# قال ابن القيم -رحمه الله-
وقد ذكر عن أبي عبد الله الساجي ، أنه كانت له ناقة فارهة
، وكان في الحي رجل عائن ، كلما نظر إلى شيء أتلفه ،
وكان أبي عبد الله دائما يرقي ناقته من العين والحسد بإذن الله
وفي أحد ايام كانت الناقة مربوطة أمام البيت في حالة جيدة
وخرج أبو عبد الله من داره فوجد الناقة تتمايل من التعب ثم سقطت علي الأرض ،
فسأل من الذي مر من هنا ؟ فأخبروه أن فلان هو الذي مر من هنا . فذهب الي داره ونادي عليه .
فنظر الرجل من أعلى السطح فوجد أبي عبد الله وكان يعرف أنه جاء ليرد عينه عليه فقال له :
أستحلفك بالله أن تنتظر حتى أنزل اليك . ولما نزل قال أبو عبد الله :-
بسم الله ، حبس حابس ، وشجر يابس ، وشهاب قابس ، رددت عين العائن عليه ،
وعلى أحب الناس إليه ، ( فَارْجِعْ الْبَصَرَ هَلْ تَرَى مِنْ فُطُورٍ * ثُمَّ ارْجِعْ الْبَصَرَ كَرَّتَيْنِ
يَنقَلِبْ إِلَيْكَ الْبَصَرُ خَاسِئًا وَهُوَ حَسِيرٌ ) ( سورة الملك – الآية 3 ، 4 )
فخرجت حدقتا العائن ، وقامت الناقة لا بأس بها )