اعلان بالتحدي هذا بالتحديد هو الوصف الوحيد لتقديم شركة استون مارتن لسيارتها الصالون RAPIDE الجديد والذي يؤكد انها بالفعل تسير علي الطريق الصحيح مع هذا الموديل، من هذا المنطلق كانت فكرة هذا الاختبار الذي يسعي لاكتشاف هذا الطراز وبالفعلتم اخضاعه لاختبار فوق صحراء الكويت .. وفي عز الصيف لاكتشاف قدرات رابايد علي مواجهة أشد الظروف المناخية وأقصي درجات الحرارة الصيفية !
هذا الموديل الجديد من إبداع آستون مارتن يبلغ سعره نحو 1 . 3 مليون جنيه مصري ( دون حساب الجمارك وفروق أسعار العملة ) ، وتخطط الشركة البريطانية لإطلاق DB9 الجديدة أوائل العام القادم، وخلال هذا الاختبار تم تقييم قدرات المحرك وصندوق نقل الحركة وكافة الأجهزة الأخري لمعرفة مدي تحملها لدرجات الحرارة المرتفعة والظروف القيادية القاسية، كما تم تقييم قدرات أنظمة التكييف الأمامية والخلفية التي نجحت في العمل السريع لمواجهة الطقس القاسي .. شديد الحرارة .
ويجب أن نعترف بأن هذا الطقس اللافح يؤثر علي الفرامل والإطارات التي يجب عليها العمل بصورة ممتازة في ظل هذا المناخ .. يجب عليها أن تنطلق سرعة فائقة .. وبقوة كبيرة، لذا يتوقع حدوث آثار غير منتظرة .
ويقول قائد فريق الاختبار ( سيمون بارنز ): خلال هذه التجربة سوف نكتشف كيفية أداء السيارات السريعة خلال السباقات .. سباقات الجائزة الكبري، إنها تجربة جادة وخطيرة .. حيث يقوم السائقون باستغلال الطاقة المتاحة لتحقيق أقصي درجات السرعة، هذه هي المهمة الصعبة . وبالنسبة للسائقين الغربيين تبدو الكويت مكاناً مختلفاً تماماً، فبمجرد مغادرة الفندق سوف تواجهك درجة حرارة لن تقل عن 40 درجة مئوية .. وتزداد حدة الحرارة مع انخفاض الرطوبة .
وقد نشأت فكرة Rapaide أوائل عام 2005 . . وبعد توقف برنامجها تم عرض نموذج تجرببي عام 2006 خلال معرض ديترويت الدولي للسيارات .. وهي السيارة التي تمت تجربتها بصحبة قائد آستون مارتن ( أولريخ بيتز ).
وأبرز مفاجآت هذه التجربة هو مدي تحقيق السيارة لفكرتها وفلسفتها مقارنة بالنموذج التجريبي السابق، نلاحظ أيضاً مدي التغيير الذي طرأ علي التصميم .. فأي مصمم يدرك صعوبة إطالة النموذج الكوبية دون زيادة ارتفاعه .. بهدف توفير مقاعد مناسبة لكل الأحجام .. خاصة الكبار .. حيث يمكن استيعاب شخصين في القسم الخلفي من السيارة .
وهناك أمور أخري تفرض نفسها علي عملية التصميم .. ومنها قواعد حماية المشاه، وقد نجح مدير التصميم ماريك رايخمان وفريقه المعاون في مواجهة هذه التحديات ببراعة، وبطولها البالغ خمسة أمتار .. تماثل رابايد طول بي إم دبليو 7-series ( الفئة السابعة ).. رغم أنها أقل ارتفاعاً عنها .. بنحو 6 بوصات، كما أن بي إم دبليو 7-series أطول من DB9 بنحو 30 سم .. علماً بأنه تم الاحتفاظ بنحو 30 ملم في طول قاعدة العجلات بهدف توفير مساحة أكبر للقسم الخلفي من السيارة .
والتقييم الدقيق يكشف أن رابايد صالون أعلي من DB9 بنحو 40 ملم .. كما أنها أعرض منها .. وتزيد في الوزن عنها بنحو 150 كيلوجراماً، بمعني آخر .. فإن رابيد تعتبر إنجازاً هندسياً مدهشاً .. خاصة أن بازنر يؤكد صلابة بنائها رغم هذا الطول، وقد نجحت آستون مارتن في تطوير تكنولوچيات حديثة لتحقيق هذا الهدف . وتعتبر هذه السيارة مهمة جداً بالنسبة للشركة البريطانية، والدليل علي ذلك أنها بدأت التفكير فيها والتخطيط لها قبل أربع سنوات، آنذاك كانت آستون مارتن تخطط لإنتاج وتسويق 600 سيارة من رابايد سنوياً .. من خلال مصنع ( جايدون ) الجديد .
وتقول المصادر المطلعة داخل الشركة البريطانية حالياً إن مبيعات السيارة الصالون الجديدة يمكن أن تصل إلي نحو 2500 سيارة سنوياً، والشركة البريطانية علي وشك البدء بإنتاج سياراتها في مصنع ( جراتس ) بالنمسا .
ويري أولريخ بيتز قائد آستون مارتن أن رابايد هي أهم مشاريع الشركة منذ إبداع DB9.. وهي شديدة الأهمية لإمكانية تسويقها في الدول النفطية بالشرق الأوسط .. حيث تتزايد مبيعات السيارات الصالون الفارهة ذات المحركات الكببيرة، ورغم التجربة السابقة مع النموذج الكونسبت من ذات الموديل .. فإنه لم يسمح للصحفيين بإجراء تجربة مباشرة مع النموذج الإنتاجي الفعلي . وقد التزم فريق اختبار السيارة بالقواعد والتعليمات والقوانين المرورية في دولة الكويت، وخلال التجربة نجحت رابيد في تجاوز تويوتا لاندكروزر بسهولة تامة ! ولكن طبيعة الكويت كدولة صحراوية لم تسمح لفريق الاختبار بتجربة السيارة في مناطق ريفية أو زراعية، وخلال التجربة بلغت سرعة السيارة نحو 160 كيلومتر في الساعة .. وبلغ دوران المحرك 3300 دورة في الدقيقة .. علماً بأنها تحظي بمحرك جبار بسعة 6000 سي سي .. ويحتوي علي 12 اسطوانة .. وتبلغ قوته القصوي 470 حصاناً . أيضا كشفت التجربة عن أن السيارة تنتج عادم غاز ثاني أكسيد الكربون بمعدل 345 جراماً لكل كيلومتر، وتحظي السيارة بإطارات ضخمة قطرها 20 بوصة .. وتستطيع الانطلاق من صفر حتي 100 كم/س خلال 3 ثواني فقط ! ، وانتهت التجربة لتؤكد براعة وروعة هذا الموديل .. وعاد فريق الاختبار جواً .. بينما عادت رابايد بحراً .