فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "القبر روضة من رياض الجنة أو حفرة من حفر النار"، وعندما يتركك أهلك فى القبر ويذهبون ينزل عليك ملك الموت فينادى عليك الملك ياابن ادم جمعت الدنيا أم الدنيا جمعتك، ياأبن ادم تركت الدنيا أم الدنيا تركتك، ياابن ادم أستعددت للموت أم المنيه عاجلتك.
يابن ادم خرجت من التراب وعدت الي التراب، خرجت من التراب بلا ذنب وعدت الي التراب وكلك ذنوب، فاذا مانفض الناس عنك وأقبل الليل لتقضي أول ليله صبحها يوم القيامه ليله لايؤذن فيها الفجر، ولم يقل فيها المؤذن يومها حي علي خير العمل، انتهت الصلاه، انتهت العبادات.
فان الذى سيؤذن فجرها هو اسرافيل قائلا "ايتها العظام النخره، ايتها اللحوم المتناثره قومي لفصل القضاء بين يدى الله رب العالمين، ان الله يقول (ونفخ في الصور فجمعناهم جمعا) ويقول سبحانه وتعالي ايضا (وحشرناهم فلم نغادر منهم أحدا)".
ومن ثم يأتى المولى عز وجل فى هذه اليلة يقول لك "عبدى أطعتنا فقربناك، وعصيتنا فاأمهلناك، ولو عدت الينا بعد ذلك قبلناك، أني والانس والجن في نبأ عظيم ، أخلق ويعبد غيرى، أرزق ويشكر سواى، خيرى الي العباد نازل، وشرهم الي صاعد.
أتحبب اليهم بنعمي وانا الغني عنهم، ويتباغضون عني بالمعاصي وهم أفقر شيئ الي، من عاد منهم ناديته من قريب ومن بعد عني ناديته من بعيد، أهل الذكر أهل عبادتيى، أهل شكرى أهل زيادتي، أهل طاعتي، أهل محبتي، أهل معصيتي لا أقنطهم من رحمتيى، فأن تابوا فأنا حبيبهم لآني أحب التوابين، وأحب المتطهرين، وأن لم يتوبوا فأنا طبيبهم أبتليهم بالمصائب لآطهرهم من ا لذنوب والمعاصي.و الحسنه عندى بعشرة امثالها وأزيد، والسيئه بمثلها وأعفو وأنا أرأف بعبادى من الام بولدها.