الاعتراف الثانى عشر
لو نطق ابا الهول
ماذا اقول لكم ...
اننى أعترف اليكم ..
أنه لو نطق أبا الهول سينطق حبيبى، لا شئ يشغله فى حياته ،لا أعرف كيف يفكر هذا الانسان المتخاذل..لم يعلن الثورة مرة واحدة فى حياته ..لقد ثرت انا ثورة عدلت حياتى وأنا امرأة شرقية واجهت الافا الافا من القيود...
فهل سينطق.
كل شئ حوله مؤثر عليه يتعلل بالظروف والاحوال وعدم هدوء البال ..انا لم أتهمه يوما بأي شئ
لكننى مللت صمته ..وضعفه وبقايا شرقيته المتخلفة.!!
يتعلل بالبيت..!!!!
أي بيت هذا يا حبيبى ؟؟البيت الذى تمثل أنت ضلعه الأوحد؟؟؟!!!!
هذا بيت فى خيالك فقط...لا يملأه سوى التوهم والمظاهر والخداع....
كيف ترتضى لنفسك كل هذا العناء..؟؟أخبرنى:كيف تستطيع تزييف مشاعرك الباردة كل يوم معها؟؟
أتعذب نفسك ..أم تخدعها..فلترتضى لنفسك ما تشاء..!!!
هل تتلذذ بتعذيبى؟؟؟فلتحمل ساديتك البغيضة بعيدا عنى..لكننى..
أعترف اليكم ..
أننى حينما أراه ..أتوق لأحتضنه بين ذراعى كي يسمع دقات قلب مشتاق اليه..أريد أن أرتمى بين ذراعيه، فأسمع دقات قلبه الحنونة ..أنا أعرف جيدا أنه يحمل بين جنباته قلبا يفيض حنانا و رقة لكنه أغلق على نفسه الباب وظل هكذا...
أعترف اليكم ...
أن حبيبى قد يبدو عمره ألف عام...لكنه يحمل قلبا عمره عشرون عام..أحسه قلبا يتأجج حبا وحنانا..
جحيم ابتعاده عنى يزيدنى خوفا والما ...أكاد أحسنى أموت كلما شعرته بعيدا عنى..أحس تناقض الدنيا حين لقائه:بردها و حرها ،نعيمها وشقاؤها،أفراحها وأحزانها.
أعترف اليك يا حبيبى..
أنك تستمتع بهذا الحب الى الحد الذى يفوق الخيال ،الحد الذى يضفى على ملامحك الكبيرة وجه طفل صغير...
ربما تحاول بكل قواك أن تزيل أى اثار لهذا الحب..
لكننى أشعر به ..أحسه..أتوق اليه ولو كلفنى ذلك عمرى..
لو كانت الرهبنة عقيدتى لأصبحت راهبة في دير حبك..ولدفنت نفسى داخل صومعتك..ولنذرت نفسى لكل الام حبك..ولمت على مذبحك.
أعترف اليك يا حبيبى..
اننى أحسك قادم من بعيد ..أسمع وقع أقدامك قبل أن تأتى أو ترحل ،فلماذا الجفاء؟؟
كفانى من الايام ما اتانى فلا تقسو على قلبى الذائب فيك حبا..
أترانى أتعذب لما رأيتك معها؟؟
اننى لم أر فى عينيك سوى نفس النظرة التى كانت فى عيني أنا لما كنت لغيرك..نفس النظرة التعيسة التى تتوارى خلف أشجار المجتمع والظروف والاقدار..!!!
أترانى لا أعرف تلك النظرات الحزينة؟؟؟
اننى أعرفها جيدا وأعرف معنى أن تقول :كله قسمة ونصيب..!!!
لكنها ليست القسمة ولا النصيب ...
انه ما نجنيه من التخاذل وتعذيب ضمائرنا بأشياء تغلبنا الظروف عليها .
أعترف اليك يا حبيبى..
اننى سأمضى فى طريقى وسأرقبك من بعيد...لكي يأتى يوم تندم فيه على قلبى وكيف ضيعته وحتما سأجد طريقة لأتخلص بها من هذ الأسر اللذيذ..،فليساعدنى ربى..وليكن فى عونى!!
لكن كيف..؟؟ هذا ما لا أعرف؟؟
انتظروا الاعتراف القادم ان شاء الله