تلك المشاعر والشكوى أصبحت تقابلنا كتيرا ومن دون أن ندرى لها أسبابا ،يأتى فجأة ثم يذهب فجأة
فى الحقيقه أن هذا الأمر قد لا يخلو منه أحد منا، وقد تطول هذه الفترات وقد تقصر، وهذا لعدم مجاهدتنا لأنفسنا ولأننا نستسلم لهواجس الشيطان وقد تؤدى إلى انتحار بعض من الناس والعياذ بالله فيبقى الإنسان أسيرا لكيد الشيطان
لذا حينما تعتريك هذه الأحاسيس اطردها من حياتك وابحث عن أسباب اتشراح الصدر والتى لها طرق عده منها :
1- فوض أمرك لله
وهو من أعظم الأسباب التى تشرح الصدور ، وتُهدأ النفوس ، حين تعتقد وتيقن يقينا كاملا بأن الله سبحانه وتعالى هو المدبر لأمرك وهو الذى يجلب لك النفع والضرر ،وأن الله لا راد لقضاءه ،فعليك أن تحرص على عمارة قلبك وتداوم على ذكره ، وأن تسكن وتطمأن إليه ، متى كان ذلك أبدل خوفك أمنا ، وقلقك راحه
2- اكثر الدعاء
كثرة الدعاء والتضرع إلى الله ورفع شكواك إليه ،وبث همك وحزنك إلى الله هو أولى بك من اتصال لصديق مشغول ، أو أخ يمر بنفس حالتك ، فوحده من لا يمل شكواك ،أو يردك خائبا
3- اقرأ القراءن
هذا من أعظم الأسباب فى جلاء الهم والغم والحزن ،فقراءه القرآن تشرح الصدور وتجلب الطمأنينة والسكينه ،واسأل الله أن يكون لك شفاءا من كل هم ووصب وقال تعالى }وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَآءٌ وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ وَلاَ يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إَلاَّ خَسَاراً{ (الإسراء:82)
4- أذكار الصباح والمساء
إن الاستمرار على أذكار الصباح والمساء وأذكار النوم وغيرها تقى المسلم من أى شرور قد تلحق به ، فتزيد من قوتك الحسيه والمعنويه فأنت فى ذكر دائم مع الله فعند الكرب قل :"لا إله إلا الله العظيم الحليم، لا إله إلا الله رب العرش العظيم، لا إله إلا الله رب السماوات ورب الأرض ورب العرش الكريم"
5- احسن الظن بالله
عليك أن تيقن أن الله كاشف لهمك ولغمك ،ومن أحسن الظن بالله رأى من الله مايسره كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم قال الله تعالى أنا عند ظن عبدي بي، إن ظن خيراً فله، وإن ظنّ شراً فله
6- اهجر المعاصى
كيف تريد أن يكشف الله همك وأنت عاصيه ، أتسأل لنفسك حاجتها وتنسى جنايتها ؟! ، إن الله سبحانه وتعالى ما ينزل عقوبه إلا بذنب ولا يكشفها إلا بتوبه ، واعلم أن الله سوف يخرجك من همك وحزنك وألمك إذا اتقيته فمخرجك من همك هو التقى، حيث يقول تعالى : }وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجاً{
7- جالس الصالحين
إن الجلوس مع الصالحين ، والاستزاده من علمهم هو قرب من الله وسخط وبغض على الشيطان ، فهم من يعاونوك على قربك من الله ، والعلو فى منزلتك ومقدرتك عند الله
ثم لا تجلس أبدا فى انفراد وعزله بقدر المستطاع إذا شعرت بضيق ، لأن الشيطان يزيدك ضعفا وحزنا وبأسا ، فهو أقرب إليك ما دمت وحدك ، وأبعد إذا كنتم اثنين أو ثلاثه
8- داوم على فرائضك
إن محافظتك على فرائضك وتقربك إلى الله من نوافل وصدقه وصوم وبر لوالديك يجعلك بعيدا عن الشيطان ووساوسه ،وهى من أسباب حب الله لنا ،وإذا أحبك الله كان لك السمع الذى تسمع به ،والبصر الذى تبصر به ، واليد التى تبطش بها ،وإذا سألته أعطاك وإذا استعذت به أعاذك .
