نجوم مصرية
منتديات نجوم مصرية المنتدى العام آخر الأخبار أخبار منوعة



تابع نجوم مصرية على أخبار جوجل




قطاع الاتصالات الجوالة الشرق أوسطي: ساحة معركة أم أرض الفرص؟

 

حتى في أفقر بقاع الشرق الأوسط تجد قطاع الاتصالات الجوالة في حالة فوران، ولكن الإمكانيات كبيرة والسوق يتسع للجميع.

مع وصول معدلات تغلغل الاتصالات الخلوية لأكثر من 100% في العديد من البلدان ومع بقاء إلغاء القيود قضية شائكة في بعض من أجزاء المنطقة يمكن التفكير بأن منطقة الشرق الأوسط لم تعد قادرة على منح الفرص لشركات الاتصالات الخلوية الطموحة ولكن الواقع يشير إلى إنه ما زال واحداً من أسرع أسواق الاتصالات الخلوية نمواً.

وقدرت شركة "أناليسيس" للبحوث والاستشارات والتي تتخذ من المملكة المتحدة مقراً لها عوائد قطاع الاتصالات الخلوية في المنطقة بحوالي 22 مليار دولار العام الماضي في حين توقعت أن ينمو هذا الرقم بمعدل 10% سنوياً على مدى السنوات الخمس المقبلة ليصل إلى ما يقرب من 40 مليار دولار بحلول نهاية عام 2012.
تابع نجوم مصرية على أخبار جوجل



معيار إقليمي



أبقت عدد من الدول وخاصة في دول مجلس التعاون الخليجي على الحد الأدنى من المنافسة في قطاع الاتصالات المتنقلة، وبقيت شركة قطر للاتصالات (كيوتل) محتكرةً للسوق القطرية إلى أن يسمح لمشغل ثان بالدخول في السوق في السنة المقبلة. ولكن الأردن وضع المعيار الإقليمي للسوق المفتوح المتحرر وإلى حد كبير من القيود الحكومية.

ويلفت دانيال جونز محلل البحوث لدى "أناليسيس" إلى إن تحرير الصناعة بدأ بالظهور تدريجياً في جميع أنحاء المنطقة في السنوات الأخيرة ولكن من بين أهم الأسواق في الشرق الأوسط بوجود ثلاثة مشغلين جي إس إم منذ عام 2005 يعد الأردن مثالاً بارزاً من حيث مستوى المنافسة.

وليس ثمة شك في كون السوق الأردنية تنافسية وبشكل كبير مع وجود ثلاثة مشغلين بنظام (جي إس إم) وهي شركات - زين وأورانج وأمنية - تناضل من أجل حصة في السوق في بلد يزيد عدد سكانه قليلاً عن ستة ملايين نسمة وبوجود مشغل رابع "إكسبرس" الذي يوفر خدماته من خلال الشبكة الرقمية للخدمات المتكاملة (آي دي أي إن).

وقد وافقت هيئة تنظيم قطاع الاتصالات في المملكة والتي تبدي رغبة مستمرة بتحرير قطاع الاتصالات المتنقلة على ترخيص مشغلي الشبكة الافتراضيين للهواتف المتنقلة والذين لا يمتلكون شبكاتهم الخاصة ولكن يستأجرون سعات لاسلكية من مشغلين يمتلكون شبكات خاصة بهم.

وقد يبدو احتمال وجود مقدمي خدمات أكثر غير وارد في دولة يبلغ عدد سكانها حوالي 6.3 مليون نسمة ولكن دراسة أعدتها شركة المستشارون العرب التي تتخذ من الأردن مقراً لها وجدت أن معدل الاختراق الفعلي للأردن بلغ 47.9% فقط في يوليو من هذه السنة.

خليج في الخليج



يعتبر قطاع الاتصالات المتنقلة المتحرر في الأردن على النقيض مع حالة السوق في عدة دول خليجية ولكن أثر التحرير بدأ بالظهور ببطء وبدأت الاحتكارات طويلة الأمد بالتحول إلى ثنائية.

ويعتقد ألان سينفيلد، الرئيس التنفيذي لشركة "ستارلينك" لحلول الاتصالات والحلول الترفيهية في قطر، أن المنطقة لا تحتاج إلى مزيد من المشغلين وحسب بل تقدم فرصاً واضحة أيضاً.

ويقول: "تحتاج أسواق مثل قطر بالتأكيد إلى المنافسة الآن وستستفيد الأسواق الأخرى مثل عمان والإمارات العربية المتحدة بالمثل من زيادة المنافسة سواء كان ذلك في شكل شركات جديدة أو مشغلي الشبكة الافتراضيين للهواتف المتنقلة. وقد بدأت المنافسة للتو في أسواق مثل المملكة العربية السعودية التي يمكنها وبسبب حجمها استيعاب أكثر من ثلاثة مشغلين للاتصالات المتنقلة ومشغلي الشبكة الافتراضيين للهواتف المتنقلة بسهولة".

ويوفر الخليج بعض أعلى معدلات التغلغل في المناطق المحيطة، حيث تشير تقديرات "أناليسيس" إلى أن معدل التغلغل في البحرين وصل إلى 135% في يونيو مع وجود مشغلين هما "بتلكو" و"زين".

ومن غير المشجع لأي مشغل جديد فرد عضلاته في سوق يبدو أنه وصل إلى حد الإشباع ولكن خدمة الاتصالات المتنقلة هي أكثر بكثير من مجرد بيع خطوط الهاتف الخلوي.

"تتيح الأسواق الأكثر نضوجاً إمكانية تحقيق معدلات نمو جيدة من خلال توفير مجموعة أوسع من الخدمات. وقد تكون الشبكات اللاسلكية عريضة النطاق باستخدام نظامي "اتش أس بي اي" أو "الواي ماكس" فرصة جيدة لمشغلي الجوال حيث سوق النطاق العريض في الخطوط الثابتة مازال غير متطور" يوضح جونز.

إمكانيات النمو



في الوقت الذي يمكن أن نجد فيه أسواقاً وصلت فيها معدلات التغلغل لأكثر من 100%، فما يزال هناك الكثير من البلدان داخل المنطقة حيث لا يزال الاستحواذ على خدمات (جي أس ام) منخفضاً للغاية مانحاً مشغلي الاتصالات المتنقلة الحاليين والجدد فرصاً كبيرة لتحقيق النمو.

ووفقاً لشركة "أناليسيس" فإن معدل الاختراق ككل في جميع أنحاء منطقة الشرق الأوسط يقف عند 34% فقط. ويحدد جونز سوقاً بعينه حيث يتوقع أن ينمو فيه قطاع الاتصالات المتنقلة في المستقبل القريب.

"نتوقع أن تكون السوق المصرية أكثر الأسواق نمواً على مدى السنوات الخمس المقبلة. وستسجل مصر معدلات نمو مرتفعة جداً من حيث عدد المشتركين كون معدل التغلغل الحالي منخفض جداً مقارنة مع بلدان كثيرة في المنطقة. ونتوقع أن تصل نسبة الاختراق الفعلية لأكثر من 65% بحلول عام 2012 وأن ينمو إجمالي عوائد الاتصالات المتنقلة بشكل كبير بنسبة تقرب من 170% في الفترة بين نهاية 2006 ونهاية 2012".

ويوجد في مصر ثلاثة مشغلين للاتصالات المتنقلة وهم "موبينيل" و"فودافون" اللتان يصل عدد مشتركيهما لأكثر من 20 مليون مشترك بالإضافة لشركة "اتصالات مصر" التي انضمت لهما هذا العام. واستطاعت الشركة الجديدة كسب ما يزيد عن مليون مشترك في أول شهرين من إطلاق عملياتها وتهدف للوصول إلى ثلاثة ملايين مشترك بحلول نهاية هذا العام.

ولكن مصر تمثل مجرد غيض من فيض وتقدم العديد من البلدان الأخرى والتي تضرر بعضها من الصراعات والتوترات الجيوسياسية فرصاً مماثلة للنمو. باع العراق مؤخرا ثلاث رخص لشبكات للهاتف الجوال يبلغ أجلها 15 سنة لشركة "زين" الكويتية وشركة "آسياتل" التي تمتلك "كيوتل" حصة فيها وشركة "كوريك تيليكوم" العراقية. يبلغ عدد سكان العراق أكثر من 27 مليون نسمة وهو عدد اكبر من معظم دول الخليج العربي في حين تقدر نسبة اختراق (جي أس ام) بنحو 40% فقط.

وفي إيران حيث يبلغ عدد السكان أكثر من ضعف جارتها العراق، تهيمن شركة "إم سي سي آي" للاتصالات المتنقلة التي تمتلكها الدولة بشدة على قطاع الاتصالات المتنقلة. في حين شهدت شركة "إيرانسل" وهي ثاني أكبر المشغلين الإضافيين في الجمهورية الإسلامية قفزة كبيرة في قاعدة المشتركين لديها من 1.9 مليون مشترك إلى 3.7 مليون مشترك وبنسبة 81% بين شهري يونيو وسبتمبر فقط، وهو ما يشير إلى الإمكانات الهائلة في البلاد على الرغم من أن شبح زيادة العقوبات الاقتصادية يخيم على البلاد بسبب سياستها النووية.

وينوي لبنان وهو بلد آخر يعاني من عدم الاستقرار السياسي طرح رخصتين لتقديم خدمة الاتصالات المتنقلة في مزاد العام المقبل في خطوة يسعى من خلالها لجمع 7 مليارات دولار. وتعتزم بعض كبريات الشركات في المنطقة مثل "أوراسكوم تيليكوم" في مصر و"زين" في الكويت و"بتلكو" في البحرين المشاركة في المزاد، في حين ستصدر الحكومة رخصة محمول ثالثة لشركة "اوجيرو تيليكوم" التي تقدم خدمة الخطوط الثابتة لتزيد المنافسة بشكل كبير في بلد يبلغ عدد سكانه 3.9 مليون نسمة.

أما سوريا التي تضم في الوقت الحاضر مشغلين هما "أريبا" و"سيرياتل" فتعد سوقاً مهيأً للتوسع والتنمية، حيث يزيد عدد سكانها بحوالي 3 أضعاف من جارتها الأردن ويمكنها بالتأكيد استيعاب مشغل ثالث على الأقل إضافة إلى مشغلي الشبكة الافتراضيين للهواتف المتنقلة. ومن المعتقد أن سوريا هي واحدة من أدنى دول المنطقة من حيث معدلات التغلغل بنسبة تقل عن 25%.

إزالة القيود متواصلة



ليس ثمة شك في أن قطاع الاتصالات المتنقلة في الشرق الأوسط سيشهد تغيراً كبيراً في السنوات الخمس القادمة في وقت تمنح فيه تراخيص لمشغلين جدد وتتواصل إزالة القيود. وبالنسبة لسنفيلد سيكون تطوير تكنولوجيا جديدة سمةً رئيسيةً أيضاً.

وسوف يتم الانتقال من خدمات الجيل الثالث إلى خدمات الجيل الرابع بشكل حتمي وسيكون هذا عاملاً مؤثراً في صورة المحمول في المنطقة مما يؤدي إلى المزيد من التقارب في الخدمات.






المقال "قطاع الاتصالات الجوالة الشرق أوسطي: ساحة معركة أم أرض الفرص؟" نشر بواسطة: بتاريخ:



اسم العضو:
سؤال عشوائي يجب الاجابة عليه

الرسالة:


رابط دائم

مواضيع مشابهة:
صورة من الجوالة 25 من مباريات الدورى المصرى + صور ترتيب الجدول قبل قيام الجوالة 25 اليوم
شاهد تقرير عن قطاع الاتصالات في مصر

Powered by vBulletin Version 3.8.8
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
جميع الحقوق محفوظة © fmisr.com منتديات نجوم مصرية