القاهرة: أعلن عدد من المحامين المصريين أمس خلال مؤتمر نظم في نقابة المحامين أنهم بصدد إعداد مذكرة لتحول بوتفليقة الى المحكمة الجنائية الدولية بتحميله مسؤولية الأحداث التي تلت موقعة ام درمان بين المنتخبين المصري والجزائري في صراعهما من اجل التأهل الى مونديال 2010 والتي انتهت لصالح المنتخب الجزائري بنتيجة هدف مقابل لا شيء.
ومن المقرر أن يتوجه وفد من نقابة المحامين يوم الخميس المقبل الى زيورخ بسويسرا لتقديم شكوى الى الفيفا ما حدث من وقائع اعتداء على المشجعين المصريين والأساليب البربرية والهمجية التي اتبعها الجمهور الجزائري مع المصريين في الإستاد وخارجه، وفق قول المستشار احمد الفضالي رئيس حزب السلام الاجتماعي لإيلاف . وطالب الاعلامي طارق علام برفع دعوى ضد محكمة لعدل الدولية في لاهاي ضد الممارسات الجزائرية .
وتضامنًا مع حالة الغضب المصرية قرر النادى الاهلي الاستغناء عن لاعبه الجزائري امير سعيود بصفة نهائية بعد الأحداث التى شهدتها الساحة السياسية والرياضية ووافق النادي الاهلي على انتقاله الى نادي ليرس البلجيكي، وجاء قرار النادي الاهلي بناء على رغبة الجماهير الاهلوية بعدم وجود اللاعب ضمن صفوف النادي . وعلمت إيلاف ان الاهلي أرسل اللاعب الى القرية الاوليمبية بمحافظة الإسماعيلية لحين انهاء إجراءاته. وقد خيمت الأجواء الغاضبة على القرية التى تهتم بتدريب أشبال مصر وتونس والجزائر على فنون كرة القدم قد شهدت حيث شهد مشاجرة بين لاعب جزائري ومصريين بعد ان وصف اللاعب الجزائرى لزملائه المصريين بالعملاء لإسرائيل ، وانتهت المشاجرة بنقل اللاعب الجزائري الى مكان منفصل .
ومن جهة اخرى، ادانت نقابة الأطباء " التصرفات والاعتداءات الهمجية من أفراد الشعب الجزائري على أفراد البعثة المصرية "، واتهمت السلطات الجزائرية بتخطيط وتدبير هذه الإحداث " من المؤسف ان تكون هذه الأعمال الوحشية و التصرفات الغوغائية من جانب الجزائريين بتنسيق من السلطات "، وفق لقول النقيب حمدي السيد لجريدة الشروق القاهرية ، مطالبًا بتجاوز الأزمة وأعرب عن تأييده للإجراءات التي تتخذها الحكومة المصرية ضد الحكومة الجزائرية .
وفي بيان وصلت إيلاف نسخة منه طالبت المؤسسة الوطنية للعدالة الانتقالية بإقالة وزير الخارجية المصري ورئيس المجلس القومي للرياضة و رئيس المجلس القومى للشباب ورئيس اتحاد الكرة المصرى وسفير مصر فى السودان وسفير مصر فى الجزائر "لتقاعسهم عن اداء واجبهم وتأمين سلامة المصريين فى الجزائر والسودان وعدم القيام بالإجراءات الخاصة باثبات الانتهاكات الصارخة بالنسبة للمنتخب الوطني وحادثة تكسير الباص الخاص بهم ، وكذا إثبات أعمال الضرب والتهديد لأفراد الجمهور المصري خاصة وانهم من الفئات المتميزة من أبناء الشعب المصرى .
وطالبت المؤسسة بترحيل السفير الجزائري من مصر ، بدعوى ان شخصًا غير مرغوب فيه وساعد في اشتعال الفتنة ، كما طالبت بمحاكمة الصحف الجزائرية المتورطة فى تحريض الجماهير . وطالبت المؤسسة "بالتعامل بكبرياء مع كرامة المواطن المصري دون الحديث عن التاريخ والعروبة ". ودعت الى محاربة الجزائريين فى كل المحافل الدولية "سترون البلطجة الحقيقية فى كل مكان - فى جامعة الدول العربية - الأمم المتحدة - مجلس الأمن - المجلس الدولى لحقوق الانسان - الاتحاد الأفريقى - كل الاتحادات الرياضية " العربية – الافريقية – الدولية و كل مكان يتواجد فيه سياسي أو دبلوماسي جزائري ، . لن نترك كرامة المواطن المصري في يد أي كائن كان ولا تحت أي مسمى في الداخل أو الخارج . وسنكون متواجدين في كل مكان للكشف عن أي انتهاكات تحدث للمواطن المصري في أي بقعة من العالم".