حقيبة كرة القدم النووية او حقيبة الطوارئ الرئاسية كما يطلق عليها ,بها اسرار نووية تمنح الرئيس اتخاذ قرار بتوجيه ضربة نووية فى اى زمان ومكان يتواجد فيه.
وتحتوى تلك الحقيبة على بنود وعناصر سرية تمكن اى رئيس امريكى من التعامل مع اى تهديد للأمن القومى للبلاد,حيث يمكن للرئيس من خلال تلك الحقيبة اعطاء الأوامر بتوجيه ضربة نوويية فى دقائق قليلة الى اى مكان فى العالم,ومن اى مكان يتواجد فيه الرئيس حتى وان كان بعيدا عن مراكز القيادة واتخاذ القرار فى البيت الأبيض.
هذه الحقيبة النووية تعرف رسمياً باسم "حقيبة الطوارئ الرئاسية",ويحملها دائما احد المستشارين العسكريين الخمسة المرافقين للرئيس,وذلك نقلاً عن صحيفة"بيزنس انسايدر" الأمريكية.
ويقول بيل جولى مدير سابق للمكتب العسكرى فى البيت الأبيض,"ان هذه الحقيبة لا تحتوى على زر احمر يكبس عليه الرئيس لتوجيه ضربة نووية,لكنها تحتوى على اربعة عناصر رئيسية تخول الرئيس اتخاذ اى قرار للتعامل مع حالات الطوارئ اينما تواجد الرئيس".
واضاف,"هذه العناصر الأربعة هى عبارة عن 75 صفحة مما يعرف بالكتاب الأسود مطبوعة بالحبر الأحمر,وتتضمن خيارات للرئيس تخوله اصدار اوامر بتوجيه ضربة نووية انتقامية فى اى وقت وخلال دقائق,كما تضم هذه العناصر قائمة بكافة المواقع السرية التى يمكن ان يلجأ اليها الرئيس فى حالات الطوارئ,بالاضافة الى عشر صفحات من مجلد مانيلا حول ارشادات لتشغيل نظام بث الطوارئ ورموز المصادفة اضافة الى بطاقة الرقم القياسى".
فى بعض الصور يظهر هوائى صغير يخرج من الحقيبة مما يوحى باحتوائها على معدات اتصال واجهزة بث,اما الضباط المكلفين بحملها فيجب ان يخضعو لتدريب مكثف يساعدهم على تقديم المساعدة للرئيس فى حالة توجيه ضربة نووية.
ويقول"روبرت ماكنمار" وزير الدفاع الأمريكى السابق,"ان تسمية الحقيبة بكرة القدم النووية مأخوذ من مفهوم "دروب كيك",وهو الاسم الحركى لخطة الحرب النووية السرية,وللشروع فى بدأ هذه الخطة يجب ركل احد هذه الكرات وفق المفهوم".
حقيبة الطوارئ الرئاسية ظهرت للمرة الأولى عام 1962 ابان عهد الرئيس الأمريكى جون كينيدى,وذلك اثناء ازمة الصواريخ الكوبية ,وقد اتخذ هذا القرار بعد ان رأى كبار قادة الجيش الأمريكى انه من الضرورى ان يمتلك الرئيس صلاحيات تمكنه من الوصول غير المحدود لبدأ خطة الحرب النووية السرية.