" عصابات متخصصة فى تهريب القطع الآثرية "

رغم جهود الحكومة المصرية فى المحافظة على الاثار المصرية للأبقاء على ثروة تاريخية للأجيال القادمه الا أن هناك بعض ألاشخاص لا يعرفون قيمة مايملكون من كنوز أثريه وتاريخ أمة عظيم فهم يستغنو عن مالديهم من كنوز قيمة لا يضاهيها مثيل فى مقابل بعض الأموال ..فمن يتجراء على سرقة وبيع تاريخ بلادى من يتجراء على التخلى عن هذا الكنز الاثرى من اجل اشباع رغبته الشيطانيه وبالفعل هناك من تجراء واصبح هناك عصابات متخصصة فى بيع وتهريب هذه القطع الآثرية ولكن تحاول الدولة بقدر الامكان الحفاظ على هذا باعتبارها ملكا للدولة ومن الذاكرة الوطنية وان من باع تاريخه يبيع كل شئ فى حياته....
"يقول الدكتور": سامى صالح عبد الملك مدير عام شئون مناطق الاثار فى شمال سيناء.... ان بالنسبة للوضع السياحى لمصر كان عندنا امل انها تكون رقم واحد فى الدول العربيه الاسلامية ولكن بقيام ثورة 25 يناير والاحداث التى وقعت فى البلد والانفلاتات الامنية التى ادت الى تراجعنا بدرجة تلاحظ بالسياحة الاثرية التى تحولت الى تكون شبه منعدمة ويقول انه بالنسبة لسرقة اثار البلد اعتقد ان من يتعدى على الاثار ليس له مبرر لأننا ندرك ان هده اثار نادرة وقيمة و السرقات تتم بسبب الأنفلات الأمنى او التقصير من الدوله لحماية تلك الاثار والمفروض اننا جاهزين لحماية الاثار لانه يوجد قطع اثرية صعب العثور عليها مرة اخرى ومنها قطع نادرة وسبب رئيسى لجذب السياح مثل حجر رشيد الموجود فى المتحف البريطانى وفى لندن مثل رأس نفرتيتى ومثل القطع النادرة فى المتحف المصرى وللاسف فى السنوات الأخيرة وليس على مستوى مصر ولكن على مستوى العالم انتشرت ظاهرة سرقة الزئبق الأحمر والكنوزالآثرية وكل هذا وهم وفى الاصل هى عبارة عن خديعة ونصب وان هناك من باعت ماتمتلك من اجل البحث عن الثراء السريع والسراب فى نفس الوقت وانتهى بهم المطاف على الافلاس ومن الصعب ان ارى شخص يهدم تاريخ بلده او يدمر المورسات التاريخية وليس من المعقول ان يقيم متحف فى كل محافظة وليس لدينا اثار فى المتاحف ومن هنا نجد البعض وهم واجهة للبلاد ويدعون انهم وطنيين وللاسف نجد انهم مشاركين فى عمليات سرقة الاثار واعمال تدمير المواقع وبالفعل تم التدميراثناء الثورة بمعدات ثقيلة وللأسف فى سيناء تم تدمير العديد من المخازن الاثرية بتأثيرات سلبية فى عمليه النهب أو عملية البحث على الاثار والكنوز ولا توجد كنوز اصلا ولا توجد اشياء مما يدعون ولكن هناك أشخاص يحتالون على أشخاص اصحاب الفكر الضيق وهم لا يملكون اموال وليس لديهم وعى ثقافى وبالتالى يقعون فى شباك هؤلاء الاشخاص النصابين وهذه ظاهرة موجودة بالأخص فى سيناء وتحتاج الى خطط للتوفيق بين القوات المسلحة والاجهزة الأمنية وشرطه سياحة الاثار ومباحث الاقسام المحلية للقضاءعلى هذه الظاهرة ومن السهل السيطرة عليها اذا وضعنا فى الاعتبار انها تهدد الامن القومى
" تقول الدكتورة " : مونيكا حنا ان تدهور الاوضاع الامنية وانشغال قوات الامن بالامور السياسية فقط فتح علينا باب واسع للسرقة والنهب ولتجارة السوداء وكانت سبب كبير فى ضياع وسرقة جزء كبير من اثار بلدنا التى يسعى السائحون اليها من بلدان أجنبية أوضحت أن من بين الأعتدائات على الآثار..... يتعلق بحالة اللامبالاه بتاريخ مصر وقيمة اثارها اثار مصر الفرعونيه و الاسلاميه و تدميرها و سرقتها وأن المتحف المصرى فى ميدان التحرير موقفه كان خطير و معرض للحرق و النهب. المتحف المصرى بداخله تاريخ مصر و كنوزها و موميوات أعظم ملوكها و كنوز توت عنخ امون و غيرها. كل المهتمين بأثار مصر و تاريخها وضعوا أيديهم على قلوبهم من التفكير فى الكارثه التى ممكن أن تحدث خاصة مع انتشار الجهل و انعدام الوعى الأثرى و التاريخى بين كتير من المصريين و فعلا تعرض المتحف لعمليات اعتداء ، ففىي يوم 29 ينايراكتشفو ان 6 مخازن متحفيه اتعرضوا للنهب و منها مخزن " القنطره شرق " فى سيناء اللى اتسرقت منه صناديق ممتلئه من تحف اثريه ، و اتعرضت مخازن مقابر سقاره لأكثر من هجوم فى مدة 10 أيام فقط ، و دمروا المعتدين اقفال المقابر ، و هاجموا مخزن بعثة متحف متروبوليتان فى دهشور ، و مخزن " دى مورجان " ، و مخزن العلامه " سليم حسن " فى الجيزه و حصلت أعتداءات على مخازن تل بسطه ، و مخازن وادى فيران فى شرم الشيخ فى جنوب سيناء تعديات عديدة حدثت فى تلك الأيام هى كانت فترة صعبة ليس فقط علينا بل على تاريخ الامة وايضا ليس فقط سرقة الاثار من المتاحف كما أن ظهر الحفر والتنقيب وبدأت الناس تستعين بالشيوخ أو بالمعنى الاصح الدجالين اللى بيدعو انهم شيوخ ويقوموا بتحديد اماكن ومنازل معينه ويبداو باللفعل بالحفر فيها وهذه المسألة منتشرة فى انحاء مصر وخاصة الصعيد تحديدا بالأقصر وأسوان وغيرها من الأماكن ,والتجارة فى الاثار ....تفوق التجارة فى المخدرات والسلاح
"يقول هشام احمد شانور" سكرتير عام بنقابة الارشاد السياحى...حدث تراجع كبير فى السياحة بعد الثورة وخصوصا فى السياحة الثقافية وطبعا التراجع بسبب الأحداث اللى مرت بها مصر بعد الثورة وحالة الأضطراب وعدم الأستقرار طبيعى يؤدى الى تراجع كبير فى السياحة وصلت لبعض الفترات الى كثرة من 80% وبعد احداث 30يوليو تم سرقة المتاحف ومنها (متحف ملاوى فى المنيا ) اكبر كارثة حدثت بالنسبة للاثار المصرية خلال 3سنوات التى فاتت حيث تم سرقة مئات القطع الاثرية الفريدة من نوعها التى يصعب تعويضها والجهود نجحت فى استعادة هذة الاثار المسروق وقال انه للاسف زادت حالات التنقيب وحالات سرقة الاثاربشكل كبير وبطرق غير شرعىية وفى اماكن مثل (نزلة السمان وكوم الدكة )وهذه اماكن موجود فيها الاثار تحت المبانى ولابد ان يكون للدولة ارادة .. لحماية المناطق الآثريه والتصدى لعملية التنقيب عن الاثار باستخدام اجهزة انذار ومشكلتنا ان سرق الاثار تحدث بالاماكن المفتوحة مثل(الهرم والاقصر والصعيد ككل والدلتا واحيانا فى المخازن الاثرية ولدينا مئات المخازن الاثارية فى سقارة تتعرض للسرقة ولدينا قانون يجرم عملية الحفر عن الاثار ويجرم التجارة فيها والقانون كفيل انه يحمى اثارنا وتاريخنا ولابد من تفعيلة.....