تحوَّل نجوم الفن المصري والسينما المصرية، التي عرفها العالم بتاريخها العريق، والتي وُصفت من قبل النجوم العرب بأنها سينما مبتذلة، ولا تقدم إلا ما هو رديء، ومن شأنه الانحدار بالذوق العام، ولا يليق بالشعب الجزائري أن يشاهده على أرضه!

ألفاظ وعبارات وُصفت من قبل الفنانين المصريين والمتواجدين على أرض مصر بأنها إساءة بالغة، لبلد احتضن نجوم الفن على مستوى العالم العربي، ورفض أهلها قبل نجومها إغلاق الأبواب في وجه النجوم العرب، وقامت الدنيا ولم تهدأ عندما أراد الدكتور أشرف زكي، نقيب المهن التمثيلية، الحد من أعمال الفنانين العرب بمصر، ولاقى القرار رفضاً من غرفة صناعة السينما، التي لقيت مساندة قوية من المنتجين المصريين، وأصحاب دور العرض وغيرهم من العاملين في مجال صناعة السينما.

وبرر نقيب الممثلين بعدها أن القرار يتعلق بالدخلاء على المهنة واعتبر البعض تحديده تراجعاً عن القرار، لأن مصر ترحب دائماً وتفتح ذراعيها للنجوم العرب في شتى الفنون والمجالات، فهي لم تغلق بابها في وجه أحد، ولاقى القرار استياءً من نجوم الفن المصري وقتها، وكان على رأسهم الزعيم عادل إمام مؤكداً رفضه للقرار بشكل نهائي، لأنه تقليل من قيمة الفنانين، وأشار إلى أن مصر أمل أي فنان عربي، وخاصة أن نجاح الكثيرين يُكتب من مصر.

كما اشار للمطرب كاظم الساهر الذي كتبت شهادة تعارفه على الجمهور من خلال مصر، وهذا ليس جديداً فالأمر تكرر قبل ذلك عدة مرات مع الفنان فريد الأطرش والفنانة "صباح، وغيرهم من الذين صنعوا نجوميتهم بمصر، والبعض لا يعرف إذا كان هؤلاء مصريين أم ينتمون لجنسيات أخرى، لأن التمثيل يرتبط بالموهبة وليس بالبلد، وكان ذلك تصريحاً للزعيم لصحيفة "القدس العربي" وتداولته في هذه الآونة الصحف ونشرته المواقع الإلكترونية.


بعد موقف الفنانين المصريين، الذين دافعوا عن زملائهم العرب، كانت مكافأتهم من الفنانين الجزائريين بأن أفلامهم مبتذلة، ولا تليق بمهرجاناتهم، والتناقض الشديد في الموقف عكسته العبارة السابقة، لأنها تنافت مع ما سبق من قبل خاصة وأنه لم تمض فترة طويلة على تكريم الفنانة يسرا والفنان شريف منير، اللذين حصلا على جائزة من مهرجان وهران في دورته الثالثة، ومن شدة استيائهما مما نشر على صفحات الصحف الجزائرية قررا التنازل عن الجائزة التي حصلا عليها، وتسليمها لنقيب الممثلين لردها إليهم ثانية، بوصفه نقيب الممثلين ومسؤولاً عن حماية النجوم الذين يقعون تحت حماية نقابته.


وُصفت مشاهد النجوم المصريين بأنها إغراء، وكانت ردود البعض من الذين لا علاقة لهم بالسينما إذا كانت إغراءً فما الذي دفعكم من قبل لتكريم نجوم الإغراء، حيث كرم مهرجان وهران الفنانة إلهام شاهين وغيرها من المصريات، وأن الإغراء إن وجد يوصف في سياقه المشروع.

طعنوا في أن المصريين هم صناع السينما، وكانت تساؤلاتهم تنصب حول بلد المليون راقصة لصناع للسينما، في حين أنهم بلد المليون شهيد، وانطلقت بعض الردود من هذه العبارة، وكانت الردود مليئة بالاشتعال من العبارات، فقيل على ألسنة البعض إن المليون شهيد لو كانوا موجودين الآن لتخلوا عن الدفاع عن الجزائريين، لعلمهم بدور مصر ومساندتها للعالم العربي وحفاوتها بالعرب جميعاً، ولازدادوا ضجراً من المباراة التي أشعلت حرباً عربية، ومن إهانة المصريين على أرضهم ومن الإساءة التي تعرضوا لها.


في الوقت الذي تلقى المصريون هذه الإهانات البالغة بأنهم راقصون فقط، كان الحزن يسيطر على راقصات جزائريات تألقت أسماؤهن في القاهرة، ومصر بصفة عامة، من بينهن وأشهرهن مايا وإيمي وايميليا وسارة وحورية، وما يزيد عن 25 راقصة من العاملات بمصر بتصاريح عمل من وزارة القوى العاملة، بخطابات موقعة من نقابة الموسيقيين، لتلقيهن قرارات بانتهاء تعاقداتهن من قبل مديري الفنادق الكبرى والملاهي الليلية بشارع الهرم، وذلك استجابة للقرارات التي اتخذها اتحاد النقابات الفنية ونقابتا الممثلين والموسيقيين وغرفة صناعة السينما بتجميد الأنشطة الفنية مع الجزائر على كافة الأصعدة، وقبول القرار ببكاء من الراقصات اللائي أصبح مصيرهن مجهولاً، ولعنّ كرة القدم وما حدث من أجلها، وبدأن يحاولن التفكير في حل لمواجهة الموقف، الذي لن يهدأ ولا يعرف أحد نهاية هذا الأمر.


لأول مرة يتخذ بعض المصريين، ممثلين في أهل الفن، قراراً للحفاظ على مستواهم الخارجي، واتخاذهم موقفاً لا يمكن العدول عنه إلا بتنفيذ ما طالب به ممدوح الليثي، رئيس الاتحادات الفنية المصرية، الذي عقد اجتماعاً وقرر من خلاله وقف كافة أشكال التعامل مع المؤسسات الفنية والثقافية الجزائرية ومهرجاناتها الفنية، وذلك لحين صدور اعتذار رسمي صريح من الحكومة الجزائرية، عن كل ما تعرض له الجمهور المصري من إساءات بالغة تطاولت على المصريين، وأشار بعض مؤيدي القرار أنه محق لأن مروجي العنف لم يفرقوا، وأن أكثر فئة تعرضت للإهانة كانت من أهل الفن، سواء نجوم غناء أم تمثيل، فضلاً عما نشر فيما بعد عن بكائهم كالنساء على الفضائيات، وهو أمر لا يليق بالنجوم المصريين ولا بالجماهير التي لحق بها الأذى على أرض السودان.


السؤال الذي أدهش الجميع: ما السبب في هذا الإيذاء والتشويه للسينما المصرية، التي حملت على عاتقها مساندة النجوم العرب دون تفرقة بين مصري أو جزائري ؟ هل كانت مصر تتعامل مع وردة بشكل لا يليق بها كموهبة، دون النظر إلى جنسيتها، وإنما كفنانة أُعجب الجميع بها، وأيدوا وجودها بمصر، الأمر ليس قاصراً على وردة فقط، فالسينما والمصريون لم يفرقوا بين أحد، والموهبة هي الفيصل الوحيد، ولا تعصب، بل بالعكس أكد البعض أنها كانت سبباً في نجاح نجوم فشلوا في بلادهم، ووصلوا للمجد بمصر بعد أن أعاد المصريون توظيف مواهبهم بالشكل الأمثل.


نشرت الصحف الإساءة على ألسنة كل من المخرجين والمفكرين ومن بينهم المخرج أحمد راشدي، الذي كُرم على أرض مصر من قبل مهرجان القاهرة في دورته الأخيرة، والممثل كمال بوعكاز، ويحيى أبو زكريا، المشرف على قناة القدس، وهذه التصريحات ماهي إلا استياء مما قام به نجوم الفن من مقاطعة دون أي إساءة للفنانين، الذين رأى البعض أنهم قصروا، وكان عليهم المبادرة بتقديم اعتذارات لبعض النجوم الذين أصيبوا في السودان، ويردد بعض الجماهير أين دورك يا وردة إزاء المصريين، خاصة وأنك تمنيت النصر لبلادك، فهل تقبلين على مصر الإساءة وهي كما تدعين بلدك الثاني ؟



رد فعل النجوم المصريين تمثل في التقليل من الفنانين الجزائريين، وكان من المستائين يسرا وشريف منير وصلاح السعدني وإلهام شاهين، ولكن الزعيم بحنكته كفنان قطع سنوات طويلة رفض الإساءة للجزائريين بالكامل، وطالب الجماهير بالتعقل والتريث في إصدار الحكم، أثناء ظهوره في برنامج "البيت بيتك" ليكن صاحب وجهة نظر مختلفة، فهو وبشكل لا يقبل التشكيك الذي ذكر إيجابيات الجزائريين ومواقفهم، التي لا تنسى، مطالباً الكثيرين بالتعقل وطالب الجميع بأن يحكّموا التاريخ حتى يعود الشعبان لما كانا عليه من حب وألفة، واصفاً المنتفعين من هذه النيران المشتعلة بين البلدين بأنهم قلة من الغوغائيين، وتذكر استقبال الجزائريين له بحفاوة، وأكد أن يسرا هي الأخرى استقبلت بحفاوة، وطالب الجميع بعدم سب الشعب الجزائري حتى لا تشتعل النيران، وذكّر الكثيرين بأن مصر البلد العربي الوحيد الذي حصل منه أربعة على جائزة نوبل في مجالات مختلفة.

البعض يرى أنه لو تواجد بالبلدين مفكرون بعقلية الزعيم، لما وصلت الأمور لما هي عليه الآن، فالنيران ستهدأ بدلاً من أن يستمر العداء، وعلى البعض تضميد الجراح لا العمل على زيادتها، فالتعقل مطلوب حتى تمر الأزمة الراهنة، في الوقت نفسه توجد آراء تطالب بإشعال النيران على الجزائريين، والأيام القليلة المقبلة ستشهد نهاية الصراع الحالي بأي شكل من الأشكال، ولكن البعض يأمل في نهاية الأزمة بلا خسائر أكثر من التي وقعت.

بصراحة المفروض يخلصوا على الراقصات كلهم سواء مصريين او جزائريين كفايانا عار بقى

شكرا لك اخي على الموضوع و المعلومة التي تقول ان في مصر راقصات جزائريات ليتها تقتلهن دون ارسالها الى ارض الطهارة و الشرف .ارد على سؤالك اخي لماذا كل هذا التحامل على مصر ارد عليك اقول اولا مصر لم تطور صاروخا او علما او تكون علماء في اي شئ بل كونت و شكلت فنانين هؤلاء ذو حدين لكن المشكلة استعملوا الحد الوسخ فقط و هو نشر الرذيلة و الفسق .الفنانون المصريون هم من فتحوا النار على انفسهم تصور انت يصل شخص ايا كان وضعه او مكانته يدنس و يتكلم و يهين قداسة و شرف و سيادة دولة هذا جبن و جهل بعينه تصل فنانة و ابن رئيس يتكلم عن شهداء الجزائر و يقول مليون خنزير و جزمة و الله صدقني اموت من اجل رد شرف هذه الكلمات فهم لا يعرفون ماذا تعني لنا الجزائر و بلد المليون و نصف مليون شهيد في سبع سنوات و نصف تصور فنان يشتم لك بلدك و بعدها يقول كلهم متحاملين على من رفعت من قيمته اي رفع هذا و اي انجاز هذا الذي يتحدث عنه اننا لا نريد اي فنان و صدقني لسنا بحاجة لايا كان و لكن كل الردود التي تلقتها مصر ماهي الا نتائج انتاجها الاخير في الاعمال الدرامية الرياضية كان ابطالها كل من شوبير و ابراهيم حجازي و عمرو اديب .............و وووووو اتمنى ان يدفعوا هم الثمن و ليست مصر و الشعب المسكين المغلوب على امره .

اعبال من يطردوهم من كل الجنسيات
أمريكا تستورد علماء كأحمد زويل
و مصر تستورد راقصات كهيفا و عجرم
لا تعليق