الاعتراف السابع..
يد الله فوق الجميع..
ومضى عام كامل أضمد فيه جراحى وأمحو كل الامى التى تحتاج الى زمن طويل للنقاهة ..
ولكم أن تتخيلوا :أتممت الثالثة والعشرون من عمر وحدث كل ما حدث...
لكننى طوال عام كامل لم أفعل شيئا سوى اللجوء الى الله..لدرجة أنهم شبهونى بالراهبات لكثرة تعلقى بالله..
اننى أعترف اليكم ..
لقد كان الله فوق الجميع ،خير من لجأت اليه فى حياتى لقد أخذ بيدى الى الطريق القادم وأصبحت أكثر شفافية من ذى قبل..
اننى أعترف اليكم ...
اننى لم أكن أدرى أن الله سيبث فى قلبى كل هذا القدر من الرضا بالقضاء..والاقبال على الحياة ..لقد أصبحت كالطفلة الصغيرة التى ينبض قلبها بالحياة ..
عدت الى تلك العذراء التى كنت قد نسيتها ..وانطلقت فى حياتى وقبل أن أخرج الى مقابلة العمل تلك
قبلنى أبى بين عينى وهمس فى أذنى:"أنا لو حطيتك وسط ميت راجل ماخافش عليكى لكن أخاف عليكى منهم.."
اننى أعترف اليكم ...
أننى حملت ثقة أبى فوق كتفى ومضيت كعادتى متفائلة وسعيدة ربما لاننى تحررت أخيرا من ضعفى وسلبيتى التى أفقدتنى الكثير..
يومها رأيته أمامى كنت أعرف أننى سأصل الى الحب يوما ما وأننى سأحسه على الفور..
كان يومها يوم المقابلة الشخصية...
لقد عبر من أمامى كأنه طيف ملاك يتحرك ..
كأنه من كوكب أخر ..
ظللت أعاتب نفسى :"ايه الهبل ده ..!!حب ايه من نظرة واحدة!!انكتمى وخليكى فى شغلك أحسن ..
"
اننى أعترف اليكم ..
أننى تمنيت لو لم أراه بعد اليوم..
وكأننى أخاف من رؤيته..
وكان أول يوم لعمل وحدث ما كنت أخافه...
انتظروا العتراف القادم ان شاء الله