسير سورة البقرة من ايه 49 الى 54

Powered by vBulletin Version 3.8.8
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
جميع الحقوق محفوظة © fmisr.com منتديات نجوم مصرية