مراجيح العيد أنني أسمع هذه الجملة منذ سنوات كثيرة حتي الآن وأنا في العقد السادس من العمر إن مراجيح العيد لها أوقاتها عندما أكون صغيرا أو كبيرا إن العيد دائما موجود بيننا أما المراجيح فلها أوقاتها عندما أفرح أو عندما أغضب ولها تأثير كبير عندما أريد أن أهرب من الواقع وأذهب إلي الخيال إن علاقة جسدي بالمرجيحة علاقة تماسك وهي علاقة الحياة بالشر أو علاقة الحياة بالقدر أو علاقة الحياة بالموت لماذا أذكر كل هذا ؟ عندما كنت صغيرا لقد صدمت بالمرجيحة وقفزت منها بعض الأوقات وكانت النتيجة الجروح الكثيرة في جسدي أما الآن المرجيحة تلعب في حياتي شيئا كبيرا وهو القرار الصائب إن لكل إنسان نموذج لأخذ القرار الصائب و القرار الخطأ وهنا يلعب المخ دور الميزان بين الخير و الشر ولكن هنا تلعب أشياء أخري دور كبير مثل الخبرة في إدارة المرجيحة لكي لا يسقط منها أو يصطدم بها مراجيح الحياة كثيرة منها غليظة القلب ومنها مرهفة الحس عندما تتحكم الأم في قرارات أطفالها يكون صواب أو خطأ ويرفض الأب هذه المعاملة وهي تقف أمامه كالمرجيحة تهتز يمينا ويسارا وتقول له هذا هو المصير إن الحياة ليست غطاء أو فراش ولكنها خبرة في التعامل ويرد الأب عليها إن القرار هو سيد الموقف في معاملتنا جميعا والسؤال الذي يفرض نفسه علينا هو ما علاقة المرجيحة بالحياة ؟ أنها تستطيع أن تتحرك بنا يمينا ويسارا وأمام وخلف ولكنها لا تحسب للقدر حساب نحن نعيش في أجواء مثل أجسام الطائرات ولكن لانحسب حساب القرار التي له فعل وفاعل في حياتنا في حياة الآخرين
ويا ربي لا تجعلنا مراجيح في هواء الدنيا وأبعد عنا الشر و أجعل الاستقرار أساسا في حياتنا ولا تجعلنا أخفاء في الحياة أنك السميع البصير يارب العالمين
مع تحياتي دكتور/ سمير المليجي