الفنان الكبير انور وجدى كان من نجوم السينما المصرية ومن كبار صناعها منذ اوائل الأربعينيات وحتى رحيله في منتصف الخمسينيات ولقب بفتى الشاشة الاول ودونجوان السينما واصبح معشوق الجماهير وتميز بالروح الطيبة و بخفة الدم ونجح فى دور الرجل الشجاع والشهم وكان وجدي خفيف الظل يحب المزح وكان كل همه أن يقوم بأنتاج اعمال سينمائية عظيمة تهتز لها أرض الفن واحب الفنان الراحل انور وجدى الفنانة ليلى فوزى وتقدم للزواج منها وهو فى اول طريقة الفنى ولكن والدها اعتذر وفضل عليه المطرب عزيز عثمان ومرت الايام حتى لمع نجم وجدى واصبح فتى الشاشة الاول وانفصل عن زوجتة الفنانة ليلى مراد بعد مرور سبع سنوات من الزواج وبعد ذلك تقدم مرة اخرى الى الفنانة ليلي فوزى فوافق والدها وتم الزواج ولكن اشتد علية المرض وهم فى شهر العسل وسافر أنور وجدي إلى فرنسا للعلاج من المرض الوراثي الذي كان لديه وهو مرض الكلى متعددة الكيسات وهو المعرف بالفشل الكلوى ولكنة لم يجد علاج فى فرنسا




فنصحة اصدقائة للسفر الى السويد للعلاج هناك لان وقتها كان تم اختراع جهاز جديد لغسيل الكلى وطلب من زوجتة ليلى فوزي أن تسافر معه إلى استكهولم وأجرى الأطباء جراحة دقيقة لأنور وجدي ولكنها لم تنجح في إنقاذه وتدهورت حالته وتأكد الأطباء أنه لا أمل في شفائه وكان أنوروجدى قد حقق في مشوارة الفنى ثروة كبيرة ولكن من سخرية القدر أنه كان ممنوعاً بأوامر الأطباء عن تناول العديد من الأطعمة وكان يصاب بالحزن بسبب هذا المنع فعندما كان فقيراً لا يجد ما يأكله كان يمكنه أن يأكل أي شيء وعندما أصبح رجل ثرى لم يعد في امكانه أن يأكل ما يشتهيه ولم يعرف أحد سوى الفنانة ليلى فوزي أن أنور وجدي قد أصابة العمى بعد ثلاثة أيام من وصوله إلى استكهولم وفى ايامة الاخيرة اصبح فى غيبوبة تروح وتيجى ورغم ذالك كان لا يتوقع انة سوف يموت خارج وطنة وفي صحوة الموت فتح عينيه وهمس لزوجته ليلى فوزى خليك معايا فغسلت الدموع الساخنة على وجه الفنانة ليلى فوزي وهى ترى زوجها وحبيبها يحتضر في مشهد مأساوي لم يمثله احدا منهم فى السينما ومسكت يدية وهمست فى اذنة وقالت انا هنا ورد علية انور وجدى وقال حاسس أنى دلوقتي أول مرة أحب بجد ورحل انور وجدى فى 14 مايو1955 عن عمر يناهز 51 عاما في استكهولم وكانت وفاته صدمة ومفاجئة كبيرة لكل محبيه ولمصر باكملها وخسارة للفن والفنانين فقد كان في قمة عطائه ومجده الفني وقامت ليلى فوزى بصطحابه معها بالطائرة في رحلة حزينة إلى القاهرة ليشيع الآلاف من معجبيه جثمانه في مشهد حزين

رحمه الله ورحم زمن الفن الجميل واللذي لم يعدله مثيل