كلنا عرفنا هذه الشخصية المصرية البطلة من المسلسل الشهير رأفت الهجان الذي جسد دوره الفنان محمود عبدالعزيز و قصته تدور حول شاب مصري تم نجنيده من قبل جهاز الاستخبارات المصري للذهاب إلى الدولة العبرية و الانخراط و العيش بينهم لكي يتكمن من التجسس عليهم و إمداد مصر بالمعلومات المهمة التي يحصل عليها و التي تخص خطط الجيش الاسرائيلي و إمكانياته العسكرية و ماذا ينوون تجاه مصر .. و بالفعل و كما هو مذكور في سجلات جهاز الاستخبارات المصري فإن المواطن المصري رفعت علي سليمان الجمال و الذي قامت الاستخبارات المصري بتغيير أسمه لرأفت الهجان قام بالتوجه للدولة العبرية من خلال دولة أوروبية و أنه دخل لأسرائيل بجواز سفر أجنبي بإسم جاك بيتون و نجح و بعد مرور سنوات بالانخراط في المجتمع الاسرائيلي و نال ثقة كل من تعامل معه مستخدما المكتب السياحي الذي أنشأه هناك كواجهة لأداء المهام المنوطة له من قبل جهاز الاستخبارات المصري . و تذكر أيضا سجلات المخابرات المصرية بأن رأفت الهجان أو رفعت الجمال كان له الفضل بإمدادها بكثير من المعلومات الحساسة جدا عن العدو الاسرائيلي و كان أهمها عندما أعلمهم بموعد العدوان الاسرائيلي على مصر الذي وقع في عام 1967 كما أنه شارك و بشكل مفيد جدا بعملية التجهيز لحرب 1973 و ذلك عن طريق إمداد مخابرات الجيش المصري بمعلومات في غاية الأهمية تتعلق بخط برليف الذي إخترقته قوات الجيش المصري في حربها مع العدو الاسرائيلي في حرب 1973 .. هنا نشاهد صورة نادرة للغاية لهذا المواطن المصري البطل الذي قام بعمل بطولي جريء سيذكره التاريخ لخدمة بلده و عرض حياته للخطر من أجل ذلك .. نشاهد رفعت الجمال .... أو رأفت الهجان .... أو جاك بيتون ... وهو في عمر ال29 عام ....
