المعلم هو أحمد أحمد الجزار ذو السبعين عاماً, من قرية العمار، التابعة لمركز طوخ بمحافظة القليوبية في مصر والذي كان في إعارة في السعودية عام 1979 وحتى عام 1982 م حيث عمل هناك معلمًا بمدرسة مدرسة العمار الابتدائية رقم 1، كمدرس فصل، ثم تم توزيعه للمنطقة الشرقية بالدمام، ومنها إلى مدرسة خالد بن الوليد الابتدائية والتى كان يدرس فيها الامير فهد حيث قام الجزار بتدريس الامير فهد .
الامير فهد انهى دراسته حيث تخرج من كلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجدة، وسافر إلى الولايات المتحدة الأمريكية، وأكمل الدراسات العليا هناك فى الاقتصاد والعلوم السياسية، ويعمل حاليا بمنصب رفيع بإمارة المنطقة الشرقية .
الامير فهد بحث عن معلمه برغم مرور 30 عام حيث ظل يسأل عليه عددًا من المعلمين المصريين بالمملكة، حتى تصادف لقاؤه مع ابن معلمه إيهاب أحمد الجزار، الذى يعمل بمدرسة دولية فى الدمام، فاحتضنه وأصر على اصطحابه إلى القصر الملكى، قائلا له “ابن معلمى يسكن معى فى القصر، وطلب رقم هاتف معلمه واتصل به ”.
الامير طلب من استاذه ارسال صوره من جواز سفره حيث استخرج له تأشيرة زيارة شخصية واداء مناسك العمرة على نفقته .
يقول المعلم المصري حول استقبال الامير له عند سفره : “استقبلنى أحسن استقبال فى الدمام، وفى جلسات سمو الأمير قدمنى لشيوخ المجلس، بأستاذى وصاحب الفضل على فى تعليمى بالمرحلة الابتدائية، فقبّل أحد الشيوخ رأسى، وقال لى رأس المعلم تقبل، وكان يستقبلنى ويكرمنى كثيرا”، كما يصف الجزار.
وعاد المعلم الأب بعد عامين، ليفاجأ برسالة من الأمير السعودى، يسأل عنه وعن أولاده، ويطلب منه إرسال جواز سفره لزيارته وأداء مناسك العمرة للمرة الثانية.
