الاعتراف الثامن
جحيم الحب..
ربما أنى لا أحب هذا النوع من الرجال أصحاب البشرة الفاتحةوالعيون الملونة ولا أطيقهم حتى الأقارب منهم ،لكننى...
أعترف اليكم...
أننى لم أع أنه من هذا النوع من الرجال ولا أعرف لما ؟؟لماذا أحببته ؟؟لماذا أرتضى لنفسى أن أحبه فى صمت ويكفينى أن أراه ..أن أطمئن عليه وألا يمسه مكروه..!
اننى أعترف اليكم..
أنه ملك امرأة أخرى لكننى أحبه !!!ربما يكون حبا مبتورا لايعيشه سواى ..لكن يكفينى من القدر أن أذوق الحب...
أعترف اليكم....
أننى لا أذوقه بل أتجرعه ...اننى أعشقه بكل ذرة من كيانى وحياتى ودموعى ،،
بعدد الدقائق الحلوة والمرة التى مررت بها..بعدد أيامى فى الحياة وأضعافها...
انه أيقونتى الخيالية،وربيعى الذى لم أعشه يوما من الايام..
أعترف اليكم..
أن وجوده بقربى يجرحنى ويضنينى لكننى أرتضى هذا العذاب لنفسى..أقبله بكل ظروفه الغريبة والحزينة ..أعشق تفاصيله الدقيقة:عطره الاثير ، روحه البريئة ،نفسه الأبية ،نظرات عينيه الجميلتين ،
صوته الذى يملأقلبى سعادة وابتهاجا
أعترف أمامكم ..
أننى أعرف أنه ليس من حقى ..لكن حبى له هو كل حقى فأنا لن أؤذيه يوما بهذا الحب ...ربما مر عاما وأكثر وأنا أحمل له حبا يضاهى سنوات عمرى ..يوزن بكل دقة يدقها قلبى..لكن!!!
لن أبوح له بكل هذا الحب..
يكفينى من زمانى أنى عرفت الحب .. وأنه سيبقى سرا دفينا معى حتى قبرى...لكنها المأساة تطل من جديد!!
أعترف اليكم ..
أننى أقاوم منذ عام كامل ضغوط عائلتى المشددة بالزواج كلما تقدم لى شخص "أطلع فيه القطط الفاطسة" ولازم تحصل أزمة لأنهم فى الغالب على حق..
الحب فى عائلتى يساوى العذاب واليأس من الاخر:كلام فاضى ..
أعترف أمامكم..
أننى فيما مضى ضيعتنى سلبيتى وغبائى ..لكننى لم أعانى مثل ما أعانيه الأن..فيما مضى كان الزواج يمثل لى اغتصاب جسد ،هذا قد أتحمله لكن لن أسمح لأحد أن يغتصب قلبى...حتى لو بقيت لأخر عمرى بلا زواج..صحيح أننى أتعذب لأجل أبى وأمى ..لكننى سأحمل حبه فى صدرى وأحيا به لاخر العمر..وأظل أصرخ فى نفسى :أحبه ..أحبه أحبه..أو مثلما قال عبد الوهاب مطاوع نقلا عن رواية (السيمفونية الريفية) على لسان القس الذى أحب الفتاة العمياء حبا عفيفا وجعل يشكو عذابه للسماء :"أمن أجلنا يارب جعلت الليل شديد العمق..والهواء دافئا..ونور القمر يتهادى الي فيغمرنى بفيض من السحر..رب ان كان للحب حدا فهو من صنع البشر و ليس من صنعك أنت، ومهما يظهر حبى اثما فى أعين الناس فألهمنى الايمان بأنه عندك طاهر نقى..""
انتظروا الاعتراف القادم ان شاء الله